خالد مصيلحي... أحدث ضحايا تعذيب الشرطة المصرية

04 فبراير 2015
+ الخط -



ضحيّة أخرى في مصر يُراق دمها داخل أقسام الشرطة، نتيجة التعذيب الشديد والضرب من قبل رجال الأمن، وتمر من دون محاسبة للقتلة.

هذه المرة الضحية هو خالد مصيلحي ابن محافظة الشرقية، الذي تم اعتقاله مساء الاثنين 2 فبراير/شباط، في وقفة احتجاجية بمدينة الزقازيق للمطالبة بالإفراج عن الفتيات المعتقلات، ونُقل إلى قسم أول الزقازيق، هو وزميله محمد عبد الحفيظ وجرى احتجازهما.

وتروي زوجة مصيلحي، السيدة مروة لـ"العربي الجديد" ما حدث في ذلك اليوم، حيث تقول إن عدداً من المشاركين في الوقفة اتصلوا بها وأخبروها أن زوجها خالد اعتقل مع شخص آخر، وتم نقلهم إلى قسم أول، فتوجهت مسرعة إلى القسم ومعها والدة زوجها بعد أن جهزتا حقيبة ملابس وأغطية ومستلزمات أخرى، قد يحتاجها إن تم احتجازه في قسم الشرطة.

وتضيف زوجة خالد مصيلحي: "اتصلت بأحد المحامين ليتوجه إلى القسم، وفور وصولنا قابلنا المحامي وهو يبكي، ويقول خالد استشهد قبل قليل، فأسرعت إلى مأمور القسم وسألته كيف مات زوجي؟ فرد قائلاً: قبضنا عليه يحاول تسلق إحدى العمارات لسرقتها وسقط من الدور الثالث ومات".

وتؤكد مروة أن رواية الضابط غير صحيحة، وتتنافى تماماً مع ما قاله زميل زوجها الذي اعتقل معه وتعرض للتعذيب أيضاً، حيث أوضح أن عدداً من البلطجية هاجموا وقفتهم الاحتجاجية وقاموا بضربهم، ثم نقلوهما إلى سيارة الشرطة التي توجهت بهم إلى القسم وتم استكمال عملية الضرب، موضحاً أن خالد مصيلحي أغمي عليه من كثرة الضرب وتم نقله إلى مستشفى قريبة من قسم الشرطة ظنّاً منهم أنه مات، وحين وجدوه حياً أعادوه مرة أخرى إلى القسم وتم استكمال الضرب والتعذيب حتى توفي.

وبحسب رواية زوجته، فقد وجدت علامات تعذيب دائرية على ظهر زوجها أثناء استلام جثته من المشرحة، وكأنه مضروب بآلة حادة، وظهرت جروح بالغة في رأسه، وكدمات في أنحاء مختلفة من جسده.

وخالد أب لطفلين هما إبراهيم 7 سنوات وحبيبة 4 سنوات، وتقول زوجته: "زوجي لم يؤذِ أحداً، حتى حين اعتقلوه لم يقاوم، أو يعتدي على أحد، أحسبه شهيداً، وأقول لقاتليه القصاص قريب".