ومن المزمع أن تطلق مجموعة من الجمعيات والمنظمات المغربية والتونسية، وعدد من الحقوقيين والجمعيات الجزائرية والموريتانية، أول حملة مغاربية لمناهضة التمييز العنصري، والمطالبة بـ"المصادقة على قوانين وطنية تجرم جميع أشكال التمييز العنصري".
وتهدف هذه الحملة المغاربية، التي تنطلق يوم غدٍ الاثنين المقبل تحت شعار "لا وصيف لا عزي باراكا ويزي"، إلى "توحيد جميع الطاقات التي تناضل من أجل القضاء على كل أشكال التمييز في الفضاء المغاربي تجاه المواطنين، وكذلك تجاه المهاجرين واللاجئين المنحدرين من دول جنوب الصحراء".
اقرأ أيضاً: "مجلس بلدي" حقوقي لمحاربة العنصرية والتمييز بالمغرب
وتتوجه هذه الحملة، التي تبدأ من العاصمة المغربية الرباط وتشمل كلا من المغرب والجزائر وتونس وموريتانيا، إلى أصحاب القرار، ووسائل الإعلام، والرأي العام، لـ"التحسيس بخطورة بعض الأفعال والأقوال التي أصبحت مبتذلة في الممارسات اليومية"، وهذا بعد "النتائج الإيجابية للحملات المناهضة للعنصرية والمنظمة بتونس والمغرب منذ 2014".
وتتضمن الحملة مجموعة من الأنشطة للتعريف بأهدافها من ندوات وإعلانات صحافية، وورشات عمل، وأنشطة فنية تدوم حتى 20 يونيو/حزيران 2016.
بموازاة ذلك، أطلقت جمعية "الأيادي المتضامنة" المغربية حملة تحسيسية بالاتجاه ذاته، وأصدرت وصلة بعنوان "كيعيطولي عّزي"، عن موضوع العنصرية بالمغرب، ولمناسبة اليوم العالمي لمحاربة التمييز العنصري الذي يصادف غدا 21 مارس الجاري.
وتؤكد الجمعية أن خطوتها هذه "لتحسيس المجتمع المغربي بموضوع العنصرية من أجل التصدي له وتكثيف الجهود للقضاء عليه".
وجدير بالذكر أن البرلمان المغربي بصدد مناقشة مشروع قانون يتعلق بهيئة المناصفة ومكافحة التمييز. فيما أعلن ناشطون حقوقيون في وقت سابق عن عزمهم تشكيل منظمة موازية تعنى بالقضايا المتعلقة بالتمييز والعنصرية من منطلق حقوقي، انطلاقا من الشهر الجاري.
اقرأ أيضاً: عنصرية إسرائيل.. أجور عمال المنازل بحسب العِرق