أظهرت بيانات صندوق النقد الدولي انخفاض حصة الدولار من احتياطيات العملات العالمية إلى أدنى مستوى منذ نهاية عام 2013 في الربع الثاني، مقابل ارتفاع حصة الين من الاحتياطيات إلى أعلى مستوى منذ حوالي عشرين عاماً.
وبلغ إجمالي الاحتياطيات بالدولار الأميركي 6.79 تريليونات دولار أو 61.63% من الاحتياطيات المخصصة في الربع الثاني، مقارنة بنحو 6.74 تريليونات دولار أو 61.86% في الربع الأول، بحسب "رويترز".
وتعد هذه الحصة الأضعف منذ الربع الرابع من عام 2013 عندما سجلت حوالي 61.27% من إجمالي الاحتياطيات.
ورغم أن الدولار لا يزال العملة الاحتياطية المهيمنة حول العالم، لكن يبدو أن البنوك المركزية في جميع أنحاء العالم تواصل تنويع احتياطياتها بعيداً عن العملة الأميركية.
وارتفع إجمالي الاحتياطيات المخصصة إلى 11.02 تريليون دولار في الربع الثاني مقابل 10.90 تريليونات دولار في الربع السابق.
وكان تقرير أميركي قد حذر، في وقت سابق، من الاستخدام المكثف للدولار والحظر التجاري من قبل إدارة الرئيس دونالد ترامب في السياسة الخارجية للضغط على الدول.
وقال التقرير الصادر قبل شهور عن مركز الدراسات الأمنية الأميركي "سنتر أوف نيو أميركان سيكيوريتي"، إن الاستخدام الكثيف للأدوات المالية والتجارية والاقتصادية في السياسة الخارجية لبسط الهيمنة الأميركية قد يكون فعالاً على المديين القصير والمتوسط، ولكن على المدى الطويل ربما لا ينجح لأنه يضعف علاقات الدول المحظورة بالاقتصاد الأميركي.
ولاحظ مصرفيون أن الدول التي تعرضت للحظر الأميركي باتت تستعيض عنه بصفقات مقايضة مع الشركاء التجاريين وتقلل من استخدامه في التسويات التجارية، خاصة دول مثل روسيا والهند.
وحسب تقرير لمصرف "جي بي مورغان"، فإن الدول الناشئة تضررت بشدة من قوة الدولار واستخدامه كأداة سياسية من قبل إدارة الرئيس دونالد ترامب.
ويقول التقرير إن من بين العملات التي تأثرت بقوة الدولار وسياسات الحروب التجارية، الروبية الاندونيسية التي تدهور سعر صرفها إلى أدنى مستوى خلال العام الجاري ومنذ أزمة المال الآسيوية في العام 1998.
كما انخفضت الروبية الاندونيسية إلى 14.750 مقابل الدولار خلال العام الجاري. وذلك على الرغم من أن البنك المركزي الاندونيسي رفع سعر الفائدة أربع مرات منذ مايو/ أيار الماضي.