حراك الطلاب مستمر في الجزائر... والأساتذة يعتبرون غلق الجامعات "مناورة دنيئة"
يستمر الحراك الطلابي في الجامعات الجزائرية، رداً على قرار الحكومة المفاجئ بغلق الجامعات وتسريح الطلبة إلى ولاياتهم بدءاً من اليوم الأحد، ولم يذعنوا لنوايا إفراغ العاصمة والمدن الكبرى من الآلاف منهم، ومنعهم من تنظيم مسيرات رافضة لترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة.
وتظاهر الطلبة في عدد من الجامعات الجزائرية، وشهدت جامعة العلوم السياسية وقفة احتجاج لطلبتها، في حين تظاهر الطلبة في ساحة البريد المركزي وسط العاصمة وانضم إليهم طلبة الثانويات، ورفعوا شعارات مناوئة للولاية الرئاسية الخامسة ورفض ترشح الرئيس بوتفليقة لانتخابات إبريل/نيسان المقبل.
وراقبت الشرطة التي كانت تتمركز وسط العاصمة المظاهرة الطلابية دون أن تتدخل، كون المسيرة ظلت سلمية، ولم تسجل فيها أية تطورات مخلة بالنظام العام عدا التعطيل الجزئي لحركة السير.
وأخذت وزارة التعليم العالي الجزائرية أمس السبت قراراً مفاجئاً ببدء العطلة الربيعية في الجامعات اعتباراً من اليوم الأحد حتى الرابع من إبريل المقبل، في حين كانت إجازة الربيع مقررة يوم 21 مارس/آذار، ما يعني بقاء الطلبة دون دراسة ما يقارب 25 يوما.
ويندرج قرار الوزارة بغلق الجامعات وتسريح الطلبة في إطار منع مشاركتهم في المظاهرات والحراك الشعبي الذي اندلع ضد ترشح الرئيس بوتفليقة لولاية خامسة، وكسر وتيرة الحراك الطلابي خلال أيام الأسبوع.
اقــرأ أيضاً
ودان 60 أكاديمياً من أبرز أساتذة الجامعات الجزائرية من مختلف الولايات، قرار إجبار الطلبة على مغادرة الأحياء الجامعية. ووصف بيان صادر عنهم قرار وزارة التعليم العالي بأنه "مناورة دنيئة"، ومحاولة "غلق الجامعات لمنع استمرار الحراك". وأفاد أن "السلطات الجزائرية ممثلة بوزارة التعليم العالي لم تترك للشعب من مخرج إلا الأمل في ذهاب رجل لم يعد قادرا على فعل شيء، تقوم بمناورة دنيئة بغلق الجامعات أسبوعين قبل موعد العطلة الرسمية".
واعتبر نفس المصدر أن هذه "مناورة باطلة ومضحكة ومزرية تعبّر عن احتقار مقيت لشباب هذا الوطن، وتعامٍ خطير لما أظهره هؤلاء الشبان من نضج ووعي سياسي منذ اندلاع الحراك الشعبي". وطالب "الطلبة والأساتذة وعمال الجامعات بمواصلة التجنيد حيثما كانوا وتجنّب كل الاستفزازات (...) والحراك متواصل".
ومن بين أبرز الأساتذة الموقعين على البيان الباحثة خولة طالب الإبراهيمي، ولويزة دريس آيت حمادوش، ورضوان بوجمعة، وليلى سيدهم، وتوفيق بوقاعدة من جامعات العاصمة. ومحمد العيد أوكيد، وعبلة رواغة، من جامعتي عنابة وقسنطينة شرقي الجزائر، ورمضاني ناصر، من جامعة بجاية في منطقة القبائل وسط البلاد، وعبد القادر لكجة، ومحمد مبتول من جامعة وهران غربي البلاد.
وطالب المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي والبحث العلمي برحيل وزير التعليم العالي والبحث العلمي طاهر حجار، بسبب "القرار الارتجالي وغير المشروع القاضي بتقديم العطلة الربيعية إلى العاشر من مارس الحالي".
وأضاف البيان "إن هذا القرار الارتجالي الصادر عن السيد الوزير تم دون استشارة الشركاء الاجتماعيين ودون تشاور مع أي طرف يؤكد مرة أخرى الفشل الذريع في تسيير قطاع التعليم العالي، وسعيه في كل مرة إلى تسييس وتحزيب الجامعة الجزائرية وإبعادها عن دورها الحقيقي المنوط بها".
وتظاهر الطلبة في عدد من الجامعات الجزائرية، وشهدت جامعة العلوم السياسية وقفة احتجاج لطلبتها، في حين تظاهر الطلبة في ساحة البريد المركزي وسط العاصمة وانضم إليهم طلبة الثانويات، ورفعوا شعارات مناوئة للولاية الرئاسية الخامسة ورفض ترشح الرئيس بوتفليقة لانتخابات إبريل/نيسان المقبل.
وراقبت الشرطة التي كانت تتمركز وسط العاصمة المظاهرة الطلابية دون أن تتدخل، كون المسيرة ظلت سلمية، ولم تسجل فيها أية تطورات مخلة بالنظام العام عدا التعطيل الجزئي لحركة السير.
وأخذت وزارة التعليم العالي الجزائرية أمس السبت قراراً مفاجئاً ببدء العطلة الربيعية في الجامعات اعتباراً من اليوم الأحد حتى الرابع من إبريل المقبل، في حين كانت إجازة الربيع مقررة يوم 21 مارس/آذار، ما يعني بقاء الطلبة دون دراسة ما يقارب 25 يوما.
ويندرج قرار الوزارة بغلق الجامعات وتسريح الطلبة في إطار منع مشاركتهم في المظاهرات والحراك الشعبي الذي اندلع ضد ترشح الرئيس بوتفليقة لولاية خامسة، وكسر وتيرة الحراك الطلابي خلال أيام الأسبوع.
ودان 60 أكاديمياً من أبرز أساتذة الجامعات الجزائرية من مختلف الولايات، قرار إجبار الطلبة على مغادرة الأحياء الجامعية. ووصف بيان صادر عنهم قرار وزارة التعليم العالي بأنه "مناورة دنيئة"، ومحاولة "غلق الجامعات لمنع استمرار الحراك". وأفاد أن "السلطات الجزائرية ممثلة بوزارة التعليم العالي لم تترك للشعب من مخرج إلا الأمل في ذهاب رجل لم يعد قادرا على فعل شيء، تقوم بمناورة دنيئة بغلق الجامعات أسبوعين قبل موعد العطلة الرسمية".
واعتبر نفس المصدر أن هذه "مناورة باطلة ومضحكة ومزرية تعبّر عن احتقار مقيت لشباب هذا الوطن، وتعامٍ خطير لما أظهره هؤلاء الشبان من نضج ووعي سياسي منذ اندلاع الحراك الشعبي". وطالب "الطلبة والأساتذة وعمال الجامعات بمواصلة التجنيد حيثما كانوا وتجنّب كل الاستفزازات (...) والحراك متواصل".
ومن بين أبرز الأساتذة الموقعين على البيان الباحثة خولة طالب الإبراهيمي، ولويزة دريس آيت حمادوش، ورضوان بوجمعة، وليلى سيدهم، وتوفيق بوقاعدة من جامعات العاصمة. ومحمد العيد أوكيد، وعبلة رواغة، من جامعتي عنابة وقسنطينة شرقي الجزائر، ورمضاني ناصر، من جامعة بجاية في منطقة القبائل وسط البلاد، وعبد القادر لكجة، ومحمد مبتول من جامعة وهران غربي البلاد.
وطالب المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي والبحث العلمي برحيل وزير التعليم العالي والبحث العلمي طاهر حجار، بسبب "القرار الارتجالي وغير المشروع القاضي بتقديم العطلة الربيعية إلى العاشر من مارس الحالي".
وأضاف البيان "إن هذا القرار الارتجالي الصادر عن السيد الوزير تم دون استشارة الشركاء الاجتماعيين ودون تشاور مع أي طرف يؤكد مرة أخرى الفشل الذريع في تسيير قطاع التعليم العالي، وسعيه في كل مرة إلى تسييس وتحزيب الجامعة الجزائرية وإبعادها عن دورها الحقيقي المنوط بها".