"والله تسوى"... حملة توعية قطرية بأهمية البقاء في المنازل لمحاصرة كورونا

28 مارس 2020
شوارع الدوحة خاوية رغم عدم إعلان حظر التجول (الأناضول)
+ الخط -
أطلق شباب ورواد أعمال في قطر حملة تهدف إلى إقناع المواطنين والمقيمين بأهمية البقاء في منازلهم، ضمن مساعي منع انتشار فيروس كورونا، بالتزامن مع تحذير المؤسسات الرسمية في البلاد من التجمعات، لما تمثله من خطورة على الصحة العامة.

وبدأ الحملة المغرد القطري رمزان النعيمي عبر موقع "تويتر"، قبل أن ينضم إليه عدد آخر من المشاركين، ليتم تدشين وسم #والله_تسوى الذي يعبر عن أهمية البقاء في المنزل لحماية الأفراد، ودعم القطاع الطبي على حد سواء.
وقال النعيمي لـ"العربي الجديد" إن "نسبة الوعي المجتمعي بدأت في الزيادة، وهو أمر إيجابي، ولكن لا تزال غالبية الناس غير ملتزمة، ما جعلنا نفكر في حملة توعية لإبراز أهمية البقاء في المنزل، وفوائده على صعيد الحماية والوقاية، فضلا عن فرص الاستفادة المتنوعة التي تعود على الأفراد، سواء على المستوى الأسري، أو التنمية الذاتية".

وأوضح أن فكرة المبادرة انطلقت من المسؤولية الاجتماعية، وأن الحملة "تهدف إلى تغيير الصورة النمطية حول الجلوس في المنزل باعتباره حجرا أو إنغلاقا، من خلال تحويله إلى فرصة للاستفادة، والحملة تتكون من مجموعة عناصر تضم فيلما رئيسيا قصيرا، وتصاميم توعية، ومشاركات من مشاهير ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، كما نتمنى أن تكون بداية لمشاركة أفراد المجتمع في صناعة المحتوى مع فريق الحملة".

ويتولى تنفيذ أنشطة الحملة 14 شخصا، عقدوا عدة اجتماعات عمل وتنسيق خلال الأيام الماضية عبر الإنترنت، إذ إنهم جميعا ملتزمون بالبقاء في منازلهم، وتم خلالها الاتفاق على إنتاج مواد دعائية وتوعوية بمجهودات شخصية، شريطة أن تكون مختلفة ومبتكرة من حيث التصوير والإخراج التلفزيوني، كما تم تحديد العناصر التجريدية والرمزية من خلال الصور البصرية والتعليق الصوتي، على أن تكون منتجات الحملة باللغات العربية والإنكليزية والهندية والفيليبينية.


ويتكون الفريق الإبداعي للحملة من كل من رمزان راشد النعيمي، وإيمان الكواري، وراشد علي النعيمي، وحصة البنعلي، ورقية م، ومريم العمادي، وسارة النمله، وسارة صقر المفتاح، ومحمد الهاجري، وروان جابر المري، ومنيرة البورشيد، ومحمد علي العمادي، ووجد، وحمدة الكعبي.

وسجلت قطر، حتى صباح اليوم السبت، 562 إصابة بفيروس كورونا، كما أعلنت وزارة الصحة عن تعافي 43 مصابا حتى الآن، وعطلت الحكومة المدارس والجامعات، ومنعت التجمعات العامة في أنحاء البلاد ضمن إجراءات احترازية لمكافحة انتشار الفيروس.

المساهمون