أصدرت محكمة الجنح المصرية، اليوم الأحد، قراراً بحبس شرطيين متهمين بالاعتداء جنسيّاً على فتاة داخل سيارة نجدة، بعد إثبات الطب الشرعي اغتصابهما الفتاة، وقبول استئناف النيابة على قرار إخلاء سبيلهما بكفالة 1000 جنيه لكل منهما الصادر أمس.
وجاء قرار الحبس وإلغاء قرار إخلاء السبيل، بعد أن أصدرت مصلحة الطب الشرعي تقريرها بشأن نتيجة تحليل عينات الـ"DNA" الخاصة بأميني الشرطة اللذين قاما باغتصاب فتاة داخل سيارة النجدة منتصف ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بمحيط منطقة الساحل التابعة لمحافظة القاهرة. وأثبتت التحاليل وجود "سوائل منوية" على الملابس التي كانت ترتديها الفتاة خلال الواقعة، وأن هذه السوائل متطابقة مع السوائل المنوية لأميني الشرطة.
وكانت نيابة الساحل قد تسلّمت تحريات المباحث، التي أكدت صحة الواقعة، وأكد زميل المجني عليها أنه كان يستقل سيارته الخاصة ويقف بجوار موقف عبود لتوصيل الفتاة، ثم فوجئا بسيارة نجدة يستقلها أمينا الشرطة وطلبا من صديقته النزول لتوصيلها إلى منزلها أو تحرير محضر لهما بارتكاب فعل فاضح، ونشبت بينهم مشادة كلامية وصلت إلى قيام الأمينين بصفعه على وجهه، واصطحبا صديقته "عنوة" داخل سيارة النجدة.
وأضاف زميل الفتاة المجني عليها أمام رجال النيابة العامة، أنه بعد مرور فترة من الزمن، تلقى رسالة من صديقته تخبره بقيام المتهمين باغتصابها بالقوة داخل سيارة النجدة، فتوجه إلى أحد الضباط بمنطقة عبود وأخبره بالواقعة، فتوجه الضابط معه وألقى القبض على المتهمين.
فيما قالت المجني عليها إنه أثناء استقلالها سيارة صديقها لتوصيلها في الساعة 9 مساءً، فوجئت بالمتهمين يطلبان منها النزول لتوصيلها لمنزلها بعد تهديدها بتحرير محضر لهما،
وبعد استقلالها سيارة النجدة فوجئت بهما ينزعان ملابسها بالقوة، وتناوبا التعدّي عليها جنسياً في المقعد الخلفي.
وتكررت حوادث اعتداءات جنسية لعناصر شرطة خلال العام الماضي في مصر، كانت التفاصيل الأسوأ فيها ما يتعلق باعتداءات جنسية على معتقلين.
ففي مارس/ آذار الماضي، وجهت النيابة العامة اتهامات لشرطي مصري بهتك عرض سائحة في مدينة الغردقة على شاطئ البحر الأحمر.
وفي حادثة خطيرة دارت أحداثها في ديسمبر/ كانون الأول 2013، اتهمت طالبة بجامعة الأزهر ضابط شرطة بالتعدي عليها جنسياً واغتصابها في مدرعة تابعة للشرطة، وذلك بعد القبض عليها في داخل الجامعة خلال تظاهرات رافضة للانقلاب العسكري.
وكانت آخر الحوادث المأساوية التي تم رصدها، محاولة طالب معتقل الانتحار بقطع شرايينه، بسبب قيام ضباط قسم شرطة سيدي جابر بتعذيبه والاعتداء عليه جنسياً بشكل متكرر.