حملة توأمة المعتقلين في مصر.. حتى لا ننسى

20 يناير 2017
شارك العشرات بالحملة (فيسبوك)
+ الخط -
دشن نشطاء وحقوقيون مصريون أمس الخميس، على مواقع التواصل الاجتماعي، حملة بعنوان #توأمة_المعتقلين تهدف للتعريف بآلاف المعتقلين المجهولين، من خلال تبنّي كل شخص مشارك بالحملة لأحد المعتقلين، ليتحدث عنه ويتابع قضيته.

وانتشرت الحملة التي دشّنتها عدد من النشطاء السياسيين والحقوقيين، بينهم أستاذة العلوم السياسية بالجامعة الأميركية بالقاهرة، رباب المهدي، ولاقت إقبالا من قبل مصريين أعلنوا اختيارهم معتقلين لتبني قضيتهم.

وفي التعريف بالحملة، تمت الإشارة إلى نجاح الفكرة في عدة دول كانت تعاني أزمات سياسية وظروف قمع مشابهة. وحسب تقديرات منظمة العفو الدولية في 2015، فإن حملة الملاحقات الأمنية في مصر أدت إلى " اعتقال أكثر من 41 ألف شخص أو توجيه اتهامات لهم بارتكاب جرائم جنائية أو حكم عليهم في محاكمات غير عادلة".

ويؤكد الحقوقي المصري جمال عيد، أن عدد المعتقلين في السجون، يصل إلى 60 ألف معتقل، جميعهم سياسيون، على خلفية آرائهم التي طرحوها على مواقع التواصل أو المقالات المكتوبة، وغيرها من وسائل التعبير عن الرأي، لافتًا إلى أن هذا الرقم هو الأكبر في تاريخ البلاد.

وتبدأ الخطوة الأولى للحملة، بأن يختار كل مشارك معتقلا أو مختفيا قسرياً أو محكوما عليه ويركز كل جهده على هذا الشخص فقط. وتعتقد الحملة مشاهير المعتقلين، كانوا في الأصل مجهولين، إلى أن تم تسليط الضوء عليهم من قبل أشخاص، من أجل التعريف بهم ونشر قضيتهم.

"اختاروا أي معتقل أو مختفٍ قسرياً سواء تعرفونه بشكل شخصي أو سمعتم عنه، واللي مايعرفش حيلاقي حالات كتير في صفحة الحرية للجدعان وصفحات أخرى زيها. جمّعوا كل المعلومات عن شخص واحد بس وكل يوم/أسبوع/شهر اعملوا حاجة عنه أو عنها بدءا من بوست وحتى حملة تدوين أو أي فكرة جديدة. بس ماتسبوناش ننسى"، هكذا تمت الدعوة إلى المشاركة في الحملة التي تتخذ وسم #توأمة_المعتقلين، شعارا لها.

روزانا ناجح، التي بادرت في الاشتراك بالحملة، اختارت المصور الصحافي المعتقل، محمود أبو زيد، الشهير بـ"شوكان"، وقالت "كل يوم في معتقلين جدد، العدد بيكبر واحنا بننسى وعلشان المعتقلين أرواح وقصص وحكاوي وقلوب محرومة من حبايبها وناسها لازم نفتكرهم ونفكر الناس بيهم". ونشرت صالح قصة شوكان من القبض عليه حتى مثوله للمحكمة في القضية المعروفة إعلاميا بـ"فض رابعة".

واختار عدد من النشطاء أصدقاءهم وزملاءهم المعتقلين، في حين اختار البعض أكثر من معتقل.