تتنوّع ردود الفعل على قراري حظر الأجهزة الإلكترونيّة، البريطاني والأميركي، في مقصورات الطائرات الآتية من دول في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. لكنّ مخاوف حول الخصوصيّة وعدم جدوى القرارين ظهرت إلى السطح، بعد ساعات قليلة من إعلان القرارين.
ونشر موقع "فوربس" تحليلاً لأسباب خمسة رآها تشير إلى عدم جدوى القرار، نستعرضها هنا:
الإرهاب يأتي من أوروبا أيضاً
فرْض الحظر على بعض الدول فقط ليس له معنى. فبعض الهجمات الإرهابيّة التي تضمّنت طائرات في العالم نفّذها مسافرون من دول أجنبية وأوروبيّة غير مذكورة في اللائحة. بعض المشاركين في هجمات 11 سبتمبر أتوا من هامبورغ، بينما كان المسافر الذي حاول تفجير طائرة مستعيناً بحذائه، قادماً من باريس، وأوقفه مواطن بريطاني. ومن حاول تفجير رحلة من أمستردام إلى ديترويت عام 2009، كان نيجيرياً يدرس في لندن.
لماذا ليس الهواتف؟
حظر الأجهزة الإلكترونيّة الأكبر من الهواتف الذكيّة حيّر المختصّين بالأمن. فالهواتف الذكية أيضاً يُمكن استعمالها لتحفيز تفجير. والعام الماضي، منعت شركات طيرانٍ عدّة حمل هاتف "سامسونغ نوت 7" الذي تضمّن بطاريّة ليثيوم أيون خطرة، وتنفجر.
تحليل الركاب أفضل
قد تساعد الأجهزة الذكية التي يحملها الركّاب في فحصهم والتدقيق فيهم أكثر. فتلك الأجهزة تُسرّع عمليّة تحليل وتنميط الركاب.
القنابل في أماكن الشحن في الطائرات تُسبب خطراً أكبر
أشارت وزارة الأمن الأميركيّة إلى قلق الحكومة الأميركية إزاء اهتمام الإرهابيين المتواصل باستهداف الطائرات التجارية، بما في ذلك مراكز النقل، خلال العامين الماضيين، مستعينةً بمثال إسقاط طائرة في مصر عام 2015، ومحاولة إسقاط طائرة في الصومال عام 2016، والهجمات المسلحة على مطارات في بروكسل وإسطنبول عام 2016.
لكنّ "فوربس" أشارت إلى أنّ إسقاط الطائرة في مصر اتّضح أنه يعود إلى حقن عبوة صودا بمتفجّرات ووضعها في مكان الشحن في الطائرة. وبالتالي، فإنّ الحظر الجديد لا يمنع حدوث مثل هكذا هجمات إرهابيّة.
خطر على الخصوصيّة
قد يُشكّل هذا الحظر خطراً على مَن يمتلكون معلومات حسّاسة على أجهزتهم الإلكترونيّة، عبر إبعادهم عنها، تحديداً الصحافيين والناشطين الذين يأملون كشف انتهاكات في البلدان التي يسافرون منها.
Twitter Post
|