حالة تأهّب وتدريبات عسكرية في المستوطنات الحدودية

23 يناير 2015
حالة التأهب هي العليا منذ حرب 2006 (فرانس برس)
+ الخط -

يواصل الاحتلال الدفع بقوات معززة من سلاح المشاة والمدفعية إلى الحدود الشمالية مع سورية ولبنان، وسط استمرار حالة التأهب القصوى التي أعلن عنها منذ أمس الخميس.

وقالت الصحف الإسرائيلية إن المستوطنات الشمالية الحدودية في إسرائيل ستشهد اليوم حركة ناشطة لقوات الجيش.

كما أشارت صحيفة يسرائيل هيوم، المقرّبة من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، إلى أنه على ضوء التوتر الأمني الشديد على أُثر عملية القنيطرة، فقد قرّر الجيش الإسرائيلي أمس إعلان حالة التأهب القصوى في سلاح الجو ايضاً.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أغلق أمس الخميس وبصورة متفاوتة، عدداً من محاور الطرق الرئيسية المحاذية للحدود، كما سبق أن نشر الأسبوع الماضي عدداً من منظومات القبة الحديدية.

إلى ذلك، ألغى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، الجنرال بني غانتس، أمس الأول مشاركته في مؤتمر رؤساء أركان حلف الناتو في أوروبا، كما ألغى الجيش الإجازات الأسبوعية للجنود في الجيش النظامي، والخدمة العسكرية الإلزامية.

ووفقا للصحف الإسرائيلية، فإنّ حالة التأهب المفروضة حالياً، هي العليا في إسرائيل منذ الحرب الثانية على لبنان عام 2006.


وجاءت هذه الخطوة إثر ردود فعل وتصريحات كبار مسؤولي "حزب الله" والحرس الثوري الإيراني، توعدوا فيها بالانتقام من قيام إسرائيل بقتل 12 عنصراً من الطرفين، بينهم جهاد عماد مغنية والجنرال الإيراني محمد علي الدادي، كذلك لفتت تقارير إسرائيلية وأخرى عربية إلى أن كافة التقديرات تشير، إلى أن إسرائيل كانت تعلم بوجود الجنرال الإيراني مع القوة التي هاجمتها في القنيطرة، قرب قرية مزرعة الأمل.

في غضون ذلك، وبحسب التقديرات الإسرائيلية، فإنّ إسرائيل تتوقع رداً من "حزب الله"، من دون معرفة حجم ونوع ومكان الضربة القادمة، فيما كان محللون إسرائيليون ذهبوا إلى القول إن إيران بسبب ظروفها الاستراتيجية واعتباراتها الخاصة بالملف النووي لن تسارع للرد على العملية الإسرائيلية، وأنّ شأنها في ذلك شأن إسرائيل، غير معنية حالياً بالتصعيد.

من جهته ذكر المراسل العسكري ليديعوت أحرونوت، يوسي يهوشواع أن الجيش الإسرائيلي يعتزم اليوم القيام بتدريبات في المستوطنات الإسرائيلية الحدودية.

دلالات
المساهمون