وأصدر البارزاني بياناً بهذا الشأن قال فيه: "نطالب آية الله علي السيستاني وجميع الأطراف العراقية والمنظمات المدنية والأمم المتحدة وأميركا والاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء في الحرب على "داعش"، وأعضاء مجلس الأمن والدول المجاورة، بالتدخل، وأن يكون لهم دور في إبعاد المنطقة عن حرب جديدة"، موضحاً أن "اندلاع حرب في المنطقة سيؤدي إلى تقوية تنظيم "داعش" الإرهابي، والمنظمات الإرهابية الأخرى في المنطقة".
وأشار إلى أنه "لا يحوز الرد على مطالب الشعب الكردي بالحرب"، مؤكداً أن "القوات العراقية ومليشيا "الحشد الشعبي" تتجمّع بالقرب من كركوك"، لافتاً إلى أن "حكومة إقليم كردستان تحمّل القائد العام للقوات المسلحة، رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، المسؤولية الكاملة في حال اندلاع الحرب"، موضحاً أن "نتائج اندلاع الحرب ستكون خطيرة جداً".
ويأتي هذا النداء بعد أن أكدت قوات "البشمركة" الكردية، في وقت سابق من اليوم الجمعة، وجود مؤشرات حرب خطيرة في كركوك، بعد تقدم قوات عراقية وقطعات من مليشيا "الحشد الشعبي" باتجاه المدينة.
وقالت "البشمركة"، في بيان صدر اليوم: "في الليلة الماضية بدأت قوات الحشد الشعبي وبعض من قطعات الجيش العراقي بالتحرك والاستعداد للهجوم على المناطق الخاضعة لسيطرة البشمركة، خاصة في محيط كركوك"، موضحة أن "هذه التحركات تحتوي على إشارات خطيرة حول اندلاع حرب وهجوم على كركوك".
وتابع البيان: "هنا نعلن للمجتمع الدولي وقوات التحالف والرأي العام العالمي أن هذا الوضع سيؤدي إلى كارثة كبيرة، وأننا لسنا مع الحرب وإسالة الدماء"، مؤكدة أن "التهديد والهجوم والدعوة للقتال أمور غير مقبولة بالنسبة للأكراد، ولن ينتج عنها حل لأية مشكلة".
وأشارت إلى أن "قوات "البشمركة" ستدافع عن شعب كردستان، ولن تفسح المجال للتعامل مع الإقليم بقوة السلاح"، مطالبة جميع تشكيلات القوات الكردية بأن تكون على "الاستعداد التام والاستنفار للدفاع عن شعب وأرض كردستان، وإفشال كل أنواع التهديد وللهجوم".
وفي السياق، قال وزير الداخلية العراقي، قاسم الأعرجي، اليوم الجمعة، إن "ما يجري في قاطع كركوك هو مجرد إعادة انتشار لقوات الشرطة الاتحادية بعد انتهاء المعارك مع تنظيم "داعش" هناك"، موضحاً، خلال تصريح صحافي، أن "تحركات القوات العراقية تهدف للعودة بالوضع إلى ما كان عليه قبل دخول التنظيم للموصل ومدن عراقية أخرى في العاشر من يونيو/ حزيران 2014".