حزب تونسي يدعو الى إسقاط الحكومة "فيسبوكياً" بسبب إيران

15 ديسمبر 2015
خلال اجتماع لحكومة الحبيب الصيد (Getty)
+ الخط -
هدد اليوم حزب "تيار المحبة" بجمع نصف مليون توقيع على وثيقة بعنوان "مذكرة طلب سحب الثقة من الحكومة وتنظيم انتخابات تشريعية مبكرة".

وجدد رئيس تيار المحبة الهاشمي الحامدي في بيان صحافي الدعوة لرئيس الحكومة الحبيب الصيد من أجل إلغاء اتفاق التعاون السياحي والاستثماري مع إيران.

وأكد الحامدي أنه لو لم يجد تيار المحبة أي مرونة تجاه مطالب حزبه التي تم تقديمها في مجلس نواب الشعب ووقع إسقاطها، فإنه سيتم تنظيم حملة وطنية لجمع أكثر من نصف مليون توقيع لسحب الثقة من الحكومة وتنظيم انتخابات تشريعية مبكرة. مستنداً إلى ما وصفه بـ"التجاوب الشعبي الكبير مع مظاهرتنا الفيسبوكية ضد الاتفاق السياحي والاستثماري مع ايران. (أكثر من 11 ألف إعجاب في يوم واحد)".

وأضاف الحامدي الذي كان قد ترشح للانتخابات الرئاسية الماضية، "أطالب حكومة النداء والنهضة في تونس بإلغاء الاتفاق السياحي مع إيران"، معتبراً مبادرته "مظاهرة سلمية ديمقراطية عبر فيسبوك وتويتر، لإيصال صوت الشعب التونسي الحر الصادق لحكامه، وخاصة للباجي قايد السبسي وراشد الغنوشي والحبيب الصيد، لعلهم يتراجعون عن الاتفاق الخطير الذي وقعوه مع إيران".

وكان المكتب التنفيذي لحزب تيار المحبة قد عقد الأحد اجتماعاً طارئاً، خُصّصَ لمناقشة الاتفاق السياحي بين تونس وإيران، معتبراً أنه "يفتح الأبواب على مصراعيها للسواح الإيرانيين، ومُعبراً عن إدانته لهذا الاتفاق ومعتبره خطراً جسيماً على أمن تونس القومي واستقرارها ومستقبلها".

وطالب الحزب بإلغاء الاتفاق والتراجع عنه فوراً، لأنّه "تبيّن لديهم أنه ما من بلد فتح أبوابه لإيران إلا وحولته لساحة للانقسام والفتنة والحروب الأهلية، مُشيراً إلى أنّ الأخطار التي تتهدد تونس من هذا الاتفاق أخطار مصيرية، حيث إننا سنربح خمسة ملايين دينار في السنة من الاتفاق السياحي وسنخسر وحدتنا الوطنية واستقرارنا ونضع أمننا القومي في مهب الريح، وهذه بكل المعايير ستكون أسوأ صفقة في تاريخ تونس، وفق نص البيان.

من جهتها ردّت صفحة رئاسة الحكومة على هذا التعليق وغيره بخصوص هذه المسألة، مشيرة إلى أنّ "هذا المنطق يدفع البلاد للعزلة ومجانب للحقيقة خاصة وأنّ دستور البلاد يضمن حرية المعتقد".

وتساءل ناشط تونسي "هل أنّ الدولة التونسية نسيت التاريخ الدموي للدولة الفاطميّة في تونس؟"، ملمحاً إلى "أنّ استقرار تونس من أسبابه عدم وجود طوائف الشيعة الذين يحدثون الخراب في كل مكان تواجدوا فيه"، بحسب قوله.

ولكن صفحة رئاسة الحكومة اعتبرت أنّ ما ورد على لسان هذا الشاب هو استدعاء غير موفق للتاريخ، لأنّ العالم اليوم مفتوح وحر وسياسة تونس الخارجية سياسة تهتم بمصلحة تونس أولا وعلاقات طيبة مع الجميع.


اقرأ أيضاً: صحافي تونسي يتعرض للتضييق لامتلاكه معلومات مهمّة

المساهمون