أضاء حراك حيفا شعلة العودة بالذكرى الـ72 لنكبة فلسطين التي تحل يوم الجمعة (15 مايو/أيار)، وذلك في ساحة الأسير في مدينة حيفا، وبتنظيم من حراك وكتلة الجذور الطلابية بحيفا في تمام العاشرة ليلاً، وتزامنت إضاءة شعلة العودة مع فعالية مماثلة في مدن الناصرة وبرج البراجنة ومخيمات في الضفة والعالم العربي.
وترمز "شعلة العودة" إلى الحق والعدالة والكرامة، وهذه السنة الثانية على التوالي التي يتم فيها إضاءة شعلة بمدينة حيفا. وقام المشاركون بإضاءة الشعلة وبترديد الشعارات مثل "على حيفا راجع، على عكا راجع..) وذكروا جميع البلدات والمدن الفلسطينية، وكان لافتاً حضور واضح للأطفال في هذا النشاط.
وجاء في بيان الدعوة "كجزء من نشاطات مقاومة النكبة المستمرة منذ 72 عاماً، وتزامناً مع فعاليات إحياء الذكرى التي يقيمها أبناء شعبنا الفلسطيني في مخيمات اللجوء والشتات والمنافي، وتجديدًا لعهدنا حتى تحقيق العودة لجميع اللاجئين، وسعياً لوضع حد للنكبة المستمرة، نضيء شعلة العودة من قلب حيفا".
وأضاف البيان "النكبة ليست ذكرى وليست حدثاً تاريخياً وقع وانقضى؛ النكبة مستمرة بفعل سياسات مصادرة الأراضي والتهجير ومنع اللاجئين من العودة، وبسبب استمرار سياسات هدم البيوت والحصار والتجزئة والاضطهاد والقمع، وكذلك التمييز العنصري الممأسس على جانبي الخط الأخضر".
حيفا تضيء شعلة العودة |
في السياق، قال الناشط السياسي أسامة أغبارية إن "هناك نقطتين أساسيتين، أن مدينة حيفا كما مخيم برج البراجنة كما يافا كما اللد، تضيء في نفس الوقت شعلة العودة، والنقطة الثانية أن النكبة فعل مستمر هي ليست حدثا صار في 1948 وانتهى، إنما هي فعل مستمر ومع استمرارها شعبنا يواصل مسيرته نحو التحرر، كما نقول هنا في حيفا إنها جزء من الخارطة الفلسطينية الشاملة".
وأضاف "بالتزامن مع إضاءة شعلة العودة في حيفا، هناك أيضاً في المخيمات، في برج البراجنة، في لبنان، وفي الدهيشة وفي الناصرة أيضاً في منطقة عين العذراء، ونوجه تحية إجلال وخلود للشهيد مصطفى الذي استشهد على يد الشرطة الإسرائيلية بمشفى تل هشومر بتل أبيب".
أما الناشطة رلى مزاوي من الناصرة، والتي شاركت في إضاءة الشعلة في الناصرة، كتبت على صفحتها بفيسبوك "انضموا يا أحباب، بالتزامن مع مرور 72 عاماً على النكبة المستمرة لشعبنا الفلسطيني، سيتم إيقاد شعلة عودة اللاجئين والمهجرين الفلسطينيين هذا المساء في الساعة العاشرة في الناصرة، وحيفا، وعكا، واللد، ومخيم برج البراجنة، ومخيم الدهيشة، ومخيم عايدة، ومخيم بلاطة، ومخيم الفوار، ومخيم الجلزون، والقدس، وغزة، وامستردام وجنيف. ومن هنا ندعوكم/ن لايقاد شعلة العودة في ذات الساعة والتاريخ، من بيوتكم/ن وأينما كنتن/م. ومشاركته تحت وسم (هاشتاغ) #شعب واحد مصير واحد العودة أكيدة".