حملة في الخليل لاستعادة جثامين الشهداء المحتجزة

27 أكتوبر 2015
مسيرة الخليل ضد احتجاز جثامين الشهداء (مصعب قفيشه- تويتر)
+ الخط -



ما زالت سلطات الاحتلال الإسرائيلي تحتجز جثامين أحد عشر شهيداً، من أصل 24 شهيداً قدمتهم مدينة الخليل في جنوب الضفة الغربية المحتلة، منذ بداية الهبّة الشعبية الفلسطينية في أكتوبر/تشرين الأول الحالي.

وبين الشهداء الأحد عشر، يوجد في ثلاجات الاحتلال الإسرائيلي فتاتان فلسطينيتان أعدمتا في أزقة البلدة القديمة وسط مدينة الخليل، وهما بيان العسيلي (16 عاماً)، والتي استشهدت في السابع عشر من الشهر الحالي على حاجز للاحتلال على الطريق المؤدية إلى حي وادي الغروس الذي تعيش فيه، ودانيا أرشيد (17 عاماً)، والتي استشهدت قبل يومين بالقرب من المسجد الإبراهيمي.

وتطالب عوائل الشهداء مجتمعة، القيادة السياسية الفلسطينية، والمؤسسات الحقوقية والدولية، إلى جانب فصائل العمل الوطني الفلسطيني، بذل كل الجهود لاسترداد جثامين الشهداء الذين أعدمتهم سلطات الاحتلال الإسرائيلي ولفقت لهم تهم الطعن بشكل ممنهج.

وتعالت الأصوات في مدينة الخليل، بضرورة استعادة جثامين الشهداء، وحماية عرض المدينة المحافظة والملتزمة بعاداتها وتقاليدها في إشارة إلى الشهيدتين المحتجزتين عند الاحتلال الإسرائيلي، الأمر الذي دفع الفصائل الوطنية إلى إطلاق حملة شعبية على كافة الأصعدة لاستعادة الجثامين.

ويقول المتحدث باسم القوى الوطنية الفلسطينية في مدينة الخليل، فهمي شاهين، لـ"العربي الجديد" إن "القوى الوطنية الفلسطينية أجمعت على إطلاق حملة شعبية واسعة في مدينة الخليل للمطالبة باسترداد الجثامين من خلال فعاليات شعبية ميدانية، وأخرى بالتنسيق مع المؤسسات الحقوقية".

وأشار إلى أن تنسيقاً كبيراً يجري مع الجهات الحقوقية كافة وغير الحقوقية من أجل تشكيل حملة ضغط مؤثرة وواسعة للإسراع في استرداد جثامين الشهداء، في الوقت الذي جرى فيه إحالة القضية إلى جهات الاختصاص القانونية الفلسطينية، لمتابعتها من الناحية القانونية في محاكم الاحتلال.

وتتواصل في مدينة الخليل الفعاليات الشعبية المطالبة باسترداد جثامين الشهداء، حتى ترضخ سلطات الاحتلال الإسرائيلي للمطالب وتسلم تلك الجثامين.

وخرج الآلاف من سكان مدينة الخليل بمشاركة عوائل الشهداء المحتجزة جثامينهم، في مسيرة كبيرة في وسط المدينة، طالبوا فيها القيادة الفسلطينية والمؤسسات الدولية وسلطات الاحتلال بإعادة جثامين الشهداء ليتم تشييعهم في جنازات تليق بهم.

وقال أيمن العسيلي، والد الشهيدة بيان العسيلي، المحتجز جثمانها، منذ السابع عشر من الشهر الحالي، لـ"العربي الجديد"، إن "أهل النخوة خرجوا، اليوم، بعد فشل المحاولات كافة مع الاحتلال الإسرائيلي لاسترداد الجثامين، مطالبين باستعادة أعراضهم، كون بيان ودانيا، هما بنات لكل الفلسطينيين وليس عوائلهم فقط".

وطالب العسيلي المسؤولين الفلسطينيين كافة والمؤسسات الحقوقية والإنسانية بالضغط على سلطات الاحتلال من أجل تسليم الجثامين، وتشييعهم إلى المقابر الفلسطينية في جنازات شعبية تليق باستشهادهم، بحسب وصفه.