نشر معلق قنوات "بي إن سبورت" تغريدة تضامن مع فلسطين وعاصمتها القدس قبل أيام قليلة عبر حسابه الرسمي في موقع "تويتر"، ليتعرض لهجوم شرس من بعض المغردين السعوديين بطريقة غريبة وعدائية بسبب عمله.
وعلق حفيظ دراجي على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بنقل سفارة بلاده إلى القدس واعتبارها عاصمة الكيان الصهيوني وكتب: "مكة هي قبلتي، الأقصى هو مسجدي، والقدس عاصمتي، وفلسطين بلادي، كبرنا في الجزائر على مبدأ الوقوف مع فلسطين ظالمة ومظلومة، إذا كان الشعب الفلسطيني إرهابيا فأنا منه ولو وقفت الجزائر "بلادي" ضد القضية الفلسطينية لعاديتها لأن القناعات لا تباع ولا تشترى مهما كانت الظروف".
وتلقى حفيظ دراجي تعليقات رداً على تغريدة سابقة كتبها في الثامن من هذا الشهر والتي قال فيها: "أسستم تحالفا إسلاميا لمحاربة الإرهاب، ثم تحالفا إسلاميا لمواجهة الحوثيين، فهل من تحالف إسلامي ضد قرار ترامب بنقل سفارة بلاده إلى القدس؟". وأضاف: "أم أن أميركا حليفتكم، وتحالفكم هو الذي أعطاها الضوء الأخضر؟ آه لو ترفعوا أيديكم عن فلسطين، وتتركوها لأهلها؛ لأن وصايتكم هي التي ضيعت القضية".
لتتواصل ردود الفعل على تغريدته، حيثُ هاجمه مغردون سعوديون اعتبروا أنه انتقد السعودية بتغريداته الأخيرة التي تقف إلى جانب فلسطين، حيثُ كتب له أحد المغردين: "بما إنك تتهم بهتا روح هناك واعتزل التعليق"، كما ورد أحد المغردين صورة لأسماء سعودية وقال له: "هؤلاء حاربوا إسرائيل من قبل ما تولد".
في المقابل رد مغرد سعودي آخر وكتب: "إذا كنت رجل من ظهر رجل اتحداك ترد على هذه الصور. لن تستطيع لأنني أعرفك جيدا،ً قناعاتك التي تفخر بها تباع وتشترى بالريال القطري! انتظر ردك أيها الشجاع الأبي".
واتهم قسم كبير من المغردين السعوديين حفيظ دراجي بأنه يكتب من أجل تحصيل الأموال: "تتوقعون هذا حقد على المملكة أم تغريدة مدفوعة"، وكتب مغرد سعودي آخر: "كم سعر هذه التغريدة يا حفيظ"، وقال له مغرد آخر: "أنت أصغر بكثير من حبات رمل السعودية".
وأنشأ السعوديون وسما على تويتر "المرتزق_حفيظ_دراجي_يدعم_الإرهاب"، وتداوله عدد من النشطاء السعوديين الذين يواصلون هجومهم على معلق "بي إن سبورت" بسبب تغريداته الأخيرة، ويطلبون منه التحدث بذلك خلال تعليقه على المباريات.
(العربي الجديد)