تشهد السعودية مشاورات دبلوماسية مكثفة تسعى لتحريك المسار السياسي في اليمن، بالتزامن مع تواجد المبعوث الأممي، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، في الرياض، واللقاءات التي يجريها دبلوماسيون غربيون مع الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي. وعقد الرئيس اليمني، خلال اليومين الماضيين، لقاءين منفصلين مع السفير الأميركي، ماثيو تولر، والسفير البريطاني، إدموند فيتون براون، حيث أكد السفيران، حسب وكالة الأنباء الرسمية، تمسك بلديهما بدعم الشرعية اليمنية. غير أن مصادر سياسية يمنية في الرياض أشارت لـ"العربي الجديد" إلى أن اللقاءات تأتي ضمن جهود واشنطن ولندن للدفع بمسار التفاوض السياسي إلى الأمام، على حساب المسار العسكري.
من جهته، يواصل المبعوث الأممي لقاءاته مع الأطراف الحكومية اليمنية في العاصمة السعودية، لإقناعها بالموافقة على مقترحاته السبعة الأخيرة، والتي وافق عليها الحوثيون بحسب ما نشرت "العربي الجديد" سابقاً. كما أجرى المبعوث الأممي، أمس الأربعاء، مباحثات مع الأمين العالم لمجلس التعاون لدول الخليج، عبداللطيف الزياني، ركزت على التطورات الأخيرة في اليمن وسبل دفع العملية السياسية السلمية على أساس المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216.
اقرأ أيضاً: "الموت المتحرك" في اليمن... لتصفية سياسيين وعسكريين و"مقاومين"
وجاءت مشاورات ولد الشيخ أحمد بالتزامن مع الجدل الذي أثارته رسالة مسربة ومنسوبة إليه، لما تضمنته من تفاصيل مهمة عن سير المفاوضات التي يرعاها بين الأطراف اليمنية ولقاءاته في العاصمة العُمانية مسقط.
وعلى الرغم من مرور أكثر من ثلاثة أيام، على تسريب الرسالة، التي قيل إن ولد الشيخ أحمد بعثها إلى جيفري فيلتمان، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، ونُشرت في أكثر من وسيلة إعلامية، إلا أنه لم يُصدِر بياناً رسمياً ينفي فيه صحة المعلومات الواردة بشكل كلي، باستثناء تصريح للمتحدث باسم الأمم المتحدة، أحمد فوزي، يوم الثلاثاء، أوضح فيه أن المبعوث الأممي "منزعج من تقارير صحافية بشأن تسريب المراسلات الداخلية للأمم المتحدة، وخصوصاً مع تناولها ببعض وسائل الإعلام اليمنية بشيء من التحريف والتأويل على نحو لا يمثل موقف الأمم المتحدة".
وبسبب ما احتوته الرسالة، أُثيرت العديد من علامات استفهام حول الجهة المسؤولة عن التسريب، وما إذا كان هذا التسريب يهدف للضغط على بعض الأطراف وإيصال رسائل عن مسار المفاوضات التي كانت طوال الأسابيع الماضية حبيسة الغرف المغلقة، وخصوصاً أن التسريب جاء بالتزامن مع زيارة المبعوث الأممي إلى السعودية للالتقاء بالأطراف الحكومية اليمنية.
وتكشف الرسالة، عن نتائج المباحثات التي أجراها المبعوث الدولي في العاصمة العُمانية مسقط، مع الحوثيين وممثلين عن حزب المؤتمر الشعبي العام بزعامة الرئيس المخلوع، علي عبد الله صالح، وتؤكد موافقتهم على صيغة تنص بـ"وضوح تام على التزامهما بالتطبيق الكامل للقرار 2216، باستثناء المادة التي تنضوي على انتهاك للسيادة اليمنية، وأيضاً تلك المتعلقة بالعقوبات"، في إشارة إلى النقاط السبع.
كذلك تتحدث الرسالة المسربة، عن حصول لقاءات بين ضباط من المخابرات السعودية والحوثيين، بحضور ممثلين عن الولايات المتحدة، بريطانيا وسلطنة عمان بحسب ما كشفته "العربي الجديد". وركزت النقاشات، بحسب الورقة "على إجراءات محتملة لبناء الثقة، مثل الانسحاب من المناطق الحدودية مقابل الوقف التام للعمليات الجوية واتفاقيات لوقف العمليات العسكرية (اليمنية) داخل السعودية". وبحسب الرسالة المسربة، فإن الأميركيين كانوا منزعجين من التمثيل المتدني المستوى من قبل السعوديين. وتخلص الرسالة إلى أن الوثيقة المعدّلة، المؤلفة من سبع نقاط أقوى بكثير من سابقتها، وتتضمن تنازلات جادّة من قبل "أنصار الله" و"المؤتمر الشعبي العام"، وسيكون "صعباً جداً في هذه المرحلة دفعهم لتقديم تنازلات أكثر". كما تشير إلى أن "التطور البطيء للحكومة اليمنية وقواتها في تعز ومأرب قد يوفر أيضاً فرصة للمناقشات"، بالإضافة إلى أن انعدام الأمن في عدن والظهور المتزايد لـ"القاعدة"، يصب في مصلحة "جولة جديدة من المحادثات المباشرة".
اقرأ أيضاً اليمن: قوة قطرية ترفع عديد جنود التحالف لـ10 آلاف
من جهته، يواصل المبعوث الأممي لقاءاته مع الأطراف الحكومية اليمنية في العاصمة السعودية، لإقناعها بالموافقة على مقترحاته السبعة الأخيرة، والتي وافق عليها الحوثيون بحسب ما نشرت "العربي الجديد" سابقاً. كما أجرى المبعوث الأممي، أمس الأربعاء، مباحثات مع الأمين العالم لمجلس التعاون لدول الخليج، عبداللطيف الزياني، ركزت على التطورات الأخيرة في اليمن وسبل دفع العملية السياسية السلمية على أساس المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216.
اقرأ أيضاً: "الموت المتحرك" في اليمن... لتصفية سياسيين وعسكريين و"مقاومين"
وعلى الرغم من مرور أكثر من ثلاثة أيام، على تسريب الرسالة، التي قيل إن ولد الشيخ أحمد بعثها إلى جيفري فيلتمان، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، ونُشرت في أكثر من وسيلة إعلامية، إلا أنه لم يُصدِر بياناً رسمياً ينفي فيه صحة المعلومات الواردة بشكل كلي، باستثناء تصريح للمتحدث باسم الأمم المتحدة، أحمد فوزي، يوم الثلاثاء، أوضح فيه أن المبعوث الأممي "منزعج من تقارير صحافية بشأن تسريب المراسلات الداخلية للأمم المتحدة، وخصوصاً مع تناولها ببعض وسائل الإعلام اليمنية بشيء من التحريف والتأويل على نحو لا يمثل موقف الأمم المتحدة".
وبسبب ما احتوته الرسالة، أُثيرت العديد من علامات استفهام حول الجهة المسؤولة عن التسريب، وما إذا كان هذا التسريب يهدف للضغط على بعض الأطراف وإيصال رسائل عن مسار المفاوضات التي كانت طوال الأسابيع الماضية حبيسة الغرف المغلقة، وخصوصاً أن التسريب جاء بالتزامن مع زيارة المبعوث الأممي إلى السعودية للالتقاء بالأطراف الحكومية اليمنية.
وتكشف الرسالة، عن نتائج المباحثات التي أجراها المبعوث الدولي في العاصمة العُمانية مسقط، مع الحوثيين وممثلين عن حزب المؤتمر الشعبي العام بزعامة الرئيس المخلوع، علي عبد الله صالح، وتؤكد موافقتهم على صيغة تنص بـ"وضوح تام على التزامهما بالتطبيق الكامل للقرار 2216، باستثناء المادة التي تنضوي على انتهاك للسيادة اليمنية، وأيضاً تلك المتعلقة بالعقوبات"، في إشارة إلى النقاط السبع.
كذلك تتحدث الرسالة المسربة، عن حصول لقاءات بين ضباط من المخابرات السعودية والحوثيين، بحضور ممثلين عن الولايات المتحدة، بريطانيا وسلطنة عمان بحسب ما كشفته "العربي الجديد". وركزت النقاشات، بحسب الورقة "على إجراءات محتملة لبناء الثقة، مثل الانسحاب من المناطق الحدودية مقابل الوقف التام للعمليات الجوية واتفاقيات لوقف العمليات العسكرية (اليمنية) داخل السعودية". وبحسب الرسالة المسربة، فإن الأميركيين كانوا منزعجين من التمثيل المتدني المستوى من قبل السعوديين. وتخلص الرسالة إلى أن الوثيقة المعدّلة، المؤلفة من سبع نقاط أقوى بكثير من سابقتها، وتتضمن تنازلات جادّة من قبل "أنصار الله" و"المؤتمر الشعبي العام"، وسيكون "صعباً جداً في هذه المرحلة دفعهم لتقديم تنازلات أكثر". كما تشير إلى أن "التطور البطيء للحكومة اليمنية وقواتها في تعز ومأرب قد يوفر أيضاً فرصة للمناقشات"، بالإضافة إلى أن انعدام الأمن في عدن والظهور المتزايد لـ"القاعدة"، يصب في مصلحة "جولة جديدة من المحادثات المباشرة".
اقرأ أيضاً اليمن: قوة قطرية ترفع عديد جنود التحالف لـ10 آلاف