في أحيان كثيرة، لا يعرف الآباء والأمهات كيفيّة حل المشاكل بين الأطفال. ويمكن لردود فعلهم أن تزيد الوضع سوءاً. في هذا السياق، ينصح موقع "برايت سايد" بتجنّب أمور ثلاثة، وهي:
1 - الذهاب إلى المدرسة وتوبيخ الأطفال
الذهاب إلى المدرسة وتوبيخ أطفال أهانوا طفلك أسلوب يعتمده الكثير من الأهالي. لكن ليس لهذه الطريقة أي تأثير. كلّما كبر الأطفال، تراجع تأثير البالغين عليهم. في هذه الحالة، فإن لوم الطفل المعتدي سيزيد الوضع سوءاً. والرسالة التي ستصل إلى الأطفال هي أن هذا الطفل لا يستطيع الدفاع عن نفسه وسيشكو لوالديه. وهذا لن يساعد طفلك على اكتساب الاحترام، ما سيزيد من التنمّر. في هذه الحالة، قد تكون زيارة المدرسة أمراً إيجابياً، لكن يجب التوجه إلى المدرس أو المدير أو المعالج النفسي في المدرسة. الهدف من الزيارة هو معرفة المشكلة وإيجاد طريقة لحلّها. بعدها، يمكن إشراك الأطفال ومحاولة حل المشاكل بينهم.
2 - مصالحة الأطفال بنفسك
غالباً ما يعتقد الآباء أنّ إجبار الطفل الذي تعمّد الإهانة على الاعتذار والتأكيد على عدم تكراره الأمر يكفي لحلّ المشكلة أو نزاع ما. ربّما تكون هذه الطريقة إيجابية حين يكون الأطفال في الثالثة من العمر. لكن الأمر مختلف لدى الأطفال الأكبر سناً. يمكن للطفل المخطئ أن يعتذر ويعد بعدم تكرار الفعل، لكن ذلك لن يحل المشكلة؛ إذ يمكن أن يعمد هذا الطفل إلى مقاطعة الضحية، وحثّ زملائه في الصف على القيام بالمثل. لذلك، عليك احترام مشاعر الأطفال. وإن بدت المشكلة سخيفة بالنسبة إليك، قد يشعر الأطفال بقلق كبير بسببها. من الأفضل فهم الصراع بشكل أفضل وتقديم النصيحة للطفل حول كيفية حل المشكلة بنفسه. في حال كنت مصراً على الإصلاح بين الأطفال وحدك، فبدلاً من الإصرار على الاعتذار، من الأفضل التفكير في نشاط مشترك قد يساعدهم على تجاوز المشكلة.
3 - لوم الأطفال المخطئين
صعب عليك البقاء هادئاً في حال تعرّض طفلك للإهانة. وعادة ما يحمّل الأهل الأطفال الآخرين مسؤولية كل ما حدث. من السهل الاعتقاد بأنّ الأطفال المشاغبين هم الذين هدّدوا الأطفال المهذبين. لكن يجب أن تعلم أن الأطفال الآخرين ليسوا بفاسدين، لكنّهم لم يتمكنوا ببساطة من إيجاد لغة مشتركة مع الأطفال الآخرين لأسباب غير معروفة. على أي حال، إلقاء اللوم عليهم لن يساعد في حلّ المشكلة. يجب عليك الوقوف إلى جانب طفلك مع السعي إلى الحديث والتوعية عن المشكلة. ربما يكون السبب أيضاً مرتبطاً بسلوك طفلك. ويحتمل أن يكون عاجزاً عن الدفاع عن نفسه أو أنّه لا يتصرّف بلطف مع زملائه في الصف. ربّما من غير المحبذ تحقيق مثل هذه الأشياء، لكن معرفة ما يمكنك تصحيحه قد يجعل حل المشكلة أسهل.