وقال عضو المكتب السياسي، لـ"الجبهة الشامية"، أبو اليسر، لـ"العربي الجديد" إنّ "اتفاقاً بين أنقرة وموسكو، تم مساء اليوم، سيتم وفقه إجلاء من يرغب من مقاتلي المعارضة والمدنيين إلى الريف الغربي لحلب"، موضحاً أنّ "تنفيذ الاتفاق سيبدأ خلال ساعات الليل".
وأشار إلى أنّ "المقاتلين سيصطحبون أسلحتهم الخفيفة فقط"، مضيفاً أنّ "الجانب التركي هو الضامن لتنفيذ بنود الاتفاق، والذي هدفه الحفاظ على أرواح المدنيين والمقاتلين"، بحسب القيادي.
ولم يفصح القيادي عما إذا كانت قوات النظام، ستقتحم الأحياء في حال بقي فيها بعض المقاتلين، لافتاً إلى أنّ "ذلك سابق لأوانه".
وأكد مبعوث روسيا للأمم المتحدة على ما أوردته المعارضة، وصرح حسبما نقلت وكالة "رويترز"، أن الاتفاق سيتم خلال الساعات المقبلة.
وكانت حكومة النظام السوري قد نفت وجود اتفاق لخروج المعارضة والمدنيين من شرق حلب، لكن النظام عاد وأكد على وجود اتفاق بعد أقل من ساعة.
في السياق، أبدى مدنيون محاصرون داخل أحياء بمدينة حلب تخوّفهم من غياب الرعاية الأممية، للاتفاق التركي - الروسي، والذي سيخرج بموجبه من رغب من المدنيين والمقاتلين إلى ريف حلب الغربي.
وقال الناشط الإعلامي المحاصر داخل حلب، أحمد أبو وديع، في تسجيل صوتي إنّ "المدنيين يتخوّفون من المرور بالمناطق الخاضعة لسيطرة النظام، دون رعاية أممية"، مشيراً إلى أنّ "حوادث الإعدامات التي حدثت أمس الإثنين، في الأحياء التي سيطر عليها النظام، أثارت قلق ومخاوف المدنيين الآخرين".
وأوضح أنّ "جبهات القتال على أطراف الأحياء المحاصرة تشهد هدوءاً وتوقفاً للقتال"، لافتاً إلى أنّ "معلومات وصلتهم عن بدء الإجلاء في الساعة الخامسة فجراً".
وتحاصر قوات النظام ومليشياتها أكثر من خمسين ألف مدني، في خمسة أحياء داخل مدينة حلب، وتستهدف مناطق وجودهم بكافة أنواع الأسلحة.
وكانت قوات النظام مدعومة بمليشيات طائفية، وطائرات روسية، قد سيطرت على معظم أحياء حلب الخاضعة لسيطرة المعارضة، وأعدمت خلال تقدمها عشرات المدنيين، كما اعتقلت المئات وزجت آخرين في صفوف قواتها.