جدد رئيس حركة "تحرير السودان"، مني أركو مناوي، يوم الثلاثاء، قراره حظر تجنيد الأطفال ضمن قوات الحركة التي تقاتل الحكومة السودانية في دارفور، وهدد مخالفي القرار بالحسم عبر تدابير تأديبية صارمة.
وكانت الأمم المتحدة قد توصلت في وقت سابق إلى وثيقة اتفاق مع الحكومة في الخرطوم، والحركات المسلحة التي تقاتل الحكومة السودانية في دارفور ومنطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، بوقف جميع أشكال تجنيد الأطفال، وأبدت الأطراف التزاماً بذلك.
وحددت المواثيق الدولية الأطفال الذين يمنع تجنيدهم واستيعابهم في قوات نظامية أو شبه نظامية أو المسلحة عموماً، بمن هم دون الثامنة عشرة عاماً من عمرهم.
وأكد رئيس حركة "تحرير السودان"، مني مناوي، أن "قراره جاء التزاماً بالمعايير الدولية في ما يتصل بحماية الأطفال ضد الانتهاكات المختلفة، ومن بينها التجنيد والاستغلال الجنسي والخطف والقتل"، ووجه القادة المدنيين في حركته إلى الالتزام وتنفيذ القرار، فضلا عن نشره كأمر رئاسي على نطاق واسع مع متابعته وتنفيذه بالكامل، وإرسال تقارير رقابية بشأن التنفيذ.
ورأى مناوي في استقطاب الأطفال وتجنيدهم واستخدامهم في الحرب جريمة خطيرة يحظرها القانون الدولي الإنساني، فضلا عن قوانين حقوق الإنسان وقانون حماية الطفل المحلي، جازماً بالتزام حركته قواعد ومعايير حماية الأطفال ضد الانتهاكات بمناطق النزاع.