وفي كلمة ألقاها أمام عدد من المسؤولين الإيرانيين وسفراء بعض الدول الإسلامية في طهران، قال خامنئي، إن شعوب المنطقة باتت أكثر وعياً ولا يمكن الوقوف في وجه محور المقاومة وفي وجه إيران التي تصر على دعم هذا المحور، داعياً إلى إنهاء الحرب في اليمن.
وذكر المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية، أن "الإسلام يدعو لإيقاف القتال في الأشهر الحرام لكن بعض الأطراف اختارت القصف بالصواريخ على هذا البلد".
ووجه خامنئي المزيد من الانتقادات للولايات المتحدة الأميركية، معتبراً أن واشنطن لا تريد الحفاظ على أمن الدول الخليجية أو أمن المياه الخليجية، قائلاً إن هذا الأمر وظيفة دول هذه المنطقة، وليس لدى أميركا الصلاحية لإبداء وجهة نظرها حول أمن الخليج، وإنه على دول المنطقة تحقيق هذا الأمر لوحدها فهو ما سيصب في مصلحة الجميع.
وأضاف المرشد، أن "الولايات المتحدة تدعم التنظيمات الإرهابية في سورية، كما تحمي الكيان الصهيوني، وتدعي محاربة الإرهاب"، رافضاً التهم الموجهة لبلاده بزعزعة أمن المنطقة وحماية الإرهاب، قائلاً إن "إيران تقف مع شعوب العراق، وفلسطين، والبحرين واليمن وستدعم كل طرف يتهدده الإرهاب الحقيقي"، على حد تعبيره.
كذلك قال إن "دول الاستكبار أطلقت حرب نيابة تبنتها بعض الأطراف في المنطقة، وكل هذا لبيع السلاح لهذه الدول"، موجهاً الدعوة للدول الإسلامية لتكون أكثر ذكاءً في التعامل مع هذه المخططات، والتنبه لوجود عدو حقيقي في المنطقة يتمثل بإسرائيل ودول الاستكبار التي تعمل على إيجاد عدو وهمي والإيقاع بين شعوب دول العالم الإسلامي، كما تسعى لإطفاء ثورات "الصحوة الإسلامية".
من جهته، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني قبل إلقاء المرشد لكلمته إن الكل يعملون على عزل إيران وتهميشها وزيادة العداوة بينها وبين الآخرين، لافتاً إلى أن بلاده لم تعتد على أحد، لكنها ستدافع عن نفسها إذا ما تم تهديدها، وقال أخيراً إنه على دول المنطقة ألا تتوجه إلى كامب ديفيد بل عليها التوجه إلى قوانين الإسلام التي تدعو للابتعاد عن الحرب والخيارات العسكرية.
اقرأ أيضاً: إيران تنتقد التحالف الدولي ضد "داعش": أهدافه مبهمة