فعلى مدار الأيام السابقة لم تشهد صفحات أبو النجا أيّ فعالية منه غير سياسية، فمن خلال الكثير من البوستات والتغريدات والصور عبر عن آرائه بحدة، اعتبرها رواد التواصل الاجتماعي غريبة عليها أو أنها ستقلص من نشاطه الفنيّ بشكل كبير خلال الفترة المقبلة.
فطالب أبو النجا في إحدى تغريداته بالحرية للمعتقلين قائلاً: "يسقط قانون التظاهر غير الدستوريّ، الحرية للشباب المعتقلين ظلماً، يسقط فكر العسكر". وأضاف قائلاً: "إن الحرب على الإرهاب تتحول كما توقعنا إلى حرب على الشباب الثائر ضد الفكر العسكري في حكم البلاد أمثال باسم يوسف ومحمود سعد وريم ماجد.. الغضب قادم".
وأكمل أبو النجا مطالباً بضرورة التوحد بدلاً من حملات التخوين، قائلاً: "يرتع بأجواء الفكر الأمنجي/الأمنيّ لكي نخرج من النفق لا بد أن نتوحد بدل حملات التخوين #الحرية_للمعتقلين عدونا واحد المتأسلمين مش علاء عبد الفتاح والشباب".
وانقسمت ردود الأفعال تجاه آراء خالد أبو النجا ما بين مؤيد ومعارض، وتعرض للشتم على صفحته والمطالبة بأن يهاجر خارج البلاد حتى يجد وضعاً أفضل من الناقم عليه، فيما أيده آخرون بشكل كبير مطالبين أيضاً بالحرية للمعتقلين الشباب خاصة بعد الصورة التي نشرها خالد عبر "إنستغرام" لكافة الشاب المعتقلين، حيث إنهم جميعاً شباب وفتيات في عمر الزهور.
من ناحيته فقد تقدم المحامي المصري دكتور سمير صبري المعروف بمناصرته للنظام الحالي والذي سبق وتقدم بعشرات البلاغات ضد جماعة الإخوان، ببلاغ عاجل للمدعي العام العسكري ضد الفنان خالد أبو النجا لاتهامه بالإساءة للقوات المسلحة والتحريض على العنف وقلب نظام الحكم، حيث أكد "صبري" في بلاغه أن الممثل المصري هاجم عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، قانون التظاهر واعتقال شباب الثورة، وتكميم الأفواه، كما نشر أبو النجا أيضاً، عبر حسابه الشخصي على "إنستجرام"، صوراً لعدد من الشباب المعتقل، مطالباً بحريتهم، والصور تجمع عدداً من الشباب من معتقلي قصر الاتحادية، وكتب عليها: "يسقط قانون التظاهر"، وعلى رأس هؤلاء الشباب سناء سيف، التي صدر بحقها حكم بالسجن لمدة 3 سنوات، بالإضافة إلى 22 متهماً آخر.
وقال صبري إن مسلك خالد أبو النجا يمثل تحريضاً وإساءة بالغة للمؤسسة العسكرية الموقرة الشامخة، والتحريض على العنف والدعوة لقلب نظام الحكم، وكلها جرائم يختص بالتحقيق والإحالة فيها للقضاء العسكري، وقدّم صبري حافظة مستندات، والتمس التحقيق في الواقعة، وفي حالة ثبوتها سيتم إحالة خالد أبو النجا للمحاكمة العسكرية.
اللافت أن خالد أبو النجا لم يعلق عبر صفحاته التي أصبحت بمثابة المنبر الإعلامي له الذي من خلاله يبث كل أخباره، على خبر البلاغ، بل تجاهله تماماً، واحتفل بعيد ميلاده مع أصدقائه على فيس بوك، حيث وافق أمس، وقام كذلك بتهنئة نفسه قائلاً باللغة الإنجليزية "كل سنة وأنا طيب" والتقط لنفسه صورة سيلفي/Selfie.