حسن الذوادي: مونديال 2022 يغتنم عالمية الكرة لتحقيق تغيير اجتماعي واقتصادي

01 أكتوبر 2018
حسن الذوادي الأمين العام للجنة المشاريع والإرث القطرية (Getty)
+ الخط -

 

ألقى حسن الذوادي، الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث القطرية، كلمة افتتاحية خلال فعاليات اليوم الأول من الدورة العاشرة للمنتدى الاجتماعي لعام 2018، والذي يُنظمه مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في مدينة جنيف السويسرية.

وسلّط الذوادي الضوء على دور الرياضة عامة، وكرة القدم على وجه الخصوص، وقدرتها على التقريب بين الشعوب، حيث قال: "تحتفي بطولة كأس العالم لكرة القدم كل أربعة أعوام بمكانة هذه اللعبة باعتبارها اللغة الأكثر انتشاراً بين شعوب العالم، حيث تابع نسخة هذا العام من البطولة في روسيا ما يزيد عن 3.4 مليارات شخص، أي ما يعادل أكثر من نصف سكان الكرة الأرضية، هذه الطاقة الكامنة في لعبة كرة القدم والتأثير الذي تملكه على مختلف الفئات المجتمعية يمنحنا فرصة استثمارها لتعزيز التنمية بكافة مجالاتها، وهي الرؤية التي لطالما حملتها دولة قطر لهذه البطولة بوصفها محفزاً ودافعاً لعملية التنمية على المستويين المحلي والإقليمي".





واستعرض الذوادي في كلمته عدداً من مبادرات وبرامج الإرث التي تتبناها اللجنة العليا كتحدي 22، والجيل المبهر، ومعهد جسور، ومنتدى التمكين، وغيرها، مشيراً إلى النتائج التي حققتها في تحسين حياة الأفراد، وإكساب جيل الشباب معرفة ومهارات هامة لبناء مستقبل مشرق لدولهم، من خلال الاستفادة من الطاقة الكامنة في كرة القدم وشعبيتها الجارفة في المنطقة.

وتحدث الذوادي عن مجالات أخرى كان لبطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022 دور إيجابي في تطويرها، منها على سبيل المثال ظروف رعاية العمال المساهمين في نهضة قطر، من خلال بناء استادات بطولة قطر 2022، بالإضافة إلى إطلاق مبادرات عديدة لضمان أمن العمال وصحتهم وسلامتهم طوال فترة عملهم في قطر، مؤكداً على الإرث الهام الذي ستتركه بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022، إذ ستسهم في تغيير الصورة النمطية للمنطقة خاصة في ظل الحروب والانقسامات التي تُخيم عليها، وذلك من خلال رسم صورة تعكس حقيقة المنطقة وطبيعتها.


وأضاف الذوادي قائلاً: "سيتوافد الناس من شتى أنحاء العالم إلى دولة قطر عام 2022، فيما سيتابع البطولة المليارات عبر الشاشات، ما يجعل من هذه البطولة فرصة قيمة للاحتفاء بالقيم الإنسانية التي تجمع شعوب العالم، والترويج لحقوق الإنسان وأهمية احترامها والمحافظة عليها".


واختتم الذوادي كلمته بالتشديد على الدور الهام الذي يمكن أن تلعبه الرياضة والفعاليات الكبرى في تحقيق أهداف الأمم المتحدة، في مجال التنمية المستدامة، مشدداً على أهمية إدراج الرياضة كمحور أساسي لتحقيق ذلك.