خالد خوجة.. "محرّك" الدعم للشعب السوري

06 يناير 2015
خوجة كان ممثل الائتلاف في تركيا (عن موقع الائتلاف)
+ الخط -

انتخب "الائتلاف الوطني" السوري المعارض، ممثله في تركيا خالد خوجة رئيساً للائتلاف، مع ساعات الصباح الأولى من يوم أمس، بحيث فاز بـ56 صوتاً من أصل 109 شاركوا في التصويت، على منافسه الوحيد الأمين العام السابق للائتلاف، نصر الحريري.

وشارك 109 أعضاء في عملية التصويت من أصل 111. وحصل الحريري على 50 صوتاً، فيما جرى انتخاب نغم الغادري وهشام مروة (ممثل الائتلاف في السعودية) نائبين للرئيس، ويحيى مكتبي لمنصب الأمين العام للائتلاف.

واستكملت الهيئة العامة للائتلاف تشكيلة الحكومة المؤقتة، بحيث تم انتخاب نادر عثمان نائباً لرئيس الحكومة، وسماح هدايا وزيرة للثقافة، وعبد الرزاق الحسين لوزارة العدل.

يأتي ذلك بعد فشل 4 وزراء ونائب رئيس الحكومة في الحصول على الحد الأدنى من أصوات أعضاء الهيئة العامة. وبذلك، تبقى وزارتا المالية والطاقة شاغرتين في الحكومة، على أن يتولى الوزيران السابقان إبراهيم ميرو وإلياس وردة تصريف الأعمال. وكان كل من ميرو ووردة ضمن الخمسة الذين لم يحظوا بثقة الائتلاف في الانتخابات الماضية.

وفي تصريحات صحافية أدلى بها بعد انتخابه، قال خالد خوجة إنّ أولوياته ستكون إعادة ترتيب الصف الداخلي في الائتلاف، وإنه سيعمل على إعادة الاعتبار للائتلاف؛ كونه أكبر مظلة للمعارضة السورية، إضافة إلى دفع الائتلاف نحو المبادرة في الحلول التي تُطرح من أجل سورية.

وقال خوجة إنّ الائتلاف سيعمل مع الفصائل العسكرية والنشطاء لإسقاط النظام وتأسيس نظام ديمقراطي، مشيراً إلى وجود صعوبة في قيادة الثورة السورية وتمثيلها في المجتمع الدولي، لأن الأخير يعمل على تعويم النظام السوري أكثر من إسقاطه. ووصف خوجة العملية الانتخابية بالديمقراطية، معتبراً أن هذه الانتخابات من أكثر انتخابات الائتلاف التي جرى فيها توافق بين الكتل.
 

وقبل أن يُنتخب رئيساً للائتلاف، كان خالد خوجة ممثل الائتلاف في تركيا، والعضو عن الكتلة التركمانية، وهو من مواليد دمشق 1965. بدأ حياته الدراسية في مدارس دمشق، وتعرض خلال مرحلة تعليمه للاعتقال مرتين في عهد نظام حافظ الأسد: الأولى سنة 1980، واستمرت فترة اعتقاله في حينه أربعة أشهر، ثم اعتقل ثانية سنة 1981 لمدة عام وثلاثة أشهر.
سافر بعد الإفراج عنه إلى ليبيا، وأكمل هناك تعليمه الثانوي سنة 1985، ثم انتقل إلى جامعة اسطنبول لدراسة العلوم السياسية لمدة عامين، وبعدها انتقل إلى جامعة أزمير متخصصاً في دراسة الطب، وتخرج سنة 1995.

أسس الدكتور خالد خوجة مشفيين ومستوصفين منذ عام 1995 حتى عام 2004. كما عمل كمستشار استثمار وتطوير وإدارة في القطاع الطبي منذ عام 1994.

مع بداية الثورة السورية، شارك خوجة في الحراك الثوري، وأسّس منبر التضامن مع الشعب السوري. ويعمل المنبر من خلال منظمات "أي هاها"، "مظلوم أداه"، "زجيبر أداه"، التركية، وأصبح المتحدث الرسمي باسمه. ثم عمل في المجال الإغاثي والإعلامي، ويشارك بشكل دوري في ندوات علمية وسياسية تقيمها مراكز الأبحاث التركية والعالمية كمحلل سياسي، وله ظهور إعلامي واسع في القنوات التركية والعربية والعالمية.

يعدّ خوجة من مؤسسي المجلس الوطني السوري الذي أنشئ في 2 أكتوبر/تشرين الأول 2011، كما ساهم في تأسيس الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة الذي أُعلن عن تشكيله في نوفمبر/تشرين الثاني 2012، وهو مقرب من الحراك المدني والعسكري، ويعدّ من مؤسسي مشروع المجالس المحلية في سورية. ويجيد خوجة اللغات العربية والتركية والإنجليزية.