حكومة الوفاق الليبية تستنكر سيطرة حفتر على منطقة السدادة

20 ديسمبر 2018
+ الخط -
استنكر المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا، اليوم الخميس، ما وصفه بـ"التصعيد العسكري" بمنطقة السدادة، محذراً من عودة الاقتتال والدخول في دوامة عنف جديدة.

وكانت قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر قد أعلنت سيطرتها على معسكري السدادة (جنوب شرق مدينة بني وليد الواقعة جنوب شرق طرابلس)، صباح اليوم، بعد اشتباكات عنيفة مساء أمس الأربعاء.

وقال المجلس الرئاسي، في بيان، إن اشتباكات السدادة تعد انتهاكًا صارخًا للتفاهمات التي أقرتها جميع الأطراف خلال المؤتمرات الدولية التي عقدت لحل الأزمة الليبية، واتفق خلالها على وقف إطلاق النار في جميع أنحاء البلاد والتوقف عن التصعيد العسكري.

وأضاف أن "الأطراف مطالبة بتهيئة الأجواء وتحسين الظروف العامة لتنفيذ الاستحقاقات الدستورية والانتخابية، والابتعاد عن الاقتتال وأعمال العنف التي قد تجهض مسار الانتخابات"، مطالباً جميع الأطراف بـ"التهدئة والوقف الفوري لهذه العمليات العسكرية التي تعمق الفرقة وتكدس العداوة والانقسام".

وعن تفاصيل الأحداث المسلحة بمنطقة السدادة، قال المتحدث الرسمي باسم قوات حفتر، العميد أحمد المسماري، إن عملية عسكرية نفذها الجيش (قوات حفتر) بمنطقة السدادة أثناء مطاردته لفلول مسلحة تابعة لرئيس حرس المنشآت النفطية السابق ابراهيم الجضران كانت تتحرك في صحراء جنوب سرت.

وأضاف المسماري، لـ"العربي الجديد"، أن "فصائل مسلحة تابعة للجضران وسرايا الدفاع عن بنغازي كانت تتحرك في صحراء جنوب سرت، وبعد عمليات مطاردة قرر الجيش اقتحام معقلها الرئيسي في السدادة والسيطرة عليه"، مؤكداً أن "قوات حفتر سيطرت على المعسكر وصادرت عدداً من الآليات العسكرية إضافة لأسلحة وذخائر".

وتابع المسماري أن "مسلحي الجضران وسرايا الدفاع فروا من المعسكر وباتوا شتاتاً في الصحراء، فيما تقوم وحدات من قوات حفتر بملاحقتهم للحد من إمكانية وصولهم إلى منطقة الهلال النفطي".