حيدر العبادي: تحرير الموصل سيكون هذا العام

22 يونيو 2016
نتلقى استغاثات كثيرة من أهالي الموصل (فرانس برس)
+ الخط -

قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، إن عملية "تحرير الموصل ستكون هذا العام"، في تأكيد جديد على عزم حكومته التوجه إلى الجزء الشمالي من العراق، بعد حسمها معركة الفلوجة التي تواجه الحكومة فيها صعوبة بالغة في الحسم.

العبادي وفي كلمةٍ له أمس الثلاثاء، بمناسبة معركة بدر الكبرى، بحضور مجموعة من رجال الدين ورئيسي الوقفين السني والشيعي ومسؤولين آخرين، قال إن "عملية تحرير الموصل ستكون هذا العام إن شاء الله، ونحن نتلقى استغاثات كثيرة من أهالي الموصل لتخليصهم من عصابات داعش الإرهابية".

واعتبر أنّ "النصر الذي تحقق في الفلوجة، كان لجميع العراقيين، وهناك من ساهم بالقتال، ومن ساهم بالكلمة، ومن ساهم بالتبرع".

بدوره، رأى رئيس الوقف السني عبد اللطيف هميم، وهو المقرب من حكومة العبادي، أن "الدم العراقي امتزج بجميع أطيافه في صراع الحق ضد الباطل، وأن العلم العراقي سيرتفع قريبا في الموصل، كما ارتفع في الفلوجة".

وفي إطار استعدادات الحكومة العراقية العسكرية لمعركة الموصل، كانت مصادر أمنية عراقية قد أعلنت في وقت سابق عن تحرك قطعات من الجيش العراقي، نحو مناطق شمال محافظة صلاح الدين، للسيطرة عليها كجزء من عمليات عسكرية مقبلة تهدف للسيطرة على مناطق جنوبي الموصل.

إلى ذلك، أكد محافظ صلاح الدين، أحمد الجبوري في تصريحات صحافية انطلاق عملية عسكرية لتحرير قضاء الشرقاط شمالي المحافظة، من قبضة تنظيم "داعش"، مضيفا "ان العملية ستحظى بدعم طيران التحالف الدولي" على حد قوله.

هذا وقد أثار إعلان الحكومة العراقية إرسال قوات عسكرية لمناطق شمال محافظة صلاح الدين، حفيظة قيادات عسكرية في مليشيات "الحشد الشعبي"، فانتقد هادي العامري قائد مليشيا "بدر" قرار رئيس الوزراء العبادي، إرسال قوات عسكرية لمنطقة مخمور قرب الموصل، بينما لا تزال معركة طرد مسلحي تنظيم "داعش" من الفلوجة مستمرة، معتبرا ان هذا القرار يعتبر "خيانة لمعركة الفلوجة وجاء نتيجة ضغوط أميركية على حكومة العبادي".

إلى ذلك، أشار مراقبون للشأن العراقي، إلى أن تقدم القوات العراقية في معركة السيطرة على مدينة الفلوجة، واقترابها من إحكام سيطرتها على جميع مناطق المدينة، قد أعطى لحكومة العبادي جرعة ثقة كبيرة، جعلته يلوّح بقرب إطلاق معركة الموصل، خصوصا بعد الدعم الأميركي الواسع الذي تلقته قوات الجيش العراقي، وتوفيرها لغطاء جوي دمر قوة تنظيم "داعش" في الفلوجة، مما مكن قوات الجيش من حسم وشيك لمعركة الفلوجة، التي بدأت متعثرة وكلفت قوات الأمن العراقية خسائر كبيرة في الأرواح والمعدّات.


وفي السياق نفسه، أكدت مصادر أمنية وإعلامية عراقية قبل أيام مشاركة قوات أميركية برية في معارك جنوب الموصل بعد أن اقتصرت المشاركة الأميركية في المعارك السابقة على توفير الغطاء الجوي للقوات العراقية وقوات البيشمركة الكردية في معارك استعادة السيطرة على المدن العراقية التي كان تنظيم الدولة الاسلامية "داعش" قد سيطر عليها سابقا في وسط وشمال العراق.

وقد أكدت مصادر عسكرية في قوات البيشمركة الكردية في تصريحات صحافية سابقة، المشاركة الأميركية البرية في معارك جنوب الموصل، إذ أعلن مسؤول الاتحاد الوطني الكردستاني بقضاء مخمور رشاد كلالي لوسائل الإعلام أن "قوة أميركية برية ساندت القوات العراقية في حماية مناطق جنوب، وجنوب غربي قضاء مخمور، القريب من الموصل من عناصر تنظيم "داعش".

كما أشار إلى أن "قوة برية وكتيبة مدفعية تابعة للقوات الأميركية تتواجد في قاعدة مخمور العسكرية، قدمت الدعم لقوات الجيش العراقي في تأمين مناطق جنوب، وجنوب غربي قضاء مخمور جنوبي نينوى".

وكانت القوات العراقية قد بدأت الأسبوع الماضي عملية عسكرية واسعة، على مواقع تنظيم الدولة "داعش"، جنوب الموصل في محافظة نينوى، مدعومة بغارات جوية لطيران التحالف الدولي، بعد أن تمكنت قوات الأمن العراقية ومليشيات "الحشد الشعبي" المساندة لها، من السيطرة على أغلب مناطق مدينة الفلوجة غربي بغداد.