حزب المرزوقي يندد باستهداف رئاسة الحكومة التونسية
ندّد حزب "حراك تونس الإرادة" المعارض، الذي يتزعمه الرئيس السابق منصف المرزوقي، اليوم الجمعة، باقتحام قوات الأمن الداخلي، أمس الخميس، ساحة الحكومة بالقصبة وتخطّي الحواجز الأمنيّة ورفع شعارات، اعتبرها الحزب "سياسية وانقلابية، ولا صلة لها بالمطالب النقابيّة والاجتماعيّة المشروعة لأسلاك الأمن المختلفة".
وكان مئات من عناصر الأمن قد تظاهروا، أمس، أمام مقر الحكومة التونسية للمطالبة بزيادة رواتبهم، في ثاني تحرك من هذا النوع خلال شهر.
ودعت الى التظاهرة "النقابة الوطنية لقوات الأمن الداخلي"، وهي النقابة الرئيسية لقوات الأمن في تونس.
واقتحم مئات من عناصر الأمن في زي مدني، ساحة الحكومة المحاطة بسور بعدما رفعوا حواجز أمنية وتسلّق بعضهم نوافذ القصر الحكومي.
واستنكر الحزب "الخرق الصارخ للدستور"، وندّد بهذا "المنحى الانقلابي على العمليّة السياسيّة الديمقراطيّة".
كما استهجن "استهداف رئاسة الحكومة وأحد رموز السيادة"، داعياً إلى "تطبيق القانون بالقوّة في مواجهة هذه التجاوزات الخطيرة وغيرها".
ونبّه "حراك تونس الإرادة" إلى أنّ هذا "التمرّد المهدّد للدولة وللسلم الاجتماعي يتزامن مع مخاطر محليّة وإقليمية ويمنع بلوغ مؤسسات الدولة ما تحتاجه من وحدة ويقظة شاملة واستعداد دائم، وفي مقدّمتها يقظة المؤسسة الأمنيّة ووحدتها وجهوزيتها"، بحسب البيان.
موقف الحزب هذا، يعدّ حركة سياسية لافتة في تضامن حزب معارض مع رئاسة الحكومة ومؤسسات الدولة عموماً، خصوصا في هذه الأوقات الحرجة التي تمر بها تونس على إيقاع صدى التدخل العسكري المحتمل في ليبيا، حيث دعا الرئيس السبسي إلى التضامن الوطني، فيما تستعد كل الوزارات لما وُصف بـ"المرحلة الجديدة والدقيقة في المسار الليبي".
اقرأ أيضاً:تونس: الحكومة تهدد بملاحقة الأمنيين المحتجين قضائيا