أعلنت القناة عن وجود فائزة بالمسابقة من دون أن تبث الحلقة إلا ليلة أمس الثلاثاء، بعد مسلسل من التشويق وتسويق للحلقة تجارياً دام أكثر من أسبوع، وكذلك من خلال حملة من الرسائل القصيرة لمن يرغب في مشاركة الفائزة جزءاً من جائزتها.
بث الحلقة أثار الكثير من التعليقات في مواقع التواصل الاجتماعي التي اتهمت بعضها إدارة القناة ومقدم البرنامج سامي الفهري بالفبركة، من خلال السعادة الواضحة على المتسابقة قبل علمها بفوزها بمبلغ المليوني دينار، ورفضها مبلغ 1.1 مليون دينار تونس (500 ألف دولار أميركي) الذي منح لها وإصرارها على مواصلة اللعب إلى النهاية.
فقد كتب الإعلامي، نبيل الحداد، على صفحته "إخراج سيئ لسامي الفهري في حلقة 2 مليار، فرحة قبل الربح يعني تأكيد على أن الحلقة مفبركة".
هذه الفبركة المزعومة رأى البعض أن الغاية منها تحفيز المشاهدين على المشاركة عبر الرسائل القصيرة باهظة الثمن، حتى يتمكنوا من كسب آلاف الدينارات من البرنامج الذي بات حلم الكثيرين، وحتى تتمكن القناة من جني الكثير من المال.
المستشار الإعلامي لقناة "الحوار التونسي"، صلاح الطرابلسي، رفض كل هذه الاتهامات، وفندها معتبراً أن من يفعل ذلك غايته الإساءة للقناة التي تحقق نجاحات كبرى، فقد وصل عدد متابعيها، وفقاً لمكتب "سيغما كونساي" لسبر الآراء وقياس نسب الاستماع والمشاهدة، إلى 7 ملايين مشاهد وهو رقم قياسي لم يسبق لأية قناة تونسية تحقيقه حتى في المناسبات الرياضية الكبرى التي تحظى بأعلى نسب مشاهدة.
من جانبه، أعلن هشام السنوسي، عضو مجلس الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري (الهايكا)، أن الهيئة ستفتح تحقيقاً في حلقة المليوني دينار إذا ثبت لها أنه تمّ التلاعب في توقيت تمرير الحلقة حتى يتمّ رفع العائدات المالية من خلال الرسائل القصيرة، أو من خلال جلب إعلانات تجارية إضافية، وأن الهايكا ستتخذ حينها عقوبات ضدّ قناة "الحوار التونسي".