حرّ قاتل

21 ابريل 2016
قتلت موجة الحرّ نحو 160 شخصاً (راج ك. راج/Getty)
+ الخط -

هذا العام أيضاً، ارتفعت درجات الحرارة أكثر من المعتاد في الهند وشلّت الحياة بالكامل. صورة الرجل الهندي الذي كان يقلي البيضة العام الماضي، من دون حاجة إلى إشعال النار تحت المقلاة، ربما تتكرر هذا العام، بعدما أودت موجة الحرّ المستمرة منذ أسابيع بحياة أكثر من 160 شخصاً في جنوب الهند وشرقها. يقول مسؤولون إنّ معظم ضحايا الموجة الحارة هم عمال ومزارعون في ولايات تيلانغانا وأندرا براديش وأوريسا، علماً أن درجة الحرارة وصلت في أماكن أخرى في البلاد إلى 45 درجة مئوية.

في أوريسا على سبيل المثال، أعلنت المدارس إغلاق أبوابها الأسبوع الماضي وحتى 26 من أبريل/ نيسان الجاري، علماً أنّ هذه المدة قابلة للتمديد. ويوزّع المسؤولون في أندرا براديش مياهاً مجانية بالإضافة إلى اللبن على المواطنين، حتى لا يصابوا بالجفاف. وتحثّ السلطات السكان على البقاء في منازلهم، خصوصاً في الأوقات التي تشتد فيها درجات الحرارة خلال النهار. كذلك، أشارت الشرطة إلى مقتل 55 شخصاً من جرّاء ارتفاع درجات الحرارة في أوريسا، وما لا يقل عن 45 في أندرا براديش، و66 في تيلانغانا.

تجدر الإشارة إلى أنّ عدد الذين فقدوا حياتهم بسبب موجة الحرّ التي ضربت الهند العام الماضي تجاوز 2200 شخص. وكان رئيس الوزراء ناريندرا مودي قد دعا الجميع إلى "الانتباه لأنفسهم في الحرّ"، في انتظار هطول الأمطار الموسمية. وفي عام 1998، قتل 2541 شخصاً في الهند بسبب ارتفاع درجات الحرارة، وهو أعلى رقم يُسجَّل في تاريخها.