حملة اعتقالات تطاول عشرات النازحين العراقيين بكربلاء

02 يوليو 2015
معاناة النازحين متواصلة بالعراق (فرانس برس)
+ الخط -

اعتقلت القوات الأمنية التابعة لمحافظة كربلاء عشرات من الشباب النازحين من أهالي محافظة الأنبار وزجت بهم في السجون بلا تهم موجّهة إليهم، فيما وصل وفد من حكومة الأنبار إلى كربلاء في مسعى للتوسط لحل القضية.

وقال نائب رئيس الحكومة المحلية، فالح العيساوي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الحواجز الأمنية التابعة لمحافظة كربلاء والقريبة من الحدود مع محافظة الأنبار اعتقلت العشرات من النازحين من المحافظة، والذين نزحوا من بلدات الأنبار بسبب التردي الأمني فيها".

وأضاف أنّ "النازحين أغلبهم من الشباب، وتم زجهم داخل سجون كربلاء بلا تهمة وبلا ذنب يقترفونه غير النزوح"، مشيراً إلى أنّ "الموضوع أثار استياء أهالي وحكومة الأنبار".

ولفت إلى أنّ "حكومة الأنبار شكّلت وفداً محلياً برئاسة رئيسها صباح كرحوت وعدد من أعضاء المجلس، وهم الآن في زيارة إلى كربلاء، والتقوا أعضاء حكومتها المحلية، لبحث موضوع الاعتقالات".


وأشار إلى أنّه "متفائل بأن يتم التفاهم وحل الموضوع وإطلاق سراح المعتقلين الأنباريين".

وبشأن موضوع سيطرة المليشيات على بلدة النخيب الأنبارية، شدّد العيساوي أنّ "زيارة الوفد تخص موضوع المعتقلين حصراً، وأنّ قضية النخيب غير قابلة للنقاش أو التفاوض، فهي جزء لا يتجزأ من الأنبار مهما كانت الظروف".

وأشار إلى أنّ "الحكومة المحلية وعشائر ووجهاء الأنبار، متفقون على عدم بحث موضوع النخيب نهائياً، وإننا لا نتفاوض على أجزاء من محافظتنا، ولن نفرّط بالنخيب مهما طال الزمن".

من جهتها، انتقدت رئيسة منظمة الحياة لحقوق الإنسان العراقية (وهي منظمة مجتمع مدني)، ابتهال الزيدي، "إقدام أمن محافظة كربلاء على اعتقال النازحين بلا ذنب".

وقالت الزيدي، لـ"العربي الجديد"، إنّها "ومن خلال متابعتها لموضوع النازحين الأنباريين في المحافظات الجنوبية، علمت باعتقال العشرات منهم حال دخولهم كربلاء"، مبيّنة أنّ "المنظمة تابعت الموضوع ولم تجد أيّ مسوّغ قانوني للاعتقال".

وأشارت إلى أنّها سعت لإطلاق سراحهم والتقت مسؤولي المحافظة، "لكنّهم أبدوا تشدّداً كبيراً بهذا الجانب".

ودانت الزيدي "سكوت الحكومة المركزية على الانتهاكات الكبيرة التي تطال حقوق الإنسان في العراق، من خلال حملات القتل والتهجير والاعتقال وحرق المنازل التي تتم على مرأى ومسمع من القوات الأمنية".

وأكّدت أنّ "العراق اليوم بحاجة لتدخل دولي من قبل منظمات حقوقية، لمتابعة تلك الانتهاكات وإيجاد حلول لها".

اقرأ أيضاً: مليشيات تنهب شاحنات بضائع وتخطف سائقيها في الأنبار

المساهمون