وبينما كانت أوروبا الأكثر حرية (19.8 نقطة)، حلّت أفريقيا بعدها (36.9 نقطة) ثمّ القارة الأميركية (37.1 نقطة)، والتي خلفت أفريقيا للمرة الأولى، بينما سجلت دول آسيا تراجعاً في حرية الصحافة (43.8 نقطة)، تماماً مثل شرق أوروبا ووسط آسيا (48.4 نقطة)، في حين كانت منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الأكثر سوءاً وعنفاً ضد الصحافيين (50.8 نقطة).
على رأس اللائحة، ثلاث دول من شمال أوروبا هي فنلندا، والتي احتفظت بالمركز الأول، ثم هولندا في المركز الثاني وبعدهما النرويج.
أما لائحة أسوأ عشرة بلدان بحق الصحافيين، فضمت 4 دول عربية، هي اليمن (170)، جيبوتي (172)، السودان (174) وسورية (177). كما تضم اللائحة فيتنام (175) والصين (176) وتركمانستان (178) وكوريا الشمالية (179) وإريتريا (180).
وحلّ العراق في المرتبة 158، بينما ليبيا في 164، حيث اعتبرت المنظمة أنّ "ممارسة الصحافة في البلدان التي تشهد نزاعات تعود إلى فعل شجاعة".
وحلّ لبنان في المرتبة 98، وقطر في المركز 117، بينما فلسطين في المرتبة 132، والأردن 135، والسعودية 165، وعُمان 125، والإمارات 119.
مصر حلّت في المرتبة 159، والجزائر 129، بينما المغرب في المرتبة 131، وموريتانيا في المرتبة 48.
وكانت تونس بين أكثر الدول التي تقدّمت في التصنيف هذا العام، إذ حلّت في المرتبة 96، أي بتقدم 30 مركزاً. أما الدولة الأخرى التي تقدمت، فكانت أوكرانيا التي حلّت في المرتبة 107 بتقدم 22 مرتبة.
وقال الأمين العام للمنظمة كريستوف دولوار، تعليقاً على نتائج المرصد وتراجع الحريات بصورة عامة: "للأسف، فإنّه من الواضح أنّ الكثير من زعماء العالم يطوّرون شكلاً من أشكال جنون الإرتياب (بارانويا) من الصحافة المشروعة".
وأضاف بحسب "مراسلون بلا حدود": "هناك حملة على الإعلام أكثر من أي وقت مضى من الحكومات الاستبدادية، بينما الصحافة في القطاع الخاص ترتسم بشكل أكبر حول مصالح شخصيّة". وشدد على أنّ "الصحافة جديرة بالحماية من البروباغندا والمواد التي تصنع بناءً على مصالح خاصة". واعتبر أنّ "ضمان حق الجمهور في الوصول إلى المعلومات واجب إذا كان الجنس البشري يريد حلّ مشاكله، محلياً وعالمياً".
ويستند تصنيف "مراسلون بلا حدود" لحرية الصحافة، والذي تصدره منذ العام 2002، إلى مجموعة من المؤشرات هي التعددية واستقلالية وسائل الإعلام والبيئة والرقابة الذاتية، والإطار القانوني والشفافية والبنى التحتية والتجاوزات.