انطلقت في العاصمة العراقية بغداد حملة "ألف دينار" الشعبية لجمع التبرعات للنازحين في المخيمات والهياكل وتشجير شوارع العاصمة التي تحول الكثير منها إلى مكبات للنفايات، فضلاً عن جمع تبرعات لمرضى السرطان.
وبدأ ناشطون ومواطنون جمع التبرعات ضمن برنامج خيري أطلقه المئات من أهالي العاصمة مع ناشطين مدنيين للتبرع بمبلغ ألف دينار عراقي (أقل من دولار واحد)، وتثبيتها في سجلات خاصة، ثم البدء بتوزيعها على ثلاث مراحل.
وقال الناشط ميثم العبيدي إن "الحملة تتضمن ثلاث مراحل، أولها توزيع تبرعات على النازحين في مخيمات العاصمة، حيث يعيشون في ظروف إنسانية قاسية، وتوزيع الجزء الثاني منها على مرضى السرطان، والثالث يخصص لتشجير شوارع العاصمة وإعادة إحياء منظرها الجميل بعد أن ملأتها النفايات".
ويضيف العبيدي لـ"العربي الجديد": "الحملة انطلقت بعد أن شعر أهالي العاصمة بإهمال حكومي واضح وعدم استجابة للمناشدات المستمرة، فقرروا البدء بحملة لجمع التبرعات لهذا الغرض".
ويشكو النازحون في مخيمات العاصمة من ظروف إنسانية قاسية، حيث يفتقرون للغذاء والدواء ووقود التدفئة ومستلزمات العيش في وقت يفتقر أغلبهم لأي دخل أو راتب شهري.
وقالت الناشطة المدنية، عبير المدني، إنَّ "الحملة لن تكلف المتبرع سوى ألف دينار، وهو مبلغ زهيد جداً، وقد وجدنا تجاوباً كبيراً من قبل مئات المواطنين في مختلف أحياء بغداد، وتمكنا من شراء بعض المستلزمات من طعام ودواء للنازحين، وخاصةً المرضى وكبار السن والأطفال".
وتابعت المدني "تشمل الحملة كذلك مرضى السرطان في مستشفيات العاصمة ممن يفتقرون للرعاية الصحية ولا يقدرون على دفع ثمن علاجهم، وهي فرصة للميسورين لإثبات إنسانيتهم في هذا الظرف العصيب".
وأوضح عضو جمعية رحمة السماء الخيرية، فيصل الناصري، أن "مثل هذه الحملة يسرت شراء بعض الأدوية لمرضى السرطان من الفقراء بشكل خاص، وهي بداية مشجعة للشروع بحملات أخرى أكبر وأوسع تشمل باقي المحافظات العراقية المنكوبة".
واعتبر مواطنون أن الحملة ضرورة ملحة في وقت لم تستمع فيه الحكومة لمطالبهم في مد يد العون لإغاثة النازحين والمرضى، وتشجير شوارع بغداد التي تغير منظرها كثيرأً عن السابق بسبب تراكم النفايات.
وبين صبحي سمير (39 عاما) من أهالي بغداد، أن "أمانة بغداد عاجزة عن رفع النفايات المتراكمة في مختلف شوارع العاصمة. لم نجد تجاوباً من الجهات المعنية رغم مناشداتنا المستمرة. لذلك قررنا الشروع بحملة تبرعات شعبية لتنظيف الشوارع وتشجيرها بالأزهار والأشجار دائمة الخضرة بعد أولوية النازحين ومرضى السرطان".
وانقسم الناشطون إلى ثلاث مجموعات، خصص لكل مجموعة مهمة عمل تبدأ من جمع التبرعات، وتنتهي بإيصالها إلى الشرائح المستهدفة بدءاً بالنازحين ومرضى السرطان في المستشفيات، وانتهاءً بحملة تنظيف الشوارع وتشجيرها.
وقال أحد منسقي الحملة، ظافر السلماني، إن "المواطنين والناشطين قرروا القيام بمثل هذه الحملات الشعبية، بعد أن يئسوا من المطالبات المستمرة للحكومة لتلبية احتياجات العراقيين العديدة، وهي حملة شعبية ذاتية لا دخل لها بأي جهات سياسية أو حكومية على الإطلاق".
وتضم الحملة شبابا وشابات ناشطين ومواطنين وطلاب جامعات وإعلاميين ومثقفين، خصصوا جزءاً من وقتهم خلال اليوم للعمل على إنجاز الحملة بعد توثيق احتياجات النازحين والمرضى والمبالغ اللازمة لسد حاجتهم.
وبينت علا حيدر، وهي طالبة جامعية، أن "التكافل الاجتماعي ينم عن وعي وإنسانية، وعلينا القيام بحملات مماثلة. نخطط لذلك بعد إنجاز هذه الحملة وهي مستمرة حتى تغطية الأهداف المرسومة لها في إغاثة النازحين، وتوفير الدواء لمرضى السرطان وتنظيف وتشجير شوارع بغداد المشوهة".
وانتشرت ظاهرة الحملات الشبابية والشعبية في العاصمة بغداد وباقي المحافظات بعد الاحتلال الأميركي للعراق عام 2003، لعجز الحكومات المتعاقبة على حكم البلاد عن تلبية مطالب المواطنين، وسد احتياجاتهم المتزايدة في ظل الظروف الأمنية والاقتصادية المتردية.
اقرأ أيضا:بغداد الأولى عراقيّاً في عدد الباعة الجوالين
وبدأ ناشطون ومواطنون جمع التبرعات ضمن برنامج خيري أطلقه المئات من أهالي العاصمة مع ناشطين مدنيين للتبرع بمبلغ ألف دينار عراقي (أقل من دولار واحد)، وتثبيتها في سجلات خاصة، ثم البدء بتوزيعها على ثلاث مراحل.
وقال الناشط ميثم العبيدي إن "الحملة تتضمن ثلاث مراحل، أولها توزيع تبرعات على النازحين في مخيمات العاصمة، حيث يعيشون في ظروف إنسانية قاسية، وتوزيع الجزء الثاني منها على مرضى السرطان، والثالث يخصص لتشجير شوارع العاصمة وإعادة إحياء منظرها الجميل بعد أن ملأتها النفايات".
ويضيف العبيدي لـ"العربي الجديد": "الحملة انطلقت بعد أن شعر أهالي العاصمة بإهمال حكومي واضح وعدم استجابة للمناشدات المستمرة، فقرروا البدء بحملة لجمع التبرعات لهذا الغرض".
ويشكو النازحون في مخيمات العاصمة من ظروف إنسانية قاسية، حيث يفتقرون للغذاء والدواء ووقود التدفئة ومستلزمات العيش في وقت يفتقر أغلبهم لأي دخل أو راتب شهري.
وقالت الناشطة المدنية، عبير المدني، إنَّ "الحملة لن تكلف المتبرع سوى ألف دينار، وهو مبلغ زهيد جداً، وقد وجدنا تجاوباً كبيراً من قبل مئات المواطنين في مختلف أحياء بغداد، وتمكنا من شراء بعض المستلزمات من طعام ودواء للنازحين، وخاصةً المرضى وكبار السن والأطفال".
وتابعت المدني "تشمل الحملة كذلك مرضى السرطان في مستشفيات العاصمة ممن يفتقرون للرعاية الصحية ولا يقدرون على دفع ثمن علاجهم، وهي فرصة للميسورين لإثبات إنسانيتهم في هذا الظرف العصيب".
وأوضح عضو جمعية رحمة السماء الخيرية، فيصل الناصري، أن "مثل هذه الحملة يسرت شراء بعض الأدوية لمرضى السرطان من الفقراء بشكل خاص، وهي بداية مشجعة للشروع بحملات أخرى أكبر وأوسع تشمل باقي المحافظات العراقية المنكوبة".
|
واعتبر مواطنون أن الحملة ضرورة ملحة في وقت لم تستمع فيه الحكومة لمطالبهم في مد يد العون لإغاثة النازحين والمرضى، وتشجير شوارع بغداد التي تغير منظرها كثيرأً عن السابق بسبب تراكم النفايات.
وبين صبحي سمير (39 عاما) من أهالي بغداد، أن "أمانة بغداد عاجزة عن رفع النفايات المتراكمة في مختلف شوارع العاصمة. لم نجد تجاوباً من الجهات المعنية رغم مناشداتنا المستمرة. لذلك قررنا الشروع بحملة تبرعات شعبية لتنظيف الشوارع وتشجيرها بالأزهار والأشجار دائمة الخضرة بعد أولوية النازحين ومرضى السرطان".
وانقسم الناشطون إلى ثلاث مجموعات، خصص لكل مجموعة مهمة عمل تبدأ من جمع التبرعات، وتنتهي بإيصالها إلى الشرائح المستهدفة بدءاً بالنازحين ومرضى السرطان في المستشفيات، وانتهاءً بحملة تنظيف الشوارع وتشجيرها.
وقال أحد منسقي الحملة، ظافر السلماني، إن "المواطنين والناشطين قرروا القيام بمثل هذه الحملات الشعبية، بعد أن يئسوا من المطالبات المستمرة للحكومة لتلبية احتياجات العراقيين العديدة، وهي حملة شعبية ذاتية لا دخل لها بأي جهات سياسية أو حكومية على الإطلاق".
وتضم الحملة شبابا وشابات ناشطين ومواطنين وطلاب جامعات وإعلاميين ومثقفين، خصصوا جزءاً من وقتهم خلال اليوم للعمل على إنجاز الحملة بعد توثيق احتياجات النازحين والمرضى والمبالغ اللازمة لسد حاجتهم.
وبينت علا حيدر، وهي طالبة جامعية، أن "التكافل الاجتماعي ينم عن وعي وإنسانية، وعلينا القيام بحملات مماثلة. نخطط لذلك بعد إنجاز هذه الحملة وهي مستمرة حتى تغطية الأهداف المرسومة لها في إغاثة النازحين، وتوفير الدواء لمرضى السرطان وتنظيف وتشجير شوارع بغداد المشوهة".
وانتشرت ظاهرة الحملات الشبابية والشعبية في العاصمة بغداد وباقي المحافظات بعد الاحتلال الأميركي للعراق عام 2003، لعجز الحكومات المتعاقبة على حكم البلاد عن تلبية مطالب المواطنين، وسد احتياجاتهم المتزايدة في ظل الظروف الأمنية والاقتصادية المتردية.
اقرأ أيضا:بغداد الأولى عراقيّاً في عدد الباعة الجوالين