كما توعّدت وزارة الداخلية على لسان مصادر أمنية بأنها سوف ترد بكل قوة على أي محاولة لدخول الميادين أو تنظيم تظاهرات في ذلك اليوم. وقال أحد المصادر الأمنية إن "هناك أوامر باستخدام الرصاص الحي، ومواجهة المتظاهرين بكل حزم لعدم السماح بأي حالة من الفوضى"، على حد تعبيره.
في المقابل، توعد عدد من روابط الأولتراس المناهضين للإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي، وفي مقدمتهم "نهضاوي"، "ربعاوي"، و"أولتراس سياسي"، بتنظيم فعاليات نوعية مفاجئة لقوات الأمن المصرية خلال الذكرى الثانية للإطاحة بمرسي، التي بدأت بتظاهرات 30 يونيو 2013 ثم تلاها بيان الثالث من يوليو/تموز الذي ألقاه وزير الدفاع في حينه عبد الفتاح السيسي.
اقرأ أيضاً: السيسي يفتح الباب أمام عودة حسين سالم إلى مصر
وقال قيادي في أولتراس نهضاوي إن "هناك تنسيقاً بين العديد من المجموعات الشبابية مثل "شباب ضد الانقلاب" و"طلاب ضد الانقلاب"، لتنظيم فعاليات نوعية تؤكد صمودنا أمام الانقلاب، وتأكيد أن ما مرّ من أحداث لم يضعفنا وإنما زادنا قوة وخبرة في مواجهة قوات أمن الانقلاب".
وأضاف القيادي الشاب "كما وعدنا أنصار الشرعية قبل شهر رمضان بدخول ميدان التحرير في ثالث أيام الشهر الكريم ونفذنا وعدنا، فإننا نتوعد بدخول ميادين رابعة والنهضة والتحرير، في ذكرى الانقلاب، على الرغم من حشد قواته بهم، لتأكيد أنه إلى زوال في وقت قريب".
وكان عدد من سكان مناطق مختلفة في القاهرة قد فوجئوا بلافتات كبيرة أعلى الجسور مكتوب عليها "نكسة 30 يونيو.. انزل.. احشد.. صحح المسار الثورة هي اختيار".
في غضون ذلك، أعلن تحالف دعم الشرعية، الذي تقوده جماعة الإخوان المسلمين، في بيان أصدره، عن "تدشين موجة ثورية تستمر حتى الثالث من يوليو". وطالب التحالف من سمّاهم "بالشرفاء الأحرار في الجيش المصري ألا يقبلوا بقتل أبناء وطنهم"، متوجهاً إليهم بالقول إنّ "صمتكم لا يكفي، بل واجبكم هو التحرك لرفع الظلم عن شعبكم، ووطنكم، وإعادة الهيبة والاحترام لجيشكم، والانضمام إلى ثورة الشعب للتخلص من العصابة الغاصبة التي ورّطتكم في أحلامها وشهواتها".
من جهته، قال قيادي في جبهة ثوار، التي تضم حركتي 6 إبريل والاشتراكيين الثوريين، إضافة إلى حزب مصر القوية وحزب العيش والحرية تحت التأسيس "إنهم لا يعتزمون تنظيم أي تظاهرات في ذلك اليوم".
وفي السياق، قال قيادي إخواني "إن التنسيق مع القوى الثورية، إن كان ضعيفاً في هذه المرحلة نظراً للتراشق المستمر بين الشباب من الجانبين، إلا أن هذا المبدأ من الناحية السياسية سيظل مطروحا دائماً". وأضاف القيادي نفسه "نمدّ أيدينا للجميع لأن تحركات الجماعة لا تهدف لأي مطلب فئوي، فنحن أكدنا أكثر من مرة أن الهدف هذه المرة هو مصلحة البلاد وإزاحة الخطر المسمّى بالانقلاب، وسيطرة المؤسسة العسكرية على مقدرات البلاد لخلق حياة سياسية سوية، يقرر معها المصريون من يحكمهم بمنتهى الحرية".
اقرأ أيضاً: عام من الانتهاكات.. تعذيب العشرات في سجون مصر