خالد الصاوي لـ"العربي الجديد": أعمالي تقرأ الشارع

لا يستطيع أي من الجمهور أن يختلف على حجم نجومية الفنان خالد الصاوي، إذ يحتفظ بمكانة خاصة جدا لديهم، فدائماً هو صاحب الدور السهل الممتنع.

احتفل الصاوي أخيراً بالبدء في تصوير أول مشاهد مسلسله "هي ودافنشي"، الذي يجمعه بالفنانة ليلى علوي. "العربي الجديد" التقت به على هامش الحفل الذي أثار غضب الصحافيين في البداية، بسبب تأخر بدء اللقاء. في اللقاء معنا تحدّث الصاوي عن تعاونه مع النجمة ليلى علوي، قائلاً: "ليلى من أمتع الشخصيات اللواتي عملت معهن على مدار مشواري الفني، ولن أنسى أبداً أني قابلتها في مسلسل "نور الصباح"، هذا العمل الذي تم تقديمه منذ عشر سنوات، وكانت ليلى كما هي الآن في أوج نجوميتها، أما أنا فكنت ما أزال في بداية مشواري الفني، ولكنها رغم ذلك استقبلتني كما لو أني فنان في نفس حجم نجوميتها وزميل لها، ولن أنسى لها أبدا هذا الاستقبال، لذا فليلى علوي لديها مكانة خاصة في قلبي، وأتمنى أن يدوم المعروف بيننا، ونقدم في هذا المسلسل عملا يليق بمجهودنا في تحضير هذا العمل".

وعن بدء التحضيرات للمسلسل قال: "في آخر يوم من شهر رمضان الماضي بدأنا العمل، ونحن نعمل على هذا المسلسل حتى يخرج بالشكل اللائق ويصل مجهودي للمتلقي بالقدر الذي اشتغلت به على نفسي". وبخصوص التعاون الرابع بينه وبين المؤلف محمد الحناوي فردّ قائلاً: "لا يوجد سر بقدر ما هو استكمال لمشروع لا ينتهي بيننا في تقديم أعمال غريبة غير تقليدية، فالحناوي يتميز بأنه يلعب في منطقة مختلفة تماما عن الكثير من المؤلفين، فهو يلعب في منطقة "الخيال"، واتفقنا منذ بداية عملنا معا على تقديم طرق مختلفة في تناول الشخصيات في الدراما".

نعود مع الصاوي إلى مسلسله "خاتم سليمان" الذي يعتبر من أكثر أعماله نجاحاً لدى الجمهور، ويبدو أنه يدرك ذلك جيداً، فيقول: "نعم هو بالفعل كذلك، وللعلم فهذا المسلسل أيضاً له مكانة كبيرة في قلبي، لكن بسبب شدة حب الجمهور لهذا العمل أصابوني بإحباط طبعاً عن دون قصد؛ لأن الكثيرين من المشاهدين كانوا حينما يلتقوني في أي مكان يقولون لي: "إنت عمرك ما هتعمل عمل تاني زي خاتم سليمان"، وهو بالطبع ما كان يخيفني، لكن في نفس الوقت كنت أدخل في تحدٍّ بيني وبين نفسي لأقدم الأفضل".


وكان الصاوي قد شغل الشارع المصري بعد هجومه على الشرطة إثر اعتقال الفنانة الشابة ميرهان حسين، ثم قدّم اعتذاراً عن كلامه "المتهوّر". لكن رغم أن الصاوي يتكلم في السياسة من دون تردّد إلا أنه حتى الساعة لم يقدم أي عمل فني سياسي. حول هذا الموضوع يقول: "أنا أقدم أعمالاً تقرأ الشارع، ماذا يدور فيه، لكن من دون سياسة، بل هو فقط انعكاس لتأثير السياسة وكيف نرى نحن أنفسنا من دون نمطية، والفارق كبير". وعن أعماله التي حاول بعضهم تفسيرها على أنها سياسية، ومع هذا الطرف ضد ذاك؟ "نعم، حدث ذلك في بعض الأعمال مثل مسلسلي "خاتم سليمان" و"تفاحة آدم"، لكن هذا خطأ، لأن هدفي أنا وكاتب هذين العملين محمد الحناوي أن نكسر الحواجز النفسية فقط".

إقرأ أيضاً:خالد الصاوي: يدافع عن ميرهان حسين... يعتذر ثمّ يبرّر