توقع الاستراتيجيون في "سيتي" أن تراوح الأسهم العالمية مكانها لمدة عام، وأوصوا بحيازة محفظة استثمارية من الأسهم الآمنة نسبيا اتقاء لتبعات جائحة فيروس كورونا المستجد، فيما استقر الذهب اليوم الاثنين، في وقت تعوّض المخاوف المستمرة من تصاعد الإصابات بالفيروس الضغط الناجم عن صعود الأسهم، مع تحول الاهتمام صوب بيانات قطاع الخدمات الأميركي.
وأوصى خبراء الأسهم في "سيتي" العملاء بتحاشي المخاطرة بالاحتفاظ بالأسهم الأميركية وأسهم شركات الرعاية الصحية، والحد من انكشافهم على أسهم البنوك، إذ ستستغرق الأرباح وقتا على الأرجح لتتعافى من تداعيات الجائحة.
وقالوا في مذكرة صدرت في وقت متأخر من مساء أمس الأحد: "على الأرجح سيلغي دافع الصعود من سياسات تيسير كمي عالمية بلغت ستة تريليونات دولار إثر ضغوط الهبوط الناجمة عن إجراءات الإغلاق العام".
وتسببت القيود والإجراءات، التي فُرضت لاحتواء انتشار الفيروس، في إلحاق ضرر بالغ بالأنشطة الاقتصادية وبالطلب على الأصول عالية المخاطر خلال الأشهر الماضية، لكن هذا الأثر عادلته إلى حد ما عمليات شراء ضخمة للأصول نفذتها البنوك المركزية، مما عزز الثقة.
وقال الخبراء "لا نتوقع ارتفاع الأسواق عن المستويات الحالية". وتنبأت المذكرة بأن يكون مستوى مؤشر ستاندرد أند بورز 500 عند 3160 نقطة في منتصف 2021، وهو ما يزيد واحدا بالمئة فقط عن إغلاق يوم الجمعة. وتوقعت أن يكون أداء البورصات في أستراليا وأوروبا واليابان متسما بذات الاستقرار.
ويتسق هذا التوقع بشكل عام مع تقديرات وحدة الأنشطة المصرفية الخاصة في إتش.إس.بي.سي الأسبوع الماضي، لكنه أكثر تشاؤما بعض الشيء من رؤية مصرف كريدي سويس، الذي جاءت نظرته أكثر إيجابية قليلا لأسواق الأسهم.
وقال سيتي إن المؤسسات المالية ستواجه صعوبات بسبب انخفاض ممتد في أسعار الفائدة، وبالتالي يفضل تجنبها وحيازة الأسهم الآمنة نسبيا مثل شركات الرعاية الصحية.
الأسهم اليوم
واليوم، ارتفعت الأسهم اليابانية، إذ دعمت مؤشرات انتعاش اقتصادي في الصين شركات الشحن البحري وإنتاج الصلب، في حين رجحت كفة إمكانية تبني مزيد من سياسات الدعم لمواصلة التعافي أمام القلق إزاء تصاعد الإصابات بفيروس كورونا في بعض الولايات الأميركية.
وصعد مؤشر نيكاي القياسي 1.83% إلى 22714.44 نقطة، ليسجل أعلى مستوى إغلاق له منذ 10 يونيو/حزيران. وتقدم مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 1.06% إلى 1577.15 نقطة، وفقاً لرويترز.
وقادت المكاسب الأسهم المرتبطة بالدورة الاقتصادية مع تسجيل الأسهم الصينية قفزة 5% لأعلى مستوى في 5 أعوام، بفضل آمال التعافي في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وقفزت أسهم شركات السمسرة 3.3%، وشركات الشحن البحري وصناعة الصلب، التي تتأثر بشدة بالطلب في الصين، 3.3% و2.7% على التوالي. وارتفع سهم نيسان موتورز 5.2% بعدما قالت شركة صناعة السيارات إن مبيعاتها في الصين، أكبر سوق للسيارات في العالم، ارتفعت الشهر الماضي.
العملات
وفي سوق القطع، قاد اليوان الصيني الاتجاه الصعودي لعملات السلع الأولية أمام الدولار اليوم، مع إقبال المستثمرين على المخاطرة في ظل تنامي التوقعات لتعاف اقتصادي في الصين.
وقفز مؤشر الأسهم الصينية القيادية لأعلى مستوى في 5 أعوام مع مراهنة المتعاملين على انتعاش في الصين، ليسجل اليوان أعلى مستوياته مقابل الدولار منذ 18 مارس/آذار.
وارتفع اليورو 0.5% إلى 1.1303 دولار مسجلا ذروة أسبوعين، عقب بيانات أظهرت نمو الطلب على السلع الصناعية الألمانية 10.4% في مايو/أيار، متعافيا من أكبر هبوط منذ بدء تسجيل البيانات في 1991 في الشهر السابق.
وزاد الدولار الأسترالي 0.4% إلى 0.6975 دولار أميركي عقب صعود بنسبة 1.2% الأسبوع الماضي، مع تركيز السوق على اجتماع بنك الاحتياطي الأسترالي المقرر غدا الثلاثاء.
ومقابل سلة من العملات، نزل مؤشر الدولار 0.4% إلى 96.82، وهو أقل مستوى منذ 2 يوليو/تموز.
وارتفع الجنيه الإسترليني قليلا إلى 1.2509 دولار، وسط أنباء تفيد أن وزير المالية ريشي سوناك يخطط لرفع الحد الأدنى لتطبيق الضريبة العقارية وخفض ضريبة القيمة المضافة لقطاع الضيافة.
أونصة الذهب
واليوم الاثنين، استقر الذهب في الوقت الذي تعوض فيه المخاوف المستمرة من تصاعد الإصابات بفيروس كورونا الضغط الناجم عن صعود الأسهم، مع تحول الاهتمام صوب بيانات قطاع الخدمات الأمريكي التي من المقرر صدورها في وقت لاحق اليوم.
وارتفع سعر أونصة الذهب في التعاملات الفورية 0.1% إلى 1777.30 دولارا بحلول الساعة 9:49 بتوقيت غرينتش. ونزل الذهب في العقود الأميركية الآجلة 0.3% إلى 1784.30 دولاراً، وفقاً لبيانات رويترز.
ونزل البلاديوم 0.8% إلى 1907.84 دولارات للأوقية، في حين زاد البلاتين 1% إلى 808.12 دولارات، وصعدت الفضة 0.5% إلى 18.13 دولاراً.