حكواتي: ألا يلزمكم جثة للتدرّب عليها

26 مايو 2014
أَبحث عن وظيفة! (getty)
+ الخط -
- هل يمكنني العمل لديك؟
- هل عملت من قبل في هذا المجال؟
-  لا، لا، لكن صدقني أنا أجيد العمل في أيّ شيء.
-  يلزمنا مغن للصالة، هل تجيد الغناء؟
-  نعم بالطبع، اسمع: لااا تهملني لا تنساني يااا شمس المساكين ...
- هيييه توقف، ما هذا؟
-  غناء: يااااااااااا شمس ال...
-  هيييه يكفي أرجوك، إنسَ أمر الغناء.
-  حسناً، عملت مرّة في المسرح، راقب فقط: أنا الذي لا أملك من هذه الدنيا سوى جلدي هذا، أرتق به جسداً ذاويا، وأدرأ به روحي من أمطار الشرّ.

-  توقف أيها المجنون، ماذا تفعل بربك؟
-  شكسبير، إنّه...
-   وما حاجتي لهذا المعتوه، هل تجيد جلي الصحون؟
-  نعم، دائماً كنت قريباً من أمي. أراقبها وهي..
-  حسناً حسناً، أترك رقمك وسأتصل بك عندما أحتاجك.
-  طيّب.
.
.
.
-  ألو، مرحبا، أنا الذي يعمل في أيّ شيء، هل تذكرتني؟ يبدو أنّك نسيت الاتصال بي.
-  لا، لم أنسَ، لكنّنا لم نحتَجك بعد، وأرجو منك ألا تتصل هنا بعد الآن، فنحن نفكر في إغلاق المكان.
-  ألا تريد أحداً يساعدك في الإغلاق؟
-  تووووت... تووووت
.
.
.
-  ألو، مرحبا. أعتذر منك سيّدتي، لقد كنت مشغولاً جداً، لذا لم أردّ على اتصالاتك، هل يمكنني البدء في العمل غداً؟
- اسمع، إن عاودت الاتصال مرّة أخرى، سأبلّغ عنك الشرطة.
.
.
.
-  ألو، مرحبا، أنا الذي أعمل في أيّ شيء. حسناً، أنا موافق على العمل لديكم.
-  عفواً، يبدو أنّك مخطئ، هنا قسم التشريح في المستشفى.
-  جيّد، ألا يلزمكم جثة للتدرّب عليها؟

دلالات
المساهمون