نشرت القيادية البارزة في حزب التيار الديمقراطي التونسي، سامية عبّو، تدوينة على صفحتها الرسمية على فيسبوك تعلّق فيها على مجريات تشكيل الحكومة الجديدة، معتبرة أنّ "حركة النهضة قررت مواصلة نفس السياسات مع نفس الحلفاء، والباقي سيناريو والآن حان وقت الإخراج". كما قالت في تدوينة أخرى إنّ "الفرق بين إنقاذ تونس وإنقاذ النهضة كالفرق بين البقاء في المعارضة والمشاركة في الحكومة والترتيب مقصود".
في الجهة المقابلة، وصف القيادي في حزب تحيا تونس، مبروك كورشيد، هذه الحكومة بـ"حكومة مخاتلة سياسية"، معتبراً أنّ "حكومة السيد الحبيب الجملي المقترحة ستكون حكومة حركة النهضة ويجب التعامل معها على هذا الأساس، لأن الحبيب الجملي هو مرشح هياكل النهضة، ولم يقع اختياره بالتوافق بين أحزاب الائتلاف المقترح، بل تم فرضه فرضاً على الساحة السياسية من مجلس شورى النهضة". وبالنتيجة، فإن الحكومة المقبلة، التي يريد تشكيلها الحبيب الجملي هي "حكومة نهضة بامتياز، سواء من خلال شخصه صاحب الصلاحيات الواسعة أو من خلال الوزراء المستقلين الذين سيجلبونهم له وجلّهم إن لم يكن كلهم وزراء النهضة المستترون". واعتبر أنّ "ذر الرماد لا يفيد، والمنظرة الفارغة لا تفي بالحلول الناجعة… وعلى القوى الوطنية أنّ تتجند وتنسى خلافاتها المفتعلة من أجل المناصب وأن لا تصوت لهكذا حكومة مهما كانت الظروف".
حدث هذا بعد أقل من أربع وعشرين ساعة على نشر صورة جميلة جمعت الجملي بزعماء الأحزاب الأربعة، النهضة (راشد الغنوشي) والشعب (زهير المغزاوي) والتيار (محمد عبو) وتحيا تونس (يوسف الشاهد)، أثنى خلالها على قرار الأحزاب بعدم الجلوس على الربوة والمشاركة في إنقاذ تونس والشروع في الإصلاح والإنقاذ وكل تلك الشعارات التي نسمعها في خطابات الساسة التونسيين بدون أن نرى جدواها.
وفات الجملي أن ينظر إلى الوجوه الواقفة جنبه وهو يطلق تلك الجمل الجميلة، كان الشاهد وعبو والمغزاوي على يساره، في حين وقف الغنوشي وحده يميناً. وكانت الابتسامات صفراء والأذهان منصرفة إلى ما بعد الفصل الأول من مسرحية سياسية احتفظ فيها المخرج بكل التشويق إلى الفصل الأخير. والحقيقة أنها مسرحية مقتبسة من كتاب قرأه التونسيون منذ سنوات وفصّل فيه الروائي كل القصة وصوّر فيها شخوصه بتدقيق كبير، يخفون ما لا يظهرون، لا يحركهم غير الانتماء الحزبي أو القبلي أو الأيديولوجي. أما الناس، أولئك الذين انتخبوهم، فبإمكانهم الانتظار، ريثما تنتهي المسرحية.
في الجهة المقابلة، وصف القيادي في حزب تحيا تونس، مبروك كورشيد، هذه الحكومة بـ"حكومة مخاتلة سياسية"، معتبراً أنّ "حكومة السيد الحبيب الجملي المقترحة ستكون حكومة حركة النهضة ويجب التعامل معها على هذا الأساس، لأن الحبيب الجملي هو مرشح هياكل النهضة، ولم يقع اختياره بالتوافق بين أحزاب الائتلاف المقترح، بل تم فرضه فرضاً على الساحة السياسية من مجلس شورى النهضة". وبالنتيجة، فإن الحكومة المقبلة، التي يريد تشكيلها الحبيب الجملي هي "حكومة نهضة بامتياز، سواء من خلال شخصه صاحب الصلاحيات الواسعة أو من خلال الوزراء المستقلين الذين سيجلبونهم له وجلّهم إن لم يكن كلهم وزراء النهضة المستترون". واعتبر أنّ "ذر الرماد لا يفيد، والمنظرة الفارغة لا تفي بالحلول الناجعة… وعلى القوى الوطنية أنّ تتجند وتنسى خلافاتها المفتعلة من أجل المناصب وأن لا تصوت لهكذا حكومة مهما كانت الظروف".
حدث هذا بعد أقل من أربع وعشرين ساعة على نشر صورة جميلة جمعت الجملي بزعماء الأحزاب الأربعة، النهضة (راشد الغنوشي) والشعب (زهير المغزاوي) والتيار (محمد عبو) وتحيا تونس (يوسف الشاهد)، أثنى خلالها على قرار الأحزاب بعدم الجلوس على الربوة والمشاركة في إنقاذ تونس والشروع في الإصلاح والإنقاذ وكل تلك الشعارات التي نسمعها في خطابات الساسة التونسيين بدون أن نرى جدواها.
وفات الجملي أن ينظر إلى الوجوه الواقفة جنبه وهو يطلق تلك الجمل الجميلة، كان الشاهد وعبو والمغزاوي على يساره، في حين وقف الغنوشي وحده يميناً. وكانت الابتسامات صفراء والأذهان منصرفة إلى ما بعد الفصل الأول من مسرحية سياسية احتفظ فيها المخرج بكل التشويق إلى الفصل الأخير. والحقيقة أنها مسرحية مقتبسة من كتاب قرأه التونسيون منذ سنوات وفصّل فيه الروائي كل القصة وصوّر فيها شخوصه بتدقيق كبير، يخفون ما لا يظهرون، لا يحركهم غير الانتماء الحزبي أو القبلي أو الأيديولوجي. أما الناس، أولئك الذين انتخبوهم، فبإمكانهم الانتظار، ريثما تنتهي المسرحية.