وسط اهتزاز الثقة في العملات الرسمية وسياسات التيسير الكمي التي تطبع بموجبها البنوك المركزية الرئيسية العملات الورقية دون غطاء يذكر من ذهب أو سلع تجارية، يتجه المستثمرون إلى المضاربة في العملات الرقمية التي بدأت بعملة "بتكوين" وتلتها 11 عملة رقمية أخرى. ولكن تبقى عملة بتكوين هي الأكثر تداولاً وشهرة ومصداقية بين العملات الرقمية، وكذلك الأكثر جذباً للمستثمرين من حيث حجم التداول ومن حيث الأرباح الخيالية المتحققة، مقارنة بأي استثمار آخر في الذهب أو السندات او حتى الأسهم الأميركية التي شهدت أكبر انتعاشها خلال العام الجاري.
وكسب الذين وضعوا أموالهم أو ضاربوا على عملة "بتكوين"، أكثر من خمسة دولارات في كل دولار وضعوه منذ بداية العام الجاري، حيث كان سعر وحدة "بتكوين" في بداية العام 1000 دولار وبلغت يوم الجمعة 5200 دولار. وهذا يعني أن ربح المستثمرين فيها ارتفع خلال التسعة شهور ونصف بنسبة 500%، وهو ربح جنوني لم يشهده المستثمرون في التاريخ الحديث.
وبهذه الربحية الضخمة والبيئة السهلة في استخدامها لتسوية الحسابات والتحويل إلى نقد، باتت بيتكوين تنافس العملات الرئيسية في سوق الصرف العالمي الذي يقدر "بنك التسويات الدولية" حجمه بحوالى 5.3 ترليونات دولار سنوياً.
وتستفيد عملة "بتكوين"، في هذا الارتفاع الجنوني من محدودوية كمياتها المتداولة، حيث أن الكمية التي ستطرح منها لن تفوق 21 مليون وحدة حتى العام 2040. كما تستفيد كذلك من ترويج بعض المشاهير لها من أمثال الممثلة الشهيرة والمليارديرة باريس هيلتون.
وقدر موقع "كوين ديسك"، الأميركي، المتخصص في رصد سعر العملات الرقمية، حجم التجارة في العملة "الرقمية بتكوين" حالياً بأكثر من 90 مليار دولار، وهو ما يعني أنها أصبحت أكبر من موجودات العديد من الشركات الأميركية الكبرى التي تصنع مؤشرات الأسهم الأميركية.
أما موقع "ماركت كاب. دوت كوم" الأميركي، المتخصص في أسعار الصرف، فذكر يوم الجمعة، أن حجم رأس المال السوقي لعملة بتكوين بلغ 96.7 مليار دولار، في أعقاب الارتفاع الأخير في سعرها. وهو ما يعني أنها باتت من حيث حجم رأس المال السوقي أكبر من مصرف "غولدمان ساكس" المقدر رأس ماله السوقي بحوالى 92.9 مليار دولار ومصرف "مورغان ستانلي" المقدر بحوالى 89.1 مليار دولار.
وفي حال اعتماد بتكوين كأحد مكونات سوق "وول ستريت"، فإنها ستدخل كواحدة من أكبر 15 مكونا في مؤشر ناسداك، وبين أكبر 58 شركة مكونة للسوق الأميركي.
وكان سعر صرف عملة بتكوين ارتفع يوم الجمعة إلى 5900 دولار، قبل أن يهبط قليلاً. وذلك في أعقاب انتشار شائعات أن الصين ستلغي الحظر المفروض على التعامل بها في مواقع "أون لاين كرينسي".
وتعرضت العملة الرقمية لضغوط وسط شهر سبتمبر/أيلول الماضي بسبب حظر الصين للتعامل فيها في وسائط "أون لاين"، خوفاً من "التضخم الوهمي للموجودات"، أي ارتفاع الموجودات فوق قيمتها الحقيقية. وكانت العديد من الشركات الصينية استغلت العملات الرقمية كوسيلة لجمع التمويلات.
وما يرفع من جاذبية بتكوين أنها لا تخضع لرقابة الحكومات أو البنوك المركزية، كما أن التعامل فيها لا يكلف المستثمرين مصاريف الرسوم، ويمكن استخدامها بسهولة عبر الإنترنت كوسيلة للدفع وتسوية الصفقات. ولكن هنالك مخاوف من استغلالها من قبل العصابات ومافيا المخدرات والجريمة المنظمة. ومنذ يوليو/ تموز الماضي بلغت قطع بتكوين المتداولة 16.5 مليون قطعة. وبذلك، تكون قد تجاوزت ومنذ مارس/آذار الماضي قيمة أوقية الذهب "أونصة"، البالغة وقتها 1233 دولاراً.
ويتزايد عدد المتعاملين في بتكوين يومياً، حيث أنها تحقق أرباحاً تفوقت على جميع أدوات الاستثمار العالمية سواء ذات الفائدة الثابتة أو تلك ذات الفائدة المتغيرة. ومثالاً على ذلك فإن الأسهم الأميركية التي تعد الأكثر انتعاشاً خلال العام الجاري، كسب المستثمرون فيها حوالى 21%. كما كسب المستثمرون في الذهب خلال العام الجاري نسبة تراوح بين 5 إلى 7%.
وحتى الآن تمكنت العملة الرقمية "بتكوين" من الإيفاء بشروط النقد الثلاثة وهي: كوسيلة لتسوية الحسابات وكوسيلة لحفظ قيمة الموجودات وكوسيط للتبادل النقدي. كما أنها وسيلة سهلة التسييل قيمتها، أي تحويلها إلى دولار أو أي عملة أخرى.
ولكنها بالتأكيد فإن ندرتها ستحد من قدرتها مستقبلاً على منافسة عملات رئيسية مثل الدولار واليورو واليوان والين والفرنك السويسري والجنيه الاسترليني. ولكن يرى خبراء نقد في آراء عبروا فيها لموقع "كوين ديسك" الأميركي، أن الحكومات لن تستطيع إنهاء التعامل في عملة "بتكوين" لأنها عملة غير مركزية. ومن عوامل جذب عملة بتكوين أن حجم العملة محدود بحوالى 21 مليون قطعة حتى العام 2040. أي أن سعرها سيرتفع كلما كثر الطلب عليها.
ولكن رغم هذا الانتشار، فإن عملة بتكوين تواجه مخاطر الحظر من قبل الحكومات ومعاقبة المتعاملين فيها. ومن بين الذين وجهوا انتقادات حادة للعملات الرقمية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي قال قبل أيام، إن روسيا ستقوم بتنظيم العملات الرقمية.
ودعا بوتين إلى تنظيم العملات الإلكترونية قائلاً إن استخدامها "يحمل أخطاراً رئيسية" مثل غسل الأموال والتهرب الضريبي وتمويل ما يسمى الإرهاب. ولكنه حذر أيضاً من فرض "الكثير من الحواجز والقيود". كما تواجه العملة معارضة من مصرفيين كبار مثل الرئيس التنفيذي لمصرف "جي بي مورغان" جيمي ديمان، الذي وصف العملة بأنها "احتيال"، حسب ما نشرت صحيفة فاينانشيال تايمز يوم الجمعة.
وعملة "بتكوين" هي عملة إلكترونية، افتراضية ليس لها وجود مادي، ولا يمكن رصد حركتها في الأسواق المالية أو في النظام النقدي والمصرفي، لكونها افتراضية ويتم تداولها بين الأشخاص والمؤسسات عن طريق الإنترنت، التي تعتمد تعاملاتها على ما يطلق عليه بالتعامل بمبدأ الند بالند.
وبهذه الربحية الضخمة والبيئة السهلة في استخدامها لتسوية الحسابات والتحويل إلى نقد، باتت بيتكوين تنافس العملات الرئيسية في سوق الصرف العالمي الذي يقدر "بنك التسويات الدولية" حجمه بحوالى 5.3 ترليونات دولار سنوياً.
وتستفيد عملة "بتكوين"، في هذا الارتفاع الجنوني من محدودوية كمياتها المتداولة، حيث أن الكمية التي ستطرح منها لن تفوق 21 مليون وحدة حتى العام 2040. كما تستفيد كذلك من ترويج بعض المشاهير لها من أمثال الممثلة الشهيرة والمليارديرة باريس هيلتون.
وقدر موقع "كوين ديسك"، الأميركي، المتخصص في رصد سعر العملات الرقمية، حجم التجارة في العملة "الرقمية بتكوين" حالياً بأكثر من 90 مليار دولار، وهو ما يعني أنها أصبحت أكبر من موجودات العديد من الشركات الأميركية الكبرى التي تصنع مؤشرات الأسهم الأميركية.
أما موقع "ماركت كاب. دوت كوم" الأميركي، المتخصص في أسعار الصرف، فذكر يوم الجمعة، أن حجم رأس المال السوقي لعملة بتكوين بلغ 96.7 مليار دولار، في أعقاب الارتفاع الأخير في سعرها. وهو ما يعني أنها باتت من حيث حجم رأس المال السوقي أكبر من مصرف "غولدمان ساكس" المقدر رأس ماله السوقي بحوالى 92.9 مليار دولار ومصرف "مورغان ستانلي" المقدر بحوالى 89.1 مليار دولار.
وفي حال اعتماد بتكوين كأحد مكونات سوق "وول ستريت"، فإنها ستدخل كواحدة من أكبر 15 مكونا في مؤشر ناسداك، وبين أكبر 58 شركة مكونة للسوق الأميركي.
وكان سعر صرف عملة بتكوين ارتفع يوم الجمعة إلى 5900 دولار، قبل أن يهبط قليلاً. وذلك في أعقاب انتشار شائعات أن الصين ستلغي الحظر المفروض على التعامل بها في مواقع "أون لاين كرينسي".
وتعرضت العملة الرقمية لضغوط وسط شهر سبتمبر/أيلول الماضي بسبب حظر الصين للتعامل فيها في وسائط "أون لاين"، خوفاً من "التضخم الوهمي للموجودات"، أي ارتفاع الموجودات فوق قيمتها الحقيقية. وكانت العديد من الشركات الصينية استغلت العملات الرقمية كوسيلة لجمع التمويلات.
وما يرفع من جاذبية بتكوين أنها لا تخضع لرقابة الحكومات أو البنوك المركزية، كما أن التعامل فيها لا يكلف المستثمرين مصاريف الرسوم، ويمكن استخدامها بسهولة عبر الإنترنت كوسيلة للدفع وتسوية الصفقات. ولكن هنالك مخاوف من استغلالها من قبل العصابات ومافيا المخدرات والجريمة المنظمة. ومنذ يوليو/ تموز الماضي بلغت قطع بتكوين المتداولة 16.5 مليون قطعة. وبذلك، تكون قد تجاوزت ومنذ مارس/آذار الماضي قيمة أوقية الذهب "أونصة"، البالغة وقتها 1233 دولاراً.
ويتزايد عدد المتعاملين في بتكوين يومياً، حيث أنها تحقق أرباحاً تفوقت على جميع أدوات الاستثمار العالمية سواء ذات الفائدة الثابتة أو تلك ذات الفائدة المتغيرة. ومثالاً على ذلك فإن الأسهم الأميركية التي تعد الأكثر انتعاشاً خلال العام الجاري، كسب المستثمرون فيها حوالى 21%. كما كسب المستثمرون في الذهب خلال العام الجاري نسبة تراوح بين 5 إلى 7%.
وحتى الآن تمكنت العملة الرقمية "بتكوين" من الإيفاء بشروط النقد الثلاثة وهي: كوسيلة لتسوية الحسابات وكوسيلة لحفظ قيمة الموجودات وكوسيط للتبادل النقدي. كما أنها وسيلة سهلة التسييل قيمتها، أي تحويلها إلى دولار أو أي عملة أخرى.
ولكنها بالتأكيد فإن ندرتها ستحد من قدرتها مستقبلاً على منافسة عملات رئيسية مثل الدولار واليورو واليوان والين والفرنك السويسري والجنيه الاسترليني. ولكن يرى خبراء نقد في آراء عبروا فيها لموقع "كوين ديسك" الأميركي، أن الحكومات لن تستطيع إنهاء التعامل في عملة "بتكوين" لأنها عملة غير مركزية. ومن عوامل جذب عملة بتكوين أن حجم العملة محدود بحوالى 21 مليون قطعة حتى العام 2040. أي أن سعرها سيرتفع كلما كثر الطلب عليها.
ولكن رغم هذا الانتشار، فإن عملة بتكوين تواجه مخاطر الحظر من قبل الحكومات ومعاقبة المتعاملين فيها. ومن بين الذين وجهوا انتقادات حادة للعملات الرقمية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي قال قبل أيام، إن روسيا ستقوم بتنظيم العملات الرقمية.
ودعا بوتين إلى تنظيم العملات الإلكترونية قائلاً إن استخدامها "يحمل أخطاراً رئيسية" مثل غسل الأموال والتهرب الضريبي وتمويل ما يسمى الإرهاب. ولكنه حذر أيضاً من فرض "الكثير من الحواجز والقيود". كما تواجه العملة معارضة من مصرفيين كبار مثل الرئيس التنفيذي لمصرف "جي بي مورغان" جيمي ديمان، الذي وصف العملة بأنها "احتيال"، حسب ما نشرت صحيفة فاينانشيال تايمز يوم الجمعة.
وعملة "بتكوين" هي عملة إلكترونية، افتراضية ليس لها وجود مادي، ولا يمكن رصد حركتها في الأسواق المالية أو في النظام النقدي والمصرفي، لكونها افتراضية ويتم تداولها بين الأشخاص والمؤسسات عن طريق الإنترنت، التي تعتمد تعاملاتها على ما يطلق عليه بالتعامل بمبدأ الند بالند.
وبالتالي لا تخضع عملة "بتكوين" لإشراف أي رقابة أو بنك كما لا تخضع لأي سلطة مركزية، وتعتمد بدلاً من ذلك على آلاف أجهزة الكمبيوتر في أنحاء العالم التي تتحقق من صحة المعاملات وتضيف المزيد من عملات "بتكوين" إلى النظام.
ويعود تاريخ عملة "بتكوين"، إلى ورقة بحث علمي قدمت من قبل أحد الباحثين في العام 2008. وبدأ رواج استخدامها بشكل محدود في بعض الدول العالم وبين الأفراد وقطاع الأعمال في العام 2009، قبل أن تشتهر وتشغل العالم.
اقــرأ أيضاً
ويعود تاريخ عملة "بتكوين"، إلى ورقة بحث علمي قدمت من قبل أحد الباحثين في العام 2008. وبدأ رواج استخدامها بشكل محدود في بعض الدول العالم وبين الأفراد وقطاع الأعمال في العام 2009، قبل أن تشتهر وتشغل العالم.