أعادت حرارة الصيف أزمة تكدس القمامة في مناطق السويداء السكنية في جنوب سورية إلى الواجهة، وارتفعت شكاوى الأهالي من عدم ترحيل القمامة وانتشار الروائح الكريهة وتجمع الحشرات والقوارض، في حين يغيب مجلس المدينة بذريعة نقص الوقود وقلة العمال.
وقال أبو مزيد عيد، من سكان مدينة السويداء في حديث مع "العربي الجديد"، "مشكلة النظافة مشكلة قديمة جداً في السويداء، ولكن هذا العام يبدو الوضع أسوأ بكثير عمّا كان عليه في السنوات الماضية، فالقمامة تتراكم حتى في قلب المدينة ومعها الحشرات والقوارض، والروائح الكريهة تكاد تكون خانقة".
وأضاف "في قلب المدينة يقع السوق الرئيسي والمسمى شارع أمية والشعراني، ويحوي عشرات المحال التجارية، ويشهد اكتظاظاً شبه دائم، في حين توجد في محيطها 4 حاويات للقمامة، وتمر سيارة جمع القمامة مرة واحدة في اليوم، ما يجعلها تتكدس في الحاويات وعلى جانبها، ولأن أغلب أكياس القمامة غير نظامية تتمزق عند رميها وتسيل منها المياه الآسنة، فيصبح المكان مناسباً لجذب الحشرات وخاصة الذباب والبعوض والقوارض كالجرذان".
من جانبها، قالت ميساء أبو حلا، من سكان السويداء، في حديث مع "العربي الجديد"، "أزمة القمامة أصبحت لا تطاق، نجدها مكدسة في الطرقات بشكل مقزز، أمام منزلي حاوية قمامة مخصصة لأربع بنايات سكنية، لذلك تتجمع النفايات حولها عند امتلائها فتتفسخ تحت الشمس، حتى أصبحت أعجز عن فتح النافذة بسبب الروائح الكريهة والحشرات".
وأضافت "مشكلة أخرى هي أن القمامة حرمت أطفالي من اللعب أمام المنزل، حيث تحول مكان الحاوية إلى مكان قد يحمل مئات الأمراض، كما أخشى عليهم من لدغ البعوض أو مهاجمة القوارض أو القطط والكلاب الشاردة، والتي تجدها تتجمع عند الحاويات وحولها".
اقــرأ أيضاً
وقال مصدر مسؤول في مجلس مدينة السويداء، طلب عدم ذكر اسمه لأسباب خاصة، في حديث مع "العربي الجديد"، عندما نتحدث عن واقع النظافة في السويداء، فإننا نتحدث عن مدينة يسكنها نحو 300 ألف شخص، ويخرج منها أكثر من 200 طن من القمامة يومياً، في حين لدينا 3 سيارات لجمع القمامة فقط من أصل 10 سيارات، عقب قرار الحكومة الأخيرة بتخفيض مخصصات الوقود بنسبة 50 في المائة، وخاصة أنه سبق بقرار تخفيض الحصة بنسبة 25 في المائة، أي أننا نعمل اليوم بربع مخصصاتنا، ونحن كنا نعاني من أزمة نظافة عندما كانت جميع السيارات تعمل".
وأضاف "نعاني من نقص في عدد عمال النظافة أيضاً، فلدينا نحو 70 عامل نظافة في المدينة، جزء منهم يعاني من أوضاع صحية تحول دون قيامهم بعملهم على أكمل وجه، أي أن لكل أربعة آلاف شخص هناك عامل نظافة واحد، فمن الطبيعي أن يكون واقع النظافة متردياً".
وتابع "يزاد الوضع سوءاً لعدم وجود ثقافة مجتمعية تدعم الحفاظ على النظافة، فتجد الناس يرمون القمامة من سياراتهم أو عن شرفات منازلهم، ما يجعل الأكياس تسقط خارج الحاويات ويمزق الكيس الذي غالباً ما يكون غير مخصص للقمامة، وهناك من لا يضع القمامة في كيس ومنهم من يرمي قمامته إلى جانب الحاوية أو على قارعة الطريق، كي لا يسير بضعة أمتار".
ورأى أن "حل أزمة النظافة اليوم بحاجة إلى إعادة المخصصات السابقة من الوقود، وزيادة عدد السيارات وعمال النظافة إضافة إلى زيادة عدد الحاويات، والعمل على حملات توعية مجتمعية، ورش المبيدات الحشرية والقوارض، ومعالجة مسألة القطط والكلاب الشاردة، ولكن بحسب معرفتي لا توجد حلول من هذا القبيل في الوقت المنظور".
وقال أبو مزيد عيد، من سكان مدينة السويداء في حديث مع "العربي الجديد"، "مشكلة النظافة مشكلة قديمة جداً في السويداء، ولكن هذا العام يبدو الوضع أسوأ بكثير عمّا كان عليه في السنوات الماضية، فالقمامة تتراكم حتى في قلب المدينة ومعها الحشرات والقوارض، والروائح الكريهة تكاد تكون خانقة".
وأضاف "في قلب المدينة يقع السوق الرئيسي والمسمى شارع أمية والشعراني، ويحوي عشرات المحال التجارية، ويشهد اكتظاظاً شبه دائم، في حين توجد في محيطها 4 حاويات للقمامة، وتمر سيارة جمع القمامة مرة واحدة في اليوم، ما يجعلها تتكدس في الحاويات وعلى جانبها، ولأن أغلب أكياس القمامة غير نظامية تتمزق عند رميها وتسيل منها المياه الآسنة، فيصبح المكان مناسباً لجذب الحشرات وخاصة الذباب والبعوض والقوارض كالجرذان".
من جانبها، قالت ميساء أبو حلا، من سكان السويداء، في حديث مع "العربي الجديد"، "أزمة القمامة أصبحت لا تطاق، نجدها مكدسة في الطرقات بشكل مقزز، أمام منزلي حاوية قمامة مخصصة لأربع بنايات سكنية، لذلك تتجمع النفايات حولها عند امتلائها فتتفسخ تحت الشمس، حتى أصبحت أعجز عن فتح النافذة بسبب الروائح الكريهة والحشرات".
وأضافت "مشكلة أخرى هي أن القمامة حرمت أطفالي من اللعب أمام المنزل، حيث تحول مكان الحاوية إلى مكان قد يحمل مئات الأمراض، كما أخشى عليهم من لدغ البعوض أو مهاجمة القوارض أو القطط والكلاب الشاردة، والتي تجدها تتجمع عند الحاويات وحولها".
وقال مصدر مسؤول في مجلس مدينة السويداء، طلب عدم ذكر اسمه لأسباب خاصة، في حديث مع "العربي الجديد"، عندما نتحدث عن واقع النظافة في السويداء، فإننا نتحدث عن مدينة يسكنها نحو 300 ألف شخص، ويخرج منها أكثر من 200 طن من القمامة يومياً، في حين لدينا 3 سيارات لجمع القمامة فقط من أصل 10 سيارات، عقب قرار الحكومة الأخيرة بتخفيض مخصصات الوقود بنسبة 50 في المائة، وخاصة أنه سبق بقرار تخفيض الحصة بنسبة 25 في المائة، أي أننا نعمل اليوم بربع مخصصاتنا، ونحن كنا نعاني من أزمة نظافة عندما كانت جميع السيارات تعمل".
وأضاف "نعاني من نقص في عدد عمال النظافة أيضاً، فلدينا نحو 70 عامل نظافة في المدينة، جزء منهم يعاني من أوضاع صحية تحول دون قيامهم بعملهم على أكمل وجه، أي أن لكل أربعة آلاف شخص هناك عامل نظافة واحد، فمن الطبيعي أن يكون واقع النظافة متردياً".
وتابع "يزاد الوضع سوءاً لعدم وجود ثقافة مجتمعية تدعم الحفاظ على النظافة، فتجد الناس يرمون القمامة من سياراتهم أو عن شرفات منازلهم، ما يجعل الأكياس تسقط خارج الحاويات ويمزق الكيس الذي غالباً ما يكون غير مخصص للقمامة، وهناك من لا يضع القمامة في كيس ومنهم من يرمي قمامته إلى جانب الحاوية أو على قارعة الطريق، كي لا يسير بضعة أمتار".
ورأى أن "حل أزمة النظافة اليوم بحاجة إلى إعادة المخصصات السابقة من الوقود، وزيادة عدد السيارات وعمال النظافة إضافة إلى زيادة عدد الحاويات، والعمل على حملات توعية مجتمعية، ورش المبيدات الحشرية والقوارض، ومعالجة مسألة القطط والكلاب الشاردة، ولكن بحسب معرفتي لا توجد حلول من هذا القبيل في الوقت المنظور".