أكد المرشد الأعلى في إيران، علي خامنئي، اليوم الأربعاء، أن الضغط على بلاده بشكل دائم يعود إلى العداوة التي تكنّها قوى الاستكبار لطهران، مشدداً على ضرورة الحذر من هذه المخططات، وضرورة تحصين البلاد وتقويتها من الداخل.
وقال خامنئي في كلمة ألقاها في مدينة قم، إنه على المسؤولين الحذر، وألا يتفاءلوا كثيراً، وألا يرفعوا سقف توقعاتهم إزاء ما قد يقدمه الآخرون لإيران مستقبلاً، في إشارة منه إلى مسار المحادثات النووية مع الغرب، مضيفاً أنه لا يخالف مبدأ التفاوض، ولكنه يعتقد أنه يجب النظر إلى المعطيات بواقعية أكثر.
ولفت إلى أن العقوبات قد خلقت بعض المشاكل للبلاد، ولكنه اعتبر أنه لا يجب تقديم تنازلات كبيرة مقابل شرط إلغائها، موضحاً أن التنازلات البسيطة الآن قد تجعل الطرف الآخر أكثر طمعاً، فيتوقع بالتالي أن الإيرانيين سيتنازلون عن مبادئهم الأساسية.
وشدد على أنه يتوجّب على المسؤولين، وعلى الأطراف الحكومية، أن تعتمد على المقومات الداخلية، وأن تسحب سلاح العقوبات من يد أعداء إيران، من خلال تقوية الاقتصاد المحلي، وعدم الاعتماد على الصادرات النفطية، معتبراً أن هذا سيحصّن البلاد، حتى لو لم تلغ العقوبات مستقبلاً.
من جهة أخرى، افتتح الرئيس الإيراني، حسن روحاني، اليوم الأربعاء، مؤتمر الوحدة الإسلامية الذي أقيم في طهران، بحضور عدد من المسؤولين ورجال الدين. وحذر روحاني من مؤامرات تحيكها بعض الأطراف للإيقاع بدول العالم الإسلامي.
وأكد على ضرورة تقريب وجهات النظر، وتحقيق الوحدة الإسلامية بشكل عملي، معتبراً أن رفع مستوى التعاون الاجتماعي والثقافي سيطور العلاقات بين هذه الدول.
وأشار روحاني إلى ضرورة الإحساس بالمسؤولية إزاء ما يجري في المنطقة، مضيفاً أن هذا يعني أن يشعر الكل بأن الضرر الذي يصيب منطقة ما كمدينة حلب السورية، يضر الرياض أيضاً أو الموصل، وينعكس على لبنان أو على أي بلد آخر من دول العالم الإسلامي، موضحاً أن طهران تقف ضد العنف والتطرف في كل مكان.
أما رئيس لجنة الأمن القومي والسياسات الخارجية في البرلمان الإيراني، علاء الدين بروجردي، فقد حمّل مسؤولية العنف في المنطقة للولايات المتحدة الأميركية، لافتاً إلى أن دعم بعض المجموعات المسلحة في السابق، هو ما أدى إلى تفاقم الأوضاع.