وقال حجاب، في حديثٍ مع شبكة "الجزيرة": "ندعم أي عمل عسكري لتركيا والجيش السوري الحر ضد هيئة تحرير الشام في إدلب لأننا نريد الخلاص من القاعدة التي لم تخدم سوى النظام".
واعتبر حجاب أن "تنظيم القاعدة كالسرطان دخل على ثورة سورية فأساء لها وصدّرها أمام العالم على أنّها إرهاب يقوم بشار الأسد وإيران بمحاربته".
وأضاف أن "هناك مجموعة في الهيئة العليا تنادي بقبول الضغوط والإبقاء على الأسد بالمرحلة الانتقالية"، مُندّداً بهذه المواقف التي تدّعي "الواقعية السياسية"، مشيراً إلى الواقعية التي يتحدث عنها بعضهم لا يجب أن تشمل بقاء "المجرم" في المرحلة الانتقالية.
واعتبر أن الحل السياسي هو "الطريق الوحيد للاستقرار في سورية وفي المنطقة، وهو نهاية الإرهاب في العالم"، داعياً إلى ضرورة "محاسبة مرتكبي جرائم الحرب وفي مقدمتهم رئيس النظام السوري، بشار الأسد، وذلك عبر إحالتهم إلى المحاكم الدولية".
وشدّد حجاب، على أن مسار العملية السياسية في جنيف هو "الأساس لإيجاد أي حل للقضية السورية" قائلاً: "إن الواقعية التي نفهمها هي تطبيق قرارات جنيف 1 وقرارات مجلس الأمن ومحاكمة المجرمين كالأسد وليس قبوله بالمرحلة الانتقالية".
وقال أيضاً: "إذا تم تهجين الهيئة العليا للمفاوضات بشخصيات سقفها ليس مطالب السوريين فلن أكون مع هؤلاء ولا في أي جسم يخالف ثوابت الثورة"، وذلك في إشارةٍ إلى المنصات التي تُطالب ببقاء الأسد.
ولفت إلى أن "منصة موسكو صنيعة مخابرات النظام وليس لديها مشكلة مع الأسد، لذلك فهي ليست معارضة"، مشيراً إلى أنّها (منصة موسكو) مثلها مثل أي مجموعة أخرى، ولن يتم قبولها في الهيئة العليا للمفاوضات إن لم تقبل بمحددات مؤتمر الرياض 1.
وفي ما يخص قتال المعارضة السورية تحت راية المليشيات الكردية، أكّد حجاب أن المعارضة لن تقاتل تحت راية الـ PYD، وإنما تريد جبهات منفصلة في دير الزُّور.
وبيّن أنه أخطاء الولايات المتحدة الأميركية الجسيمة، أنّها استجلبت المليشيات الإيرانية إلى شرق سورية، ما سيؤدّي إلى فتح ممرٍ من طهران إلى بيروت، ويستجلب تطرفاً أكبر بالمستقبل، مؤكّداً أن "الأميركيين استبعدوا أبناء مناطق معينة في العراق من قتال القاعدة التي هُزمت فعلاً، ولكن ظهر داعش لاحقاً"، وعلى هذا الأساس "يجب إشراك أبناء دير الزُّور بالقتال" وفقاً لحجاب.
وكشف حجاب أيضاً أن الهيئة يُمكنها إرسال الآلاف من المقاتلين من أبناء دير الزور في الجيش الحر لمحاربة التنظيم في مدينتهم.