حكومة تركيا ببصمات أردوغان... وباباجان أبرز الغائبين

24 نوفمبر 2015
عدد كبير من المقربين من أردوغان بالتشكيلة الجديدة (Getty)
+ الخط -
أعلن رئيس الوزراء التركي المكلف أحمد داود أوغلو، اليوم الثلاثاء، عن تشكيلته الحكومية الجديدة، إثر موافقة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على التشكيلة، التي بدت بصمات القصر الرئاسي واضحة عليها.

وتعهد داود أوغلو في المؤتمر الصحافي الذي عقده في العاصمة التركية أنقرة، بأن الحكومة ستمثل كل أطياف الأمة التركية سواء من صوت لـ"العدالة والتنمية" أو من لم يفعل، وبأن الحكومة ستعمل على تحقيق كافة الوعود الانتخابية التي تعهد بها الحزب خلال الحملة الانتخابية.

وضمت الحكومة العديد من الأسماء المقربة من أردوغان، منها صهر أردوغان براءات البريق وزيراً للطاقة، بينما تولى بن علي يلدرم مستشار رئيس الجمهورية وأحد المرشحين السابقين لتولي رئاسة الوزراء منصب وزارة المواصلات، وأيضا ماهر أونال وزيراً للثقافة والسياحة بعد أن بقي لفترة طويلة زعيماً للكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية، بينما استعاد وزير الداخلية السابق إفكان آلا منصبه مرة أخرى، الأمر الذي تكرر مع وزير العدل بكير بوزداغ المقرب أيضا من أردوغان.

وفيما يخص إدارة الملف الاقتصادي، بدت المفاوضات بين القصر الرئاسي ورئاسة الوزراء واضحة، وبينما خرج علي باباجان نائب رئيس الوزراء للشأن الاقتصادي ومدير النهضة الاقتصادية التركية، المعروف بمعارضته لأردوغان في إدارة الملف الاقتصادي، استطاع داود أوغلو بالمقابل إبعاد بن علي يلدرم الذي كانت التسريبات تشير إلى احتمال توليه منصب نائب رئاسة الوزراء، على حساب تسليم المقربين منه ومن باباجان بعض المناصب المهمة، ومنها تسليم محمد شيمشك وزير المالية السابق لمنصب نائب رئيس الوزراء، بينما تولى وزير الاتصالات السابق لطفي علوان منصب نائب رئيس الوزراء، وتولى جودت يلماز وزارة التنمية.

واستعاد رئيس البرلمان السابق عصمت يلماز منصبه في قيادة وزارة الدفاع، الأمر الذي تكرر مع كل من مولود جاووش أوغلو الذي تولى منصب وزير الخارجية، وفولكان بوزكير الذي تولى منصب وزارة شؤون الاتحاد الأوروبي.

ومن الأسماء المهمة التي دخلت الحكومة لأول مرة سليمان سويلو وزيراً للعمل والضمان الاجتماعي، بعد أن تولى منصب نائب رئيس حزب العدالة والتنمية لشؤون التنظيم.

وعلى عكس المعتاد، تولت امرأتان حقائب وزارية في الحكومة وليس امرأة واحدة، إحداهما محجبة وهي الطبيبة سما رمضان أوغلو، التي تولت وزارة العائلة والسياسات الاجتماعية، بينما تولت فاطمة غول ديميت ساري وزارة المدن والبيئة.

واستمر عدد من الشخصيات بمناصبهم السابقة، فبقي كل من نعمان كوتولموش وأيضا أرطوغرل توركيش (المنشق عن حزب الحركة القومية) نائبين لرئيس الوزراء، كما بقي كل من محمد مزين أوغلو ونابي أفجي وزيرين لكل من وزارتي الصحة والتعليم على التوالي، وأيضاً وزير الشباب والرياضة عاطف جاغتاي كيليج.

وستتولى الحكومة الجديدة مسؤولياتها بشكل رسمي، بعد أن تتجاوز التصويت على الثقة في البرلمان التركي خلال الأيام المقبلة، الأمر الذي سيجري بسلاسة بسبب الغالبية البرلمانية التي يتمتع بها العدالة والتنمية.

اقرأ أيضاً: مرشح العدالة والتنمية رئيسا للبرلمان التركي
المساهمون