حملة إعلانية ضد دعم أميركا لإسرائيل تُثير جدلاً

05 نوفمبر 2015
أميركا أوّلاً.. ليس إسرائيل (تويتر)
+ الخط -
أثارت حملة إعلانية، تحث الإدارة الأميركية على وقف دعمها اللامحدود لإسرائيل، جدلاً في مدينة ديترويت بولاية ميشيغن الأميركية. الحملة بدأت الأسبوع الماضي، وتمولها منظمة "دير ياسين في الذاكرة" الداعمة لفلسطين، ومقرها نيويورك.

وتحتوي إعلانات الحملة التي وزعت في شوارع ديترويت على جملة واحدة: "أميركا أوّلاً.. ليس إسرائيل" America first, not Israel. إلا أنها أثارت تساؤلات في الإعلام المحلي الأميركي عن أهدافها، بينما اعتبرت منظمات داعمة لإسرائيل في الولايات المتحدة، أنها تأتي في إطار، تختفي وراءه هذه المنظمات دائما في كل ما يخص إسرائيل والصهيونية، وهو تهمة "معاداة السامية".

ويقول منسق الحملة في ديترويت، هنري هيرسكوفتس، وهو ناشط يهودي ضد إسرائيل، أن الهدف من الحملة هو الوصول إلى الأميركيين الذي يرون حكومتهم تعمل من أجل مصلحة إسرائيل وليس من أجل أميركا. ويضيف في حديث لـ"العربي الجديد" أن هذه الإعلانات تعطي رسالة للقادة الأميركيين مفادها "عليكم وضع المصلحة الأميركية في المقدمة، وعدم الاستماع لجماعات الضغط التي تمول حملاتكم الانتخابية".

وانتقد الناشط الأميركي السماح للوبي الصهيوني في الكونغرس بتوجيه السياسة الخارجية للولايات المتحدة الأميركية بما يخدم إسرائيل أكثر مما يخدم أميركا. وأشار إلى الحفاوة البالغة التي يستقبل بها أعضاء الكونغرس رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في طريقة لا تحدث حتى مع استقبالهم للرئيس الأميركي نفسه.

على الجانب الآخر، انتقدت المنظمات الداعمة لإسرائيل في أميركا هذه الحملة، ووضعتها كعادتها في سياق المعاداة للسامية. وقالت هايدي بوداج، من رابطة مكافحة التشهير، إحدى أنشط المنظمات الداعمة لإسرائيل في أميركا، إن هذه الإعلانات "تهدف لخلق الوقيعة بين الشعب الأميركي ودولة إسرائيل".

وأضافت بوداج خلال تصريحات لقناة دبليو إكس واي زد المحلية، "الهدف إثارة الشائعة القديمة المعادية للسامية حول الولاء المزدوج، أي أن اليهود لا يدينون بالولاء للبلد الذي يعيشون فيه". وإذ أقرت بوجود الكثير من اليهود في أميركا الذين دعمون دولة إسرائيل كدولة يهودية، فقد أكدت على إخلاص هؤلاء كأميركيين لبلدهم.


اقرأ أيضاً: شيخ أردني يُحرّم قتل اليهود في فلسطين...ومواقع التواصل غاضبة
المساهمون