#حرقوا_الرضيع: الثأر للطفل علي دوابشة

ويعود ذلك لأن تلك المواقع هي الوسيلة الأنجح والأكثر تأثيراً لنقل الحقائق بالتفاصيل إلى العالم، بعد أن شهد الشعب الفلسطيني تخاذلاً وتواطؤاً من تغطية الإعلام الغربي والعربي للمجازر الوحشية والجرائم التي ارتكبها ويرتكبها يومياً الكيان الصهيوني بحق الأطفال والنساء.

فبعد استشهاد محمد الدرة بين يدي والده جمال، وأربعة أطفال آخرين كانوا يلعبون على شاطئ الميناء خلال الحرب على غزّة، وغيرهم الكثير والكثير... فكان الرضيع علي سعد دوابشة البالغ من العمر 18 شهراً واحداً من هؤلاء، بعد أن أقدم مستوطنون إسرائيليون، فجر الجمعة، على رمي قنابل حارقة داخل منزله في بلدة دوما، في مدينة نابلس الفلسطينية، ما أدى إلى استشهاد علي وإصابة أربعة من أفراد عائلته بحروق خطيرة. 

اقرأ أيضاً: اعتدى على ابنته الرضيعة بشكل وحشي... بسبب بكائها

صور الطفل علي وملابسه المشوّهة والتي انتشرت على مواقع التواصل وردود الفعل الغاضبة والشاجبة لم تبق افتراضيةً، بل انطلقت، اليوم، تظاهرات وتحرّكات شعبية في الأراضي الفلسطينية متضامنة مع عائلة الرضيع الشهيد تحت عنوان "جمعة الغضب"، متوعدين بالثأر لعائلة الطفل علي.

وسوم عدة أطلقت عن الموضوع، منها "#حرقوا_الرضيع" ، "#جمعة_الغضب" و"#علي_دوابشة_أحرق_حياً"، والتي استخدمها الآلاف لتصبح الوسوم الأكثر انتشاراً على "تويتر" في أغلبية الدول العربية، وذلك بهدف وصول هذه الجريمة البشعة إلى العالم أجمع ولحثّ الرأي العام الدولي على التحرك ومحاسبة إسرائيل على ما فعلته.

فغرد أحمد البيقاوي: "قد يُحرق الأقصى، ويعاد إعماره، ولكن هل منّا من يُعيد روح علي؟! اليوم وغداً، نصرة روح علي، أولى من الأقصى!". وعلّق موسى العمر: "الإسرائيليون #حرقوا_الرضيع!؟ سندين سنشجب سنشتكي سنجتمع سنغضب سنستنكر، سنأكل سنشرب سننام سنحلم بنصرة فلسطين ونستيقظ لنرتشف قهوة... ونغرد...".

كما غرّد العديد من الشخصيات العامة والفنانين تحت وسم "#حرقوا_الرضيع" رافضين ما تفعله إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني، وخاصةً الأطفال، كالفنان حسن الشافعي، الذي غرّد: "جريمة مؤلمة ومحزنة، أين الإنسانية من كل ذلك؟ نحتسبهم من الشهداء إن شاء الله.. قلوبنا معكم #حرقوا_الرضيع".

ونشرت الفنانة لطيفة التونسية فيديو لأغنيتها "إلى طغاة العالم"، كتبت عليها "ألا أيها الظالم المستبد حبيب الظلام عدو الحياه سخرت بأنات شعب ضعيف وكفّك مخضوبة من دماه". وغرّدت الفنانة سيرين عبد النور: "وَأَمَّا الظَّالِمُ فَسَينَالُ مَا ظَلَمَ بِهِ، وَلَيْسَ مُحَابَاة" (رسالة بولس الرسول إلى أهل كولوسي 3: 25) #حرقوا_الرضيع".

وغرّد الإعلامي محمد أبوعبيد: "نحن أمام عملية إرهابية اقترفها مستوطنون يهود ضد عائلة فلسطينية حيث أحرقوا رضيعها حياً. أرجو فضحها بدلاً من الجدل".

من جهتها، حمّلت الرئاسة الفلسطينية سلطات الاحتلال الإسرائيلية مسؤولية الحادثة واستشهاد الرضيع، مبيّنة أنها ستقدم ملفاً بشأن الجريمة لمحكمة الجنايات الدولية لمحاسبة المتورطين فيها. كما وصفت واشنطن قتل مستوطنين إسرائيليين للطفل الفلسطيني في الضفة الغربية بـ"العمل الإرهابي الوحشي".