حراس متميزون في ظل عمالقة عالميين

تضم الأندية الأوروبية الكثير من الحراس المميزين، والذين أثبتوا وجودهم بشكل قوي هذا الموسم تحديداً وكذلك في العام الماضي، لكن رغم تألقهم وحصدهم الثناء من الجميع في الفرق التي يلعبون لصالحها، وإن اختلفت المستويات بينهم أو حتى قيمة البعض التاريخية، هم لا يجدون مكاناً أساسياً في منتخبات بلادهم، وذلك بسبب وجود نجوم كبار في هذا المركز ما يمنعهم من التواجد تحت الخشبات الثلاث.

نوير المسيطر
"مجرزة" نعم كلمة تصف ما يحدث في المنتخب الألماني، ثلاثة حراس من الصف الأول، يقدمون مستويات لا يمكن الاختلاف عليها، حارس الماكينات الألمانية الأساسي، هو مانويل نوير، والذي يلعب مع نادي بايرن ميونخ الألماني، يقوم بأمور خيالية، وتصديات لا مثيل لها، صحيح أنه الأكثر خبرة، لكن حتى لو أصيب مثلاً، أو انخفض مستواه فهذا المركز سيكون بأمان.

خيارات لوف عديدة، فيمكن الاعتماد على تير شتيغن، حامي عرين نادي برشلونة، والذي قاد الفريق لتحقيق لقب دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي، وتصدى لكرات لا يمكن أن ينساها عشاق الساحرة المستديرة، وهو في الموسم الحالي أيضاً، يلعب بكل ثقة، وينافس كلاوديو برافو على مكانٍ أساسي، ليصبح حارس البرسا الأول في كل المسابقات.

تمكن كيفن تراب من خطف مكانٍ أساسي في نادي باريس سان جيرمان، وبات خيار لوران بلان الأول، وذلك بسبب تقديمه مستوى أكثر من رائع، ما دفع المدرب الفرنسي لإجلاس الإيطالي سيلفاتوري سيريغو على مقاعد البدلاء، وجعل تراب حامي عرين النادي الباريسي الأول، وهو حالياً يتقدم بخطى ثابتة في دوري أبطال أوروبا بعدما حسم لقب الدوري الفرنسي لكرة القدم.

دي خيا المبدع
عاشت جماهير مانشستر يونايتد الكثير من الأمسيات السيئة هذا الموسم بسبب مستوى الفريق في مباريات عديدة، خسارة وتعادلات بالجملة، لكن ما حفظ ماء وجه الشياطين الحمر في الكثير من الأحيان، هو ديفيد دي خيا، حارس مرمى منتخب إسبانيا، والذي بات الخيار الأول من دون شك، لمدرب لا روخا فيسنتي ديل بوسكي، فالحارس الشاب، الذي غدا صاحب خبرة، سيحمي عرين بلاده في يورو 2016 التي تستضيفها فرنسا.

منذ سنوات طويلة والجماهير الإسبانية لا تعرف سوى حارس واحد يدافع عن ألوان منتخب بلادها، هو إيكر كاسياس، والذي انتقل من ريال مدريد إلى بورتو بسبب انخفاض مستواه، ورغم أنه أخطأ هذا الموسم في بعض الكرات مع النادي البرتغالي، أثبت في لقاءات أخرى، أنه ما زال حارساً عملاقاً، ومع تذبذب مستواه، يبقى خبيراً وصاحب قيمة كبيرة، وحتى أن البعض يريده الحارس الأول للاروخا في العرس الأوروبي.

صحيح أنه لم يأخذ فرصة حقيقية طوال السنين الماضية، لكنه بالفعل يقدم مستوى رائعاً مع نادي نابولي الإيطالي، منذ وقت طويل عاش بيب رينا أسير دكة البدلاء، وبقي ملازماً لها حتى عندما انخفض مستوى كاسياس، هو اليوم قد يصبح ظلاً لدي خيا، وقد لا يدافع عن ألوان منتخب بلاده بعد هذه الفترة بسبب تقدمه بالسن.

بوفون العملاق
لا اختلاف على أنه أسطورة في مركز حراسة المرمى، لا أحد مثل بوفون على مرّ التاريخ وباعتراف الكثير من النقاد والمحللين، هو يحمي عرين يوفنتوس منذ وقت طويل، وكذلك إيطاليا، التي حصدت سنة 2006 كأس العالم، بوفون كلمة السر في الكثير من المناسبات، قلب الأسد الذي يدافع عن إيطاليا في أسوأ حالاتها، لم يقدر أحدٌ على خطف مركزه، أو إزاحته لا في الأتزوري ولا مع السيدة العجوز.

"الخليفة"، هكذا يراه الجميع في إيطاليا، جانلويجي دوناروما، صاحب الـ17 عاماً، يقدم موسماً استثنائياً مع ميلان، تصديات مذهلة، وكأنه حارس خبير، إمكانيات بدنية وفنية هائلة، صحيح أن موعد تسلمه الراية من بوفون ما زال مبكراً بسبب سنه، لكنه من دون شك سيشكل علامة فارقة في تاريخ إيطاليا، وقد نراه الخيار الأول عندما يبتعد بوفون، رغم أنه لم يتم استدعاؤه إلى المنتخب الأول بعد.

كورتوا الأنسب
منذ أن كان في نادي أتلتيكو مدريد خطف الأضواء، وبعدها انتقل إلى تشلسي، هو تيبو كورتوا، حامي عرين منتخب بلجيكا، والذي يطمح لتحقيق إنجاز غير مسبوق في اليورو، بالفوز باللقب، في المقابل بديله في المنتخب حارس مرمى ليفربول "الغريب" لماذا هذا الوصف؟ لا شك أن سيموني مينوليه يجعل المتابعين في بعض الأحيان بحالة صدمة، تارة يتصدى لكرة إعجازية بطريقة رائعة، وفي لحظة أخرى يتلقى هدفاً لا يمكن تصديقه، وربما لو تدارك أخطاءه لرأيناه في المنتخب البلجيكي حارساً أول.

اقرأ أيضاً:سان جيرمان يخطط لفريق عظيم... يضم رونالدو ونيمار