كشفت قناة التلفزة الإسرائيلية "13"، ليل أمس الجمعة، النقاب عن أن وفداً إسرائيلياً سيتوجه غداً إلى الولايات المتحدة، في زيارة سرية، لبحث الشروع في حملة دعائية مشتركة لنزع الشرعية عن صلاحية المحكمة الجنائية الدولية للتحقيق في جرائم الحرب المنسوبة لكل من إسرائيل وأميركا.
وذكرت القناة أن الوفد الذي سيرأسه وزير الطاقة يوفال شطاينتس وعضوية نائب رئيس مجلس الأمن القومي رؤفين هدار سيلتقي مسؤولين في البيت الأبيض والخارجية والكونغرس، للتباحث بشأن إمكانية الشروع في الحملة المشتركة ضد المحكمة.
وأشار براك رفيد، المعلّق السياسي في القناة، إلى أن إسرائيل معنية باستغلال الغضب الأميركي في أعقاب قرار المحكمة الدولية السماح للمدعية العامة فاتو بنسودا بالتحقيق في شبهات ارتكاب الجيش الأميركي جرائم حرب في أفغانستان، و"طرق الحديد وهو ساخن".
ولفت إلى أن إسرائيل معنية بالاعتماد على مكانة الولايات المتحدة واستغلال حماسها لمواجهة المحكمة، على اعتبار أن بنسودا قررت النظر في ارتكاب تل أبيب جرائم حرب ضد الفلسطينيين خلال حرب 2014.
وحسب القناة، فإن المجلس الوزاري المصغر لشؤون الأمن كلّف شطاينتس بإدارة ملف الحملة ضد الجنائية الدولية، مشيرة إلى أنه تقرّر التكتم على الزيارة بهدف تقليص قدرة الأطراف الأخرى على مواجهة الحملة.