ولادة صعبة للغاية شهدتها حكومة الحبيب الصيد التونسية الجديدة، ومولود لم يعجب أحدا إلى غاية الآن، لا الأصدقاء ولا المعارضين: الجبهة الشعبية اليسارية طبعا التي أعلنت موقفها الرافض منذ البداية، و"آفاق" الذي كان يُفترض أن يكون داخلها وغادرها، احتجاجا في الساعات الأخيرة، والمعارضون الطبيعيّون، مثل حملة المرزوقي وحركة الشعب والحزب الجمهوري وغيرهم من الأحزاب الممثّٓلة وغير الممثلة داخل مجلس نواب الشعب.
غير أن الموقف السياسيّ اللافت الذي سيؤثر على التحالف الجديد، هو رأي حركة النهضة، التي قررت عدم إعطاء الحكومة الثقة. وأسرّت قيادات كبيرة داخلها امتعاضها من هذا التشكيل الحكومي الجديد الذي فاجأها وشهد تَغيُّرات مفاجئة في اللحظات الأخيرة، ووضع الحركة في موقف صعب أمام أنصارها وأمام كل من نصحها بعدم التحالف مع النداء. موقف جاء أيضا ليطرح أسئلة جديدة حول مآل هذا التحالف المفترض وحول مستقبله الحقيقي الذي تبارز كثيرون في التنظير له من المعسكرين. كل ذلك دفع بأحد أكبر قيادات النهضة، لطفي زيتون، إلى أن يكتب على صفحته الرسمية على "فيسبوك": "عندما ترفع شعار التوافق والوحدة الوطنية في وطن متأزم يواجه تحدي الوجود ولا تجد شريكاً، فهذا لا يعني أن الشعار خطأ، وأن الصواب هو رفع شعار التمزيق والتحارب، بل يعني أن الطبقة السياسية لم ترتفع بعد إلى مستوى الوطن"، وهو كلام واضح يقول كل شيء حول إحباط كثيرين من هذا التشكيل الحكومي الجديد.
الحكومة الجديدة لم تغضب فقط كل هؤلاء من خارجها، بل صنعت لها مناوئين حتى من داخل النداء نفسه، ما دفع بعضها إلى أن يهمس لـ"العربي الجديد" بأن الحبيب الصيد يريد أن "يهرب بالحكومة"، وأن يذهب بها إلى منطقة مستقلة حتى عن نداء تونس، ما يعكس من ناحية قوة شخصيته وطموحاته الذاتية، لكنه يؤشر أيضاً إلى أن هذه الحكومة الجديدة لن تكون طويلة العمر، بالإضافة إلى الحملة المبكرة التي انطلقت ضد بعض عناصرها، وخصوصا وزير الداخلية الجديد الذي يلاقي سيلاً من الانتقادات من القضاة. كل ذلك يعني أن أسبوع الصيد سيكون أسبوعا صعبا جدا، في انتظار موعد التصويت على الثقة لحكومته.
غير أن الموقف السياسيّ اللافت الذي سيؤثر على التحالف الجديد، هو رأي حركة النهضة، التي قررت عدم إعطاء الحكومة الثقة. وأسرّت قيادات كبيرة داخلها امتعاضها من هذا التشكيل الحكومي الجديد الذي فاجأها وشهد تَغيُّرات مفاجئة في اللحظات الأخيرة، ووضع الحركة في موقف صعب أمام أنصارها وأمام كل من نصحها بعدم التحالف مع النداء. موقف جاء أيضا ليطرح أسئلة جديدة حول مآل هذا التحالف المفترض وحول مستقبله الحقيقي الذي تبارز كثيرون في التنظير له من المعسكرين. كل ذلك دفع بأحد أكبر قيادات النهضة، لطفي زيتون، إلى أن يكتب على صفحته الرسمية على "فيسبوك": "عندما ترفع شعار التوافق والوحدة الوطنية في وطن متأزم يواجه تحدي الوجود ولا تجد شريكاً، فهذا لا يعني أن الشعار خطأ، وأن الصواب هو رفع شعار التمزيق والتحارب، بل يعني أن الطبقة السياسية لم ترتفع بعد إلى مستوى الوطن"، وهو كلام واضح يقول كل شيء حول إحباط كثيرين من هذا التشكيل الحكومي الجديد.
الحكومة الجديدة لم تغضب فقط كل هؤلاء من خارجها، بل صنعت لها مناوئين حتى من داخل النداء نفسه، ما دفع بعضها إلى أن يهمس لـ"العربي الجديد" بأن الحبيب الصيد يريد أن "يهرب بالحكومة"، وأن يذهب بها إلى منطقة مستقلة حتى عن نداء تونس، ما يعكس من ناحية قوة شخصيته وطموحاته الذاتية، لكنه يؤشر أيضاً إلى أن هذه الحكومة الجديدة لن تكون طويلة العمر، بالإضافة إلى الحملة المبكرة التي انطلقت ضد بعض عناصرها، وخصوصا وزير الداخلية الجديد الذي يلاقي سيلاً من الانتقادات من القضاة. كل ذلك يعني أن أسبوع الصيد سيكون أسبوعا صعبا جدا، في انتظار موعد التصويت على الثقة لحكومته.