حكاية مدرب صنع إنجازات تاريخية للبرازيل

27 فبراير 2016
بيريرا قاد البرازيل لكأس العالم (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -
كرة القدم دائماً ما تنجب الكثير من الأسماء اللامعة. لاعبون كبار يولدون داخل ميادين هذه اللعبة، ومن رحمها يتحولون بعد ذلك إلى مدربين كبار، على غرار بيب غوارديولا مثلاً، زين الدين زيدان، كارلو أنشيلوتي، وتطول القائمة. بعضهم قد يفشل وآخرون قد يحققون نجاحات باهرة، لكن هناك فئة بعيدة كل البعد عن هذه المجموعة، أشخاص يقررون شق طريقهم في عالم التدريب دون أن يكونوا لاعبي كرة أصلاً، ودون أن تطأ أقدامهم أرضية المُعشِب الأخضر، على غرار البرتغالي جوزيه مورينيو مثلاً، لكن بطلنا اليوم برازيلي، ويدعى كارلوس ألبيرتو بيريرا.

في مثل هذا اليوم، 27 فبراير/ شباط من العام 1943، ولد كارلوس ألبيرتو غوميز بيريرا، في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية. خلال مسيرته الطويلة لم يشرف على الكثير من الأندية بل كانت مهمة تدريب المنتخبات الوطنية في كافة أقطار العالم شغله الشاغل، بل لنقل كانت شغفاً له، حيث جاب الكثير من البلدان، من أميركا اللاتينية، إلى أوروبا وأفريقيا، وكذلك في المنطقة العربية في الشرق الأوسط، إذ خاض العديد من التجارب مع منتخبات خليجية تحديداً، وقادها للكثير من النتائج الإيجابية.

البداية كانت مع المنتخب الغاني في عام 1967، ثم نادي فلومينيزي، قبل أن يتولى تدريب منتخب الكويت في العام 1978 وبقي معه حتى 1982، حقق خلال هذه الفترة كأس آسيا سنة 1980، وكذلك كأس الخليج في 1982، وبعدها غادر لتدريب المنتخب البرازيلي سنة واحدة، ثم فلومينيزي، وأشرف على الإمارات العربية المتحدة، التي قادها في كأس العالم آنذاك، ومن ثم السعودية التي انتصر معها بلقب كأس آسيا. وفي سنة 1991، تسلّم مهمة تدريب منتخب البرازيل، وكان حينها جاهزاً لتحقيق المطلوب في كأس العالم 1994.

في تلك البطولة وصل المنتخب البرازيلي إلى النهائي بقيادة ثلّة من النجوم على رأسهم روماريو بيتيو وكثر غيرهم، وجاء الانتصار الصعب على حساب المنتخب الإيطالي في النهائي بركلات الجزاء، بعد أن أضاع روبرتو باجيو الركلة الحاسمة. تنقّل بعد هذه الفترة بين 10 أندية ومنتخبات، ومن ثم عاد إلى منتخب السامبا مساعداً لسكولاري، ففاز بكأس العالم 2002 أيضاً، حين سجل الظاهرة البرازيلية رونالدو هدفي المباراة أمام ألمانيا. وبعد رحيل سكولاري تسلّم المهمة من 2003 حتى 2006، فحقق لقب كوبا أميركا وكأس القارات أيضاً.

اقرأ أيضاً: بروسيا دورتموند..تكتيك أفضل مع توخيل وعين على لقب قريب