حزب معارض: "كوكايين غيت" كشفت انتشاراً رهيباً للرشوة بالجزائر

14 يوليو 2018
+ الخط -

أكد حزب "طلائع الحريات" المعارض، الذي يقوده رئيس الحكومة الجزائرية السابق، علي بن فليس، أن قضية "كوكايين غيت"، التي تفجرت مؤخرًا، كشفت عن انتشار كبير للرشوة والفساد، وأساءت إلى صورة البلاد.


واعتبر الحزب في بيانٍ أصدره اليوم السبت، أن "هذه القضية من شأنها الآن أن تشكل تهديدًا لأمن واستقرار البلاد، نتيجة تفرعاتها وتشعباتها التي كشفت عن الانتشار الواسع والرهيب للرشوة".

وفي 26 مايو/أيار الماضي، أحبطت السلطات الجزائرية محاولة تهريب 701 كيلوغرام من الكوكايين ضمن شحنة لحوم مجمدة قادمة من البرازيل، لصالح بارون مخدرات يعمل في مجال توريد اللحم، وكشفت التحريات عن شبكة من العلاقات أقامها البارون مع عدد من الموظفين الحكوميين وقضاة ومسؤولين في إدارات رسمية، تمت إقالة عدد منهم وملاحقتهم قضائيًا.

ودفعت هذه القضية الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى إقالة مدير عام جهاز الأمن العام، اللواء عبد الغني هامل، ومدير جهاز الدرك، اللواء مناد نوبة، وشملت الإقالات مواقع ثانية في هذه الأجهزة.

وفي سياق آخر، اتهم الحزب، الحكومة الحالية باستغلال وسائل وإمكانات الدولة لصالح مشروع الولاية الرئاسية الخامسة لبوتفليقة، وأفاد بأن "إعلان كبار مسؤولي الدولة عن موقفهم من الرئاسيات المقبلة هو إخلال بواجب التحفظ، ويؤكد بشكل كامل تحكم الجهاز التنفيذي في كل مؤسسات الدولة وتجاهل مبدأ الفصل بين السلطات".

ودعا الحزب، في مقابل ذلك، إلى فتح حوار سياسي جدي يساعد على إنقاذ البلاد، معتبراً أن "الرئاسيات المقبلة ستكون فرصة لفتح حوار سياسي تاريخي جاد، ومؤكدًا وجود ما سمّاه بـ"الانسداد السياسي المتواصل والخطير".

كما اتهم الحزب النظام بمحاولة "إخفاء الحالة الحقيقية للوضع الاقتصادي والاجتماعي للبلاد، بعد أن جفف ثروات وقدرات وموارد البلاد، وسد كل أفق وآمال ورقي الأمة من أجل الاستمرار في الحكم".

ولم يعلن الحزب المعارض عن موقفه من الانتخابات الرئاسية المقبلة المقررة الربيع المقبل، وما إذا كان سيدفع بمرشح إلى هذه الانتخابات.