حمل المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، اللواء المتقاعد خليفة حفتر، مسؤولية عودة نشاط تنظيم "داعش" الإرهابي في ليبيا، مستنكرا الهجوم الذي تعرض له مركز للتدريب في مدينة سبها صباح اليوم السبت.
قال المجلس في بيان له مساء السبت إنه "يدين الهجوم الإرهابي الغادر الذي استهدف معسكرا للتدريب في مدينة سبها"، معبرا عن تعازيه لذوي القتلى في الهجوم.
وحمل بيان الرئاسي "المسؤولية كاملة لخليفة حفتر بعودة تنظيم داعش لنشاطه الإرهابي وظهوره من جديد هذه الأيام، بعد أن نجحت حكومة الوفاق الوطني عبر قواتها وأجهزتها في القضاء على هذا التنظيم وملاحقة فلوله وخلاياه النائمة".
وأكد المجلس أنه "حذر فور الاعتداء المسلح على العاصمة طرابلس من أن المستفيد الأول من هذا العدوان هو التنظيمات الإرهابية"، مشيرا إلى أنه "نبه على أن ما يحدث حول العاصمة سيوفر لها المناخ الملائم لاستعادة أنشطته".
وشدد البيان على أن "حفتر وقواته ترك الجنوب في فوضى بعد أن كان يزعم بأن حربه هناك كان الهدف منها القضاء على الإرهاب مثلما يزعم الآن في عدوانه على طرابلس"، مشيرا إلى أن حفتر "زج بأنباء ليبيا في حرب خاسرة، وخلق برعونته وشهوته العارمة للحكم واستهانته بأرواح الليبيين فوضى في أنحاء البلاد".
وطالب المجلس المجتمع الدولي بضرورة اتخاذ موقف من عدوان حفتر على طرابلس، مضيفا "في حال استمر صمت المجتمع الدولي تجاه ما يقوم به حفتر فإنه يشارك بصمته في تمدد هذه الجماعات مجددا داخل ليبيا".
وكان "داعش" قد تبنى خلال الساعات الماضية هجوماً تعرض له مركز تدريب تابع لقوات حفتر في مدينة سبها راح ضحيته تسعة مقاتلين، فيما لم تتحدث سلطات المدينة المحلية عن وجود جرحى في الهجوم.