حكومة طبرق منزعجة من التقارب التونسي مع طرابلس

18 مايو 2015
القويري هدد بطرد القنصل التونسي في طرابلس (Getty)
+ الخط -

عاد وزير الإعلام الليبي في حكومة طبرق، عمر القويري، إلى الموضوع التونسي الليبي بشدة، وشنّ حربا كلامية ضد تونس ورئيسها الباجي قايد السبسي بالذات، على خلفية تقاربها مع حكومة طرابلس.

ودعا القويري إلى تخليص تونس مما سماه "الهيمنة التركية" التي أعلنت عن مشروعها العثماني، مطالبا بالتدخل العربي (المصري والسعودي والإماراتي) لإعادة البوصلة بشكل صحيح في تونس، بحسب تعبيره.

وفي مقابلة تلفزيونيّة على قناة النهار اليوم المصرية، قال القويري إنّه لا ينبغي استعمال المليون مواطن ليبي المقيمين على أراضيها كورقة ضغط، وهم يعيشون في تونس بأموالهم ولا يتم تقديم أيّ شيء لهم مجانا، ولا يجب معاملتهم كلاجئين من الصومال في خيام للاجئين، على حدّ تعبيره.


القويري قال، منذ يومين، في إشارة إلى السبسي "سوف يشتعل ويحترق ويكون رمادا"، مضيفا أن "أرض ‫‏ليبيا‬ نار سوف تحرق كل عابث بها أو متكلم بسوء". وكان القويري نشر مقالا في موقعه الشخصي تحت عنوان "انتبه، لا تتحدث عن ليبيا"، وجه فيه خطابا غير مباشر للرئيس التونسي، على خلفية استقباله قادة فجر ليبيا مؤخرا، مؤكدا أن "ليبيا ستغص بكل من يحاول ابتلاعها، وسنرد على كل عدوان بمثله وكل كلمة وكل موقف، فكرامتنا فوق كل اعتبار"، مضيفا "لن نقبل أن تجلس أي دولة مهما كانت مع أطراف ليبية غير شرعية بعنوان المصالح".

وهدد القويري بطرد القنصل التونسي في طرابلس "قريبا سنكون في العاصمة، وسيطرد سفراء كل الدول الداعمة للإرهاب والمتعاملة معه، وستقفل عليهم الأبواب"، مضيفا "سيدفع من يقومون بهذا الثمن، فالفاتورة مرتفعة التكلفة تلك التي تتعمد إهانة الشعب الليبي عبر إهانة حكومته".

ولم يصدر أي رد من الحكومة التونسية ولا من الرئاسة حول هذه التصريحات، باستثناء عدنان منصر، مستشار الرئيس التونسي السابق منصف المرزوقي، الذي وصف القويري بالأحمق وتصريحاته بالحمقاء، وليس هناك أية أهمية لما يمكن أن يسوقه هو ومشغلوه من تبريرات، وفق تعبير منصر. مشدّدا على أن الباجي قايد السبسي هو الرئيس الحالي للجمهورية التونسية، وأن الدفاع عنه أدنى سلوك يجب أن نتوقعه من السياسيين في تونس، وفق تعبيره.

وأضاف منصر أن المصلحة الوطنية والسيادة الوطنية تقتضي التضامن مع الدولة ومؤسساتها ورموزها، بغض النظر عن الاختلاف السياسي، قائلا: "لا بد من التضامن مع الدولة ومؤسساتها ورموزها، بغض النظر عن كل التباينات السياسية الداخلية".

اقرأ أيضا: غموض حول احتجاز أكثر من 170 تونسياً في ليبيا