حكومة الوفاق الليبية تحقق في دعم الإمارات لحفتر... والسراج: لا إرهابيين بقواتي

13 ابريل 2019
السراج: نوثق جرائم حفتر في طرابلس (فتحي بلعيد/فرانس برس)
+ الخط -
أعلن رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبي، فائز السراج، مساء السبت، عن بدء توثيق الجرائم التي ترتكبها قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، ضمن هجومه الأخير الذي بدأه على طرابلس، مشيراً في الآن ذاته إلى بدء التحقيق في الدعم المالي والعسكري الذي يتلقاه حفتر من دولة الإمارات العربية المتحدة.

وأكد السراج، في بيان، أن الحكومة "تعمل على توثيق الجرائم التي ترتكب في العاصمة لعرضها على المجتمع الدولي"، مشيراً إلى أن من بين أعمالها "التحقيق من دعم الإمارات لحرب حفتر وستعلن عن موقفها من هذه التدخلات".
ونفى السراج اتهامات بوجود "مقاتلين ينتمون إلى تنظيمات ومجموعات إرهابية" في صفوف قوات حكومته التي تقاتل حالياً قوات حفتر جنوب العاصمة، بعد إعلان حفتر بداية الشهر الجاري شن حرب على طرابلس.
واستنكر السراج "بشدة حملات التضليل من بعض الجهات بشأن الادعاء بأن هناك بين صفوفنا مقاتلين ينتمون إلى تنظيمات ومجموعات إرهابية"، لافتاً إلى أن حكومته "كانت وما زالت تحارب الإرهاب وتلاحق فلوله، وسجلت انتصارات باهرة عليه".
وقال "إن الاعتداء الأخير على العاصمة ومدن أخرى هو ما يشجع ويفتح الطريق لتنشيط الخلايا الإرهابية التي تنتظر مثل هذه الفرصة للخروج من جحورها لتستهدف كل الليبيين دون تمييز وفي كل المناطق"، مضيفاً أن حكومته "في سياق الأعمال التي تستهدف المدنيين تدين بأشد العبارات القصف الذي تعرضت له اليوم مدرسة بمنطقة عين زارة".
وتابع قائلاً إنه "عمل يعد جريمة حرب أخرى، تضاف إلى سلسلة من الانتهاكات والجرائم التي ترتكبها القوة المعتدية ومن بينها قصف مطار معيتيقة المدني ومواقع سكنية ومنشآت مدنية وتجنيد الأطفال".
من جانب آخر، رحّبت الحكومة في بيان آخر بـ"وقف إطلاق النار في الاشتباكات"، لكنها اعتبرت "القبول بوقف إطلاق النار لا يعني قبولها ببقاء الوضع كما هو عليه، ولا يرجع قوات الغازي من حيث انطلقت أول مرة"، في إشارة إلى قوات حفتر.


واعتبرت حكومة الوفاق، في البيان ذاته، أن "الحديث عن أي حلول سياسية على نفس القواعد السابقة هو أمر عفا عليه الزمن"، لكنها أكّدت استمرار تواصل السراج مع كافة دول العالم لدعم الحل السياسي.